إعلام العدو يفضح لعبة رئيس وزرائه

تحت غطاء مسؤول مجهول.. نتنياهو يعرقل صفقة الأسرى 

في حين تتواصل المظاهرات في الأراضي المحتلة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإسقاط الحكومة وصل إلى القاهرة وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون لبدء جولة جديدة من المفاوضات، فيما رفضت الحكومة الصهيونية إرسال وفدها وجددت رفضها إنهاء الحرب.

2024-05-05

بدوره قال هنية إنّ الوفد حمل إلى القاهرة “مواقف إيجابية ومرنة” تهدف إلى وقف “العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً”.

 

بالتزامن أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع نحو 20 جندياً جريحاً بينهم 4 في حال ميؤوس منها نتيجة القصف على منطقة “كرم أبو سالم” في غلاف غزّة، مضيفةً أنّ “المروحيات تنقل المصابين إلى المستشفيات الصهيونية”.

 

من جهة اخرى استشهد 5 لبنانيين وأصيب آخرون، الأحد، في غارة جوية للعدو الصهيوني استهدفت بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، وفي رد أولي للمقاومة الإسلامية، استهدف مجاهدو حزب الله مستعمرة “كريات شمونة” بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق.

 

*نتنياهو يخادع الرأي العام

 

في التفاصيل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن صحفيين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحت غطاء مسؤول دبلوماسي.

 

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن صحفيين إسرائيليين “قرروا فضح نتنياهو ولعبته الرامية إلى عرقلة صفقة تبادل الأسرى”.

 

وبحسب الصحيفة، فإن تصريح نتنياهو تحت غطاء مسؤول مجهول لا يمثل وجهة نظر المجلس الوزاري.

 

وأوضحت “جيروزاليم بوست” أن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه وهدد بدخول رفح رغما عن أي اتفاق هو بنيامين نتنياهو نفسه.

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن هدف نتنياهو هو إيهام الرأي العام في الداخل والخارج بأن هناك إجماعا على مسألة التصعيد العسكري ضد الصفقة.

 

وكان وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون وصلوا إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في المقابل رفضت الحكومة الصهيونية إرسال وفدها.

 

وفي وقت تتزايد فيه الضغوط من داخل الكيان الصهيوني وخارجه على نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس يصر هو على رفضها، مؤكدا إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح، في حين تضع حركة حماس وقف الحرب شرطا أساسيا لأي اتفاق.

 

*” المختطف رقم 133″

 

واتهمت وسائل إعلام عبرية بالإضافة إلى نواب من المعارضة في الكنيست نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حماس بعد تصريح لـ”مصدر سياسي” يؤكد إصرار تل أبيب على دخول رفح جنوبي قطاع غزة مع صفقة أو بدونها.

 

كذلك، تداولت قنوات وصحف إسرائيلية تصريحا لـ”مصدر سياسي” صهيوني -لم تسمه- قال فيه إن تل أبيب “لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس”.

 

وأضاف المصدر أن “الجيش سيدخل رفح، سواء أكانت هناك هدنة لإطلاق سراح الأسرى أم لا”.

 

وقال القائد الأسبق للاستخبارات العسكرية عاموس يدلين للقناة الـ12 الصهيونية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو “المختطف رقم 133″، فهو رهينة بيد كل من وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير.

 

ويعارض كل من بن غفير وسموتريتش إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس ويهددان بالانسحاب من الحكومة إن تمت.

 

*هنية: حماس جادة ومرنة في المفاوضات

 

في المقابل أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.

 

وأضاف هنية أنّه تأكيداً على جدية الحركة وإيجابيتها قبل الجولة الحالية من المفاوضات، “أجرت (حماس) سلسلة اتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة”، و”أجرت اجتماعات ومشاورات مكثفة” في الداخل والخارج قبل إرسال وفدها إلى القاهرة.

 

في غضون ذلك، قال هنية إنّ الوفد حمل إلى القاهرة “مواقف إيجابية ومرنة” تهدف إلى وقف “العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً”.

 

وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس قائلاً: “ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه؟”.

 

وفي إشارة إلى الاحتلال الصهيوني، قال إنّ العالم أصبح “رهينة حكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشكلات السياسية والجرائم التي ارتُكبت في غزّة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع”.

 

وشدّد على أنّ أميركا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال، هي من يجب أن يوقفه بدلاً من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة.

 

هذا وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ حركة “حماس” تُصرّ على أن تكون نهاية الحرب مكتوبة في الاتفاق، ولا تكتفي فقط بضمانات.

