18 شهيدا أثناء جمع مساعدات أُنزلت جوا شمال غزة

اشتباكات ضارية في محيط مستشفى الشفاء.. وإصابات عديدة في صفوف العدو

في اليوم الـ172 للعدوان الصهيوني المستمر على غزة واليوم الـ16 من رمضان، سقط عشرات الشهداء في قصف للاحتلال على محيط مجمع الشفاء ورفح ومخيمات النازحين في المواصي غرب خان يونس.

2024-03-26

وقد أجبرت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر على إخلاء مستشفى الأمل، في الوقت ذاته أكد المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد 18 فلسطينيا غرقا وتدافعا بسبب أخطاء خلال إنزال المساعدات من الجو.

ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال إصابة 31 عسكريا في معارك غزة خلال الساعات الـ48 الماضية. كما ذكر أن 288 عسكريا لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة.

في التفاصيل أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية أنّ قواتها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات “جيش” الاحتلال الصهيوني المتوغِلة في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.

وأضاف أنّ الاشتباكات تتركز في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية من محيط المستشفى، فيما يشنّ الاحتلال قصفاً مروحياً ومدفعياً عنيفاً ولا يتوقف هناك.

وشدّد المصدر على أنّ المقاومة استهدفت، الثلاثاء، القوات الصهيونية بالصواريخ المضادة للدروع وقذائف “الهاون”.

وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للتوغل البري لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال داخل القطاع.

ونشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد توثق استهدافها دبابة وجرافة إسرائيلتين بقذيفتي “الياسين 105” شمالي شرقي بيت حانون شمالي قطاع.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز “2 Skylark” رقم 773، موضحةً أن المسيّرة كانت في مهمة استخباراتية في سماء مدينة بيت حانون شمالي القطاع.

كذلك، تخوض المقاومة اشتباكات في منطقة الحي الياباني والسطر الغربي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

*قصف صهيوني على مختلف المناطق

بالتزامن أفادت وسائل إعلام في غزة، إنّ الاحتلال يستهدف بالمدفعية مناطق غربي خان يونس. وقد استهدفت طائراته الحربية محيط حي العمور شرقي خان يونس أيضاً.

كذلك، شنّ الاحتلال غارات عنيفة على المنطقة الوسطة من القطاع، ولا سيما شمالي مخيم النصيرات وشرقي مخيمي البريج والمغازي، وطال القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع.

وبشأن عدوان الاحتلال على القطاع الصحي في غزّة، يواصل “جيش” الاحتلال لليوم التاسع على التوالي حصار مجمع الشفاء الطبي، إذ أشارت مصادر إخبارية إلى أنّ الأوضاع هناك غاية في الخطورة والصعوبة، مضيفةً أنّ قوات الاحتلال تمارس عمليات إعدام ميداني بحق الفلسطينيين داخله أسواره وخارجها.

وتابعت أنّ مئات المحاصرين في المنازل المحيطة بمستشفى الشفاء يتلقون تهديدات من الاحتلال الذي يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى أماكن القصف الإسرائيلي.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى الأمل في خان يونس جنوبي القطاع عن الخدمة بشكل كامل، بعدما أجبر الاحتلال الأطقم الطبية على إخلائه واستهدفه بالقصف.

*خسائر الاحتلال

كما أقرّ “جيش” الاحتلال الصهيوني، في وقت تواصل المقاومة مواجهاتها، بإصابة 31 جندياً في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في مختلف حاور القتال في القطاع خلال اليومين الماضيين.

واعترف قبل يومين بمقتل جندي خلال المعارك الدائرة في محيط مجمع الشفاء.

وعقب ذلك، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى العدد المرتفع لقتلى “الجيش” الصهيوني في المعارك التي يخوضها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدةً أنها تعادل حجم لواءٍ في “الجيش”.

*مساعدات أُنزلت جوا شمال غزة

بدوره أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء أن 18 فلسطينيا استشهدوا خلال يوم واحد بسبب إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان- إن عشرات المواطنين الجائعين دخلوا إلى البحر بمحافظة شمالي قطاع غزة، من أجل الحصول على المساعدات التي ألقتها طائرات بشكل خاطئ في البحر بدلا من أن تلقيها على اليابسة.

وأضاف أن 12 من هؤلاء استشهدوا غرقا في حين استشهد 6 بسبب التدافع.

وحمّل البيان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مسؤولية سياسة التجويع والحصار بحق الشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف عمليات إنزال المساعدات التي وصفها بالمسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية.

كما طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع والنقص الحاد في الغذاء.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت باستشهاد 9 أشخاص غرقا وفقدان آخرين في البحر خلال محاولتهم الحصول على مساعدات تم إسقاطها جوا شمالي القطاع، مشيرة إلى استشهاد 3 آخرين أثناء تدافع على مساعدات أسقطت جوا في بيت لاهيا.

من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن أحد موظفي الوكالة الأممية من سكان شمالي قطاع غزة تُوفي غرقا أثناء محاولته الحصول على الطعام.

*خطر حقيقي

في غضون ذلك، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات تشكّل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين.

وأضاف بصل أن الخيار الأنسب لتجنب ذلك هو إدخال المساعدات عبر البر، أو -على الأقل- البحث عن آليات آمنة لإنزالها.

وكانت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات فوق قطاع غزة قد بدأت مطلع فبراير/شباط الماضي، حيث يتم إنزال صناديق محملة بالأغذية بواسطة المظلات.

وبدأ الأردن عمليات الإنزال الجوي بمشاركة دول بينها فرنسا، ثم انضمت الولايات المتحدة مؤخرا إلى هذه العمليات.

وفي الثامن من مارس/آذار الماضي، استشهد 5  أشخاص وأصيب 10 إثر سقوط سقوط صناديق مساعدات على تجمعات للفلسطينيين شمال مخيم الشاطئ، وفي شارع الجلاء شمال مدينة غزة.

وبعد ذلك بأسبوع، استشهد شخص وأصيب آخرون أثناء تدافع للحصول على مساعدات في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين في الآونة الأخيرة جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي حشودا فلسطينية تنتظر الحصول على مساعدات في أماكن مختلفة.

*بروكسل تحظر شراء المنتجات المصنعة في المستوطنات

من جانب آخر أقر مجلس العاصمة البلجيكية بروكسل مقترحا يحظر المشتريات العامة للمنتجات المصنعة بالمستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتبنى المجلس بالإجماع المقترح الذي قدمه العضو بينوا هيلينغز، وطالب القرار السلطة المحلية في المدينة بـ”التأكد من أن مشترياتها لا تفيد الشركات التي تعمل في ظروف لا تحترم القانون الدولي أو حقوق الإنسان أو القانون البيئي”.

المصدر: وكالات