أعلن المدير العام لشركة قائمة على المعرفة عن اكتساب المعرفة التقنية والإنتاج الأولي لثلاثة لقاحات من فيروس الروتا للأطفال وداء الكلب البشري والتهاب السحايا لأول مرة في البلاد. واشار علي أكبر رضائي، إلى مجال نشاط هذه الشركة والغرض من إنشائها، وقال: إن الغرض من الشركة هو اكتشاف وتطوير وتوفير الأدوية البيولوجية، وخاصة اللقاحات والبروتينات المؤتلفة، وذلك لتحسين نوعية حياة المرضى. وبهذا الصدد، بدأت الشركة في إنتاج اللقاحات، بما في ذلك لقاحات التهاب السحايا وفيروس الروتا والمكورات الرئوية وداء الكلب، بناءً على المعايير الدولية، بهدف تلبية احتياجات البلاد أولاً وثم تصدير المنتج الفائض إلى الدول الأجنبية.
*تكنولوجيون إيرانيون يبتكرون لقاحًا جديدا
وأوضح المدير العام للشركة رهبويان صادق عن أهمية الإنتاج المحلي للقاح فيروس الروتا وقال: فيروس الروتا هو السبب الأكثر شيوعاً لأمراض الإسهال بين الرضع والأطفال وسبب دخول 40٪ من الأطفال إلى المستشفى. يصل هذا الفيروس إلى ذروته في نوفمبر وديسمبر ويتسبب في دخول الأطفال دون سن 5 سنوات إلى المستشفى ويفرض تكلفة كبيرة على النظام الصحي في البلاد. وتابع: كان من المفترض أن يتم إنتاج هذا اللقاح في البلاد منذ عام 2016 بأمر من قائد الثورة الاسلامية، ولكن لأسباب، لم يتم إنتاجه بعد. علما أن توطين هذا اللقاح هو مطلب ويجب إدراجه في التطعيم الوطني للأطفال.
*إحالة الملف إلى منظمة الغذاء والدواء للحصول على ترخيص الدراسات الإنسانية
وبحسب الناشط التكنولوجي، فإن هذه الشركة القائمة على المعرفة تقوم بالبحث وتطوير لقاح فيروس الروتا منذ 3 سنوات، وتم الانتهاء من جميع مراحله المختبرية وما قبل السريرية أو الاختبارات على الحيوانات العام الماضي. ومع بداية خريف عام 2023هـ، تم رفع ملف هذا اللقاح إلى منظمة الغذاء والدواء للحصول على ترخيص الدراسات البشرية، وحتى الآن تم عقد عدة اجتماعات تحكيمية بشأن هذا اللقاح، بحيث يدخل في مرحلة الدراسات البشرية والحصول على الموافقات النهائية يمكن أن يتم إنتاجها بنهاية عام 2024مـ إن شاء الله.
*إيران هي الدولة الخامسة التي حققت المعرفة التقنية لإنتاج لقاح فيروس الروتا
وبيّن أن هذا اللقاح لم يتم إنتاجه محليا في إيران حتى الآن، لافتا إلى أن هناك 5 شركات كبيرة في العالم هي المنتج الرئيسي لهذا اللقاح وهي شركة أمريكية وشركة إنجليزية وشركتان هنديتان وشركة فيتنامية. وأضاف: لقد تمكنا بشكل مستقل، كدولة خامسة، من إجراء الإنتاج الأولي لهذا اللقاح بفضل البحث والتطوير والمعرفة التقنية للتقنيين الإيرانيين.
*سيتم الانتهاء من إنتاج لقاح داء الكلب لأول مرة في البلاد
وأشار رضائي إلى دخول هذه الشركة لتصنيع لقاح داء الكلب، وأوضح قائلا: حاليا يتم إنتاج لقاح داء الكلب الحيواني في البلاد، لكن لقاح داء الكلب البشري يستورد بشكل رئيسي من أوروبا والهند. لدينا في العام العديد من التقارير عن عضات من قبل الكلاب المسعورة وأحيانًا الحيوانات الأخرى التي تحتاج إلى تلقي هذا اللقاح في 1-3 جرعات. شركتنا حاليا في مرحلة البحث والتطوير للقاح داء الكلب ونجتاز اختباراته ونأمل الانتهاء من الاختبارات على الحيوانات بنهاية عام 2024م وتقديم ملف طلب الدراسة البشرية إلى منظمة الغذاء والدواء.
*إنتاج لقاح التهاب السحايا بكميات كبيرة بحلول نهاية هذا العام
كما أبلغ المدير الإداري لهذه الشركة عن تصنيع لقاح التهاب السحايا وقال: ليس لدينا مصنع محلي للقاح التهاب السحايا وجميع اللقاحات مستوردة. طوال 3 سنوات مضت، دخلنا مرحلة البحث والتطوير لهذا اللقاح، والآن أصبح ملف اللقاح جاهزاً، وفي الأشهر المقبلة سنقدمه إلى هيئة الغذاء والدواء للحصول على تصريح الدراسة على الإنسان، بحيث يمكننا الوصول إلى مرحلة الإنتاج الضخم بحلول نهاية هذا العام. وأوضح عن مرض التهاب السحايا فقال: التهاب السحايا مرض يلتهب فيه الغشاء أو السحايا المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. وغالباً ما يسبب الالتهاب المصاحب لالتهاب السحايا ظهور الأعراض المعتادة للمرض، بما في ذلك الصداع، والدوخة، وجفاف الرقبة. كما يمكن أن يكون سبب التهاب السحايا الفيروسات والبكتيريا والفطريات وما إلى ذلك، ولكن العدوى الفيروسية عادة ما تكون أكثر شيوعا من الالتهابات الأخرى.
أ.ش
