المنشد اللبناني "حسن حرب" للوفاق: 

أناشيد المقاومة.. شحذٌ للهمم وبث لروح الحماس

خاص الوفاق: حرب: علينا أن نقوم بتدوين تأريخ نشيد المقاومة، المجتمع يتأثر بالنشيد الثوري، لأنه يشد العزيمة ويشحذ الهمم، خاصة عند جيل الشباب.

2024-04-17

موناسادات خواسته

 

الكلمة لها تأثيرها الكبير في النفوس، لكن النشيد والكلمات التي تدخل في إطار النشيد وتنتشر ويُرددها الجميع لها تأثير واسع على مختلف شرائح المجتمع وحتى على نطاق العالم بأجمعه، وفي هذا الإطار أناشيد المقاومة ومنشدوها لهم مكانتهم الخاصة بالأناشيد التي تجري كنسيم الربيع وتدخل النفوس وينطق بها كل شرائح مجتمع محور المقاومة، ليبث الحماس في الجميع، وأما من هؤلاء المنشدين المقاومين الذي له أناشيد ملحمية وخاصة عن فلسطين، المنشد اللبناني “حسن حرب” الذي له أعمال عن فلسطين وطوفان الأقصى، ومنها: “نارك إزرع” عن طوفان الأقصى، و”على طريق القدس”، و “جمرات الرعد”، و “فلسطين الإباء”، و”عليّ الكوفية عليّ ولولح فيه”، و “طالعلك يا عدوي طالع”، وغيرها، ففي أجواء الأيام التي تتجه الأنظار كلها إلى القدس، اغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً معه، وفيما يلي نص الحوار:

الدافع هو الحب لخط المقاومة والشهداء

بداية طلبنا منه ان يتحدث لنا عن بدء مسيرته والدافع له في إنشاد أناشيد المقاومة، فقال: عندي أناشيد منذ بدايات المقاومة ولكن النشيد الذي الآن معترف به هو “سنأخذ البحر معك.. الله معك.. نحن معك”، وطبعا النشيد الذي يتناسب مع الأحداث التي هي ضد العدو، إن كان داعش أو “اسرائيل” أو أي عدو، أما حول  كيف بدأت مسيرتي، فهي بدأت منذ الصغر، بداية بالكشّاف كنت أشارك هناك، بأناشيد كشفية، والدافع طبعاً هو حبّي وإيماني بهذا الخط، خط المقاومة والشهداء، كان هو الدافع الأكبر، فيعطينا المعنوية لنستطيع أن نكمّل هذا الشيء، ونخدم هذا الخط.

أناشيد عن فلسطين

وعندما سألنا عن أعماله بعد عملية طوفان الأقصى وكيف تم العمل لطوفان الأقصى وما يجري في غزة، قال حرب: عندي نشيد “نارك ازرع”، ونشيد يقول: “إسمع إسمع صرخة شعبك يتوجّع..”، وكذلك نشيد يقول: “ارهبت الكون بكوفية، وبروح القائد مغنية..”، وكذلك نشيد آخر تحت عنوان “محور القدس يقاوم”، وهناك أناشيد جددناها، وبعثناها للقنوات التلفزيونية مثل قناة المجد، ونشيد “يا فلسطين الفداء”، وكذلك “تعرفنا الأرض والشمس” كنت أعملها للمقاومة الفلسطينية وجددتها وعملتها بصوتي، وغيرها التي كنا نعمل عليها وهناك أيضاً أعمال جديدة نعمل عليها.

طبعاً تم العمل ضمن المجموعة التي أنا أعمل معها بالتلحين والكلمات والتوزيع وكذلك هناك استوديوهات نتعامل معها، هذا كله بدافع مني وليس هناك تمويل لنا، وكله بتمويلي ومالي الخاص، وأنا أدفع المال.