 

وقال مصدر مصري تعليقاً على جولة المفاوضات في القاهرة، والتي تُعنى بتحرير الأسرى الصهاينة، وإنهاء العدوان على قطاع غزّة إنّ الكرة الآن في ملعب “إسرائيل”، مضيفاً أنّ “حماس” تُريد توضيحات بشأن بعض البنود التي وردت في الاتفاق.

 

*تفاؤل حذر بشأن المحادثات

 

هذا وتواصلت المباحثات في القاهرة الأحد بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وسط أنباء عن تحقيق تقدم في بعض الجوانب، في حين أحجمت الحكومة الصهيونية -وفق تقارير إعلامية- عن إرسال وفدها بانتظار رد رسمي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترحات الحالية.

 

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين أنهم يتابعون المحادثات بتفاؤل حذر بعد أن انهارت جهود سابقة في اللحظات الأخيرة.

 

وقالت الشبكة إن المفاوضين حققوا تقدما في “الجوانب الفنية للصفقة المحتملة”، لكنها نقلت عن مسؤولين صهاينة اثنين أن التوافق على التفاصيل النهائية قد يستغرق أسبوعا.

 

وتحدثت صحيفة هآرتس العبرية عن وجود ضمانات أميركية لحماس لانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وإنهاء العدوان بمجرد إطلاق سراح الأسرى لديها.

 

*موقف حماس.. إدخال تركيا وروسيا كضامنين

 

من جهة أخرى، قال مصدر قيادي في حركة حماس مساء السبت إن الحركة لن توافق بأي حال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقف الحرب على غزة.

 

وذكر المصدر أن “الكيان الصهيوني يسعى إلى إطار اتفاق لاسترداد أسراه دون ربط ذلك بإنهاء العدوان”، مشددا على أن المقاومة “مؤتمنة على تضحيات شعبنا”.

 

وأضاف أن هناك معلومات لدى حماس تشير إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يعرقل التوصل إلى اتفاق لحسابات شخصية.

 

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن ما عرض على وفد الحركة بالقاهرة في هذه الجولة أفضل مما عرض في الجولات السابقة.

 

وأشار إلى أن الحركة لا تتواصل مع الإدارة الأميركية بشكل مباشر ولكن عبر الوسطاء “لأنها طرف غير محايد، بل تشارك في المعركة، وقد طالبنا بإدخال تركيا وروسيا كضامنين لأي اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي”.

 

ويواجه رئيس الوزراء الصهيوني اتهامات من داخل مجلس الحرب ومن المعارضة وعائلات الأسرى بتغليب مصالحه السياسية عبر المماطلة في إبرام صفقة لاستعادة الأسرى الصهاينة في غزة.

 

ووجهت عائلات الأسرى الصهاينة الأحد رسالة إلى نتنياهو جاء فيها أنه “حان الوقت لتحمّل المسؤولية وإظهار الشجاعة وتجاهل الضغط السياسي”.

 

وأضافت العائلات أن “التاريخ لن يغفر لك تفويت هذه الفرصة لإعادة الأسرى”.

 

*الاحتلال يواصل عدوانه على غزة

 

وفي القطاع واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال في اليوم الـ212 من العدوان على غزة، استهداف مختلف المناطق في القطاع وخصوصًا مدينة رفح، وسط تهديداتها المستمرّة باجتياح المدينة.

 

وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، 5 أيّار/مايو 2024، أنّ الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 29 شهيدًا و110 مصابين في 24 ساعة، معلنة بذلك ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 34,683 شهيدًا و78,018 مصابًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

وقصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي السلام شرقي مدينة رفح مما أسفر عن وقوع 3 إصابات.

 

واستشهد 6 فلسطينيين مساء السبت في قصف “إسرائيلي” استهدف 3 منازل في مدينة رفح، فيما شنّ الطيران الصهيوني غارتين شمالي مخيم النصيرات، وقرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

 

كما نفذت طائرات الاحتلال غارة استهدفت أرضًا زراعية شماليّ مخيّم المغازي وسط قطاع غزة.

 

وقصفت طائرات الاحتلال أرضًا زراعية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية شرقي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

 

هذا، وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال جثامين 5 فلسطينيين من منزل عائلة الحوراني في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

 

*استهداف موقع  كرم أبو سالم

 

من جانب آخر تستمر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، لليوم الـ 212 منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” باستهداف تحشدات قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة ومحيطها.

 

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الحدث في كرم أبو سالم خطير، وهناك حظر نشر على معلومات عن موقع سقوط القذائف والمصابين، مشيرة إلى أن سلاح الجو يشن غارات على مناطق في رفح ردا على قصف موقع كرم أبو سالم.

 

من جهتها، قالت يديعوت أحرونوت إن الجيش الصهيوني يستدعي مروحيات إلى موقع كرم أبو سالم لإجلاء المصابين بعد تعرضه لقصف بالصواريخ.