شحذ الهمم بأناشيد المقاومة

وحول تأثير أناشيد المقاومة في المجتمع وخاصة على جيل الشباب، هكذا عبّر عن رأيه المنشد اللبناني المقاوم: طبعاً عندما يكون عندك مقاومة، يجب أن يكون هناك ذراع فني، خاصة عندما نحكي عن المقاومة في لبنان، وعلينا أن نقوم بتثبيت تأريخ نشيد المقاومة، ويتأثر المجتمع بالنشيد الثوري، يشد العزيمة ويشحذ الهمم، خاصة عند جيل الشباب، وعندما يكون فيه الكلام واللحن الثوري، خاصة النشيد، وكذلك تستطيع أنت تواكب المقاومة بأعمالها، وتقديمها بالطريقة الفنية، مثلاً الآن عندكم عملية وتحكي عن المقاومة وعملية المقاومة والجنوب وعن “اسرائيل” والتحدي، وعن الصمود، وتجسّد كل هذا بنشيد وتقدمه خاصة لجيل الشباب بطريقة تكون فنية، حماسية، تؤثر بالشباب، وطبعاً هذا الذي يحدث عندنا.

بث الحماس وتجسيد الخط الحسيني

وفيما يتعلق بإظهار الصمود والمقاومة عن طريق النشيد والكلمات، قال حرب: طبعاً إظهار الصمود والحماس يتجسد عندما تبث الحماس في قلوب هؤلاء الشباب المقاومين، وعندما تكون كلمة مؤثرة، فيها تعبير وتجسيد لخطك الحسيني الكربلائي.. خطك الديني، ويتجسد بهذا الكلام وتعطيه روح المعنوية للنشيد الثوري، وتحكي فيه عن الصمود والشهادة، وعن عظمة الشهادة، طبعاً هذا فيه تأثير كبير.

توصيل الفكرة للأجيال

وأما حول ردة فعل الأناشيد على جيل الشباب، قال: عندما ينتشر النشيد بشكل كبير يعني أنت توصل الفكرة بصورة صحيحة على هذا الجيل الصاعد، ونجد أن بعض مدارسنا يعمل على الجيل الذي أعمارهم بين 13 إلى 15 سنة، ويتفاعلون بشكل كبير، وبالفيديوهات نشهد هذا التفاعل، أو حفظ الأناشيد، طبعاً ستجعلهم يتعرفون على المقاومة، وعلى العمل على الجبهة، تعرّفهم عليه من خلال النشيد، وعندما تأتي بهذا النشيد وتدخل فيه كلام وتحكي فيه عن الجبهة والإستشهاد والمقاومة والقوة، والدرع، وعندما تتكلم عن الصاروخ والمدفعية، طبعاً يكون فيه شحذ للهمم، وقوة عند الشباب.

قوة المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني

وفيما يتعلق بدور النشيد في الوحدة ومواجهة العدو الصهيوني، قال المنشد اللبناني: دور النشيد مهم أكيداً، كيف يمكن أن الإنسان يقوي العزيمة ويشد همّته، من خلال هذا النشيد، ويسمع المعاناة، يمكن أن يكون فيه معاناة الشعب، كهذه المعاناة التي أنت تقاومها يسمع أن يحكي فيه عن قوة المقاومة، ويشد لك همتك ويعطيك معنويات، تجعلك أن تتقدّم، طبعا عندما أنت تواجه عدوّك، وحافظ هذا النشيد الذي يذكرك أنه نحن لماذا نقاتل، ولماذا نجاهد ونقاوم، هذا العدو يرفع لك المعنويات، ويجعلك تتقدم أكثر وأكثر.

اختيار أشعار وفكرة الأناشيد

وبعد ذلك تحدث لنا السيد حرب عن كيفية اختيار أشعار الأناشيد والفكرة، فقال: الفكرة أنا أصنعها، يعني مثلا الآن عملت أنا “على طريق القدس قدمنا الشهداء” طيب نحن الآن شعارنا هو “على طريق القدس”، فأفكر في “على طريق القدس” ماذا نقدم؟ وعندما الفكرة تأتي معي أعطيها للشاعر وأقول له أن يكتب على هذا الوزن، وعلى هذه الكلمات، أو عندما يكون عندنا موضوع التحرير، ونريد نكتب عن التحرير، أنا أفكر وأرى ماذا عندي من كلمات، وأقول عن التحرير ودحر الصهيونية، وأحكي عن التحرير، وعندما ننتصر، أخرج فكرة عن النصر، وأعطيها للشاعر وأقول له أكتب عن فكرة النصر، بداياتها تبدأ بهذا المكان، مثلا “سنأخذ البحر معك” فنأخذ الفكرة ونعطيها للشاعر حتى يكتب عنها ونحن وإياه نقوم بترجمة هذا الإنتصار ونجسده بطريقة فنية جميلة.

وحدة صوت منشدي المقاومة لدعم غزة

وحول وحدة صوت جميع منشدي وأحرار العالم لدعم غزة، قال حرب: في هذا الصدد يجب أن يكون هناك تنسيق بين محور المقاومة من لبنان وايران واليمن وفلسطين والعراق، ويتم العمل مع أبرز المنشدين الذين هم في هذا العالم، ويلتقون في مكان واحد، ويعملون نشيدا، ويكون هناك تنسيق فيما بينهم، صراحة لا يوجد هناك تنسيق، ويجب أن يكون هناك تنسيق وشخص يجمعهم من المحور ويجتمعوا ويعملوا على هذه الطريقة.

ما هو الامر الذي يقع على عاتق منشد المقاومة؟

ورداً على سؤالنا حول ما هو الامر الذي يقع على عاتق منشد المقاومة؟، قال حرب: نحن نأخذ على عاتقنا أننا نعمل شيء ضمن الإمكانيات، نحن ندعم نشيد المقاومة بأنفسنا، ولا توجد شركات تدعمنا، مثلاً انا عملت اربعة أناشيد بحسابي الخاص، نحن بحاجة إلى شركات ومؤسسات تضع يدها على الجرح، وتأخذ على عاتقها، والمنشد يساعدها بالكلمات والإنشاد والفكرة، خاصة اذا كان عنده خبرة، تأخذ هي على عاتقها، وتقول للمنشد أنا اريد أختار وأنتج لفلسطين نشيد واحد أو اثنين أو ثلاثة أو غيرها، نحن على عاتقنا نأخذ الذي نستطيعه وبإمكانياتنا، نعمل به.

يوم القدس ودعم الشعب الفلسطيني

أما فيما يتعلق بيوم القدس العالمي الذي يأتي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل وكيفية دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، هكذا قال حرب: يوم القدس العالمي هو يوم مقدس عندنا، أعلنه الإمام الخميني (قدس)، هو نصرة لفلسطين ولشعب فلسطين لكي تبقى قضية فلسطين حية عند الناس وبوجدانهم، أعلن يوم آخر أسبوع من شهر رمضان أنه يوم القدس العالمي، لما فيه من معانٍ كثيرة وخاصة في شهر رمضان الكريم الذي فيه يكون كل العالم الإسلامي على اهبة الاستعداد، لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، نحن كمنشدين نستطيع أن ندعمه بالنشيد وبالكلمة، وبإحياء أيام مثل يوم القدس، ونبقى نذكر فلسطين وننشد لفلسطين، ويبقى النشيد يوصل للناس، وتبقى الناس تتذكر أن فلسطين موجودة في قلوبنا وفي حاضرنا وإن شاءالله تبقى في مستقبلنا، ونحن كمنشدين ننشد ونعمل أعمال لفلسطين، ونحكي عن فلسطين، حتى تنتصر بعون الله.

النشيد يبقى لعشرات السنوات

وأخيراً قال المنشد اللبناني المقاوم: أنا كمنشد أتمنى أن يكون دعما للمنشدين، عندما ترى في أي مكان، في ايران او العراق، فيه امكانيات، وفيه منشدين قادرين يوصلون الرسالة والعمل، وجاهزين في كل مكان وموضوع، هذا يحتاج الى امكانيات، علينا أن نطورها، ونبقى مستمرين بأعمالنا، نحن نعمل بكل جد وهذا يحتاج دعما ومن المفروض أن تكون هناك جهات او داعمون يوقفون الى جانبنا في هذا الموضوع، لأن هذه القضية هي قضية فلسطين، والنشيد يعيش عشرات السنوات، وتبقى الناس تتذكره وتسمعه، وتأخذ معنوياتها منه، وتحكي عن فلسطين والجهاد والمقاومة، وكثير من الأفكار عندي ولكن يجب أن تكون هناك جهات تساعدنا.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق/ خاص