 

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إنها قصفت حشودا لقوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمترا.

 

وفي إثر استهداف “القسّام”، أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع نحو 20 جندياً جريحاً بينهم 4 في حال ميؤوس منها نتيجة القصف على منطقة “كرم أبو سالم” في غلاف غزّة، مضيفةً أنّ “المروحيات تنقل المصابين إلى المستشفيات الإسرائيلية”.

 

كما قالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إنّها قصفت بالاشتراك مع “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القوات الصهيونية المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ الـ “107” قصيرة المدى.

 

في السياق ذاته، أعلنت “سرايا القدس” أنّها قصفت بقذائف الهاون تموضعاً لجنود العدو الصهيوني في محيط منطقة البيدر على شارع الرشيد غرب مدينة غزّة.

 

وكذلك، بثّت “سرايا القدس” مشاهد من سيطرة مجاهديها على طائرة من دون طيار من نوع “سكاي لارك” المتطورة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.

 

وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر صحفية في قطاع غزّة بأنّ “المقاومة تعمل على استهداف القوات الصهيونية المتمركزة في نتساريم وفق خطة محكمة”.

 

*استشهاد 5 فلسطينيين في بلدة دير الغصون بطولكرم

 

وفي الضفة المحتلة، انسحبت آليات الاحتلال الصهيوني من بلدة دير الغصون في قضاء طولكرم بالضفة الغربية المحتلة بعد 15 ساعة من اقتحامها، ما أدّى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة جندي صهيوني.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 5 مواطنين خلال الاعتداء “الإسرائيلي” على منزل في بلدة دير الغصون ومحاصرته لساعات طويلة، وكشفت مصادر صحفية فلسطينية عن إحراق قوات الاحتلال جثمان أحد الشهداء الذين ارتقوا في دير الغصون شمال طولكرم.

 

وقالت المصادر الصحفية الفلسطينية، إن جرافات الاحتلال دهست جثامين شهداء في طولكرم بعد اغتيالهم، واحتجرت جثامين 5 منهم.

 

في السياق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية كشفت عن إصابة جندي من وحدة “اليمام” خلال الاشتباكات في قرية دير الغصون، فيما أفادت مصادر صحفية فلسطينية عن مشاركة أكثر من ألف جندي صهيوني في العدوان على القرية.

 

وكانت كتائب القسام في طولكرم قد أعلنت أن مقاوميها الأبطال يتصدون إلى جانب مقاومي فصائل المقاومة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة دير الغصون.

 

*مجزرة صهيونية في ميس الجبل

 

وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان ارتقى 4 شهداء من المدنيين وسقط عدد من الجرحى بينهم سيّدة، الأحد 5 أيّار/مايو 2024، إثر عدوان صهيوني على ميس الجبل الحدودية، حيث أغار الطيران الحربي “الإسرائيلي” مستهدفًا حيّ الجعافرة قرب البركة في البلدة، محدثًا دمارًا هائلًا.

 

وعملت فرق الإسعاف والإنقاذ على إجلاء الجرحى إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني أعمالها في البحث ورفع الانقاض.

 

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنه بعد الإعلان عن استشهاد مدنيين لبنانيين في هجوم لسلاح الجو الصهيوني، أُعلنت حالة تأهب دفاعية (للتعامل مع القصف المتوقع) في منطقة الحدود الشمالية.

 

وكان قصفٌ مدفعي إسرائيلي قد استهدف أطراف بلدتي الناقورة و علما الشعب.

 

كما استهدف قصفٌ مدفعي إسرائيلي جبل بلاط جنوبي لبنان بعد منتصف ليل السبت.

 

*المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع للعدو

 

هذا ورداً على الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن ارتقاء 4 شهداء مدنيين في بلدة ميس الجيل، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحد، استهداف مستوطنة “كريات شمونة” شمالي فلسطين المحتلة بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق.

 

وأكدت المقاومة أنّ استهداف “كريات شمونة” جاء رداً على الجريمة المروعة ‏التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة ميس الجبل.

 

بدورها، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إصابة مستوطن بجروح خطيرة من جراء سقوط احد الصواريخ التي أطلقت من لبنان على شارع في “كريات شمونة”.

 

وأكد مجلس الإقليمي في الجليل الأعلى أنّ “بعد صلية الصواريخ نحو الشمال، لا يوجد الآن كهرباء في المطلة والمنارة”.

 

*مسير كشفي يربط جنوبي العاصمة صنعاء بشمالها

 

وفي اليمن، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد، مسيراً طلابياً كشفياً شارك فيه الآلاف من طلاب المراكز الصيفية نصرةً للشعب الفلسطيني، وإدانةً للانتهاكات بحق الطلاب والأساتذة المتضامنين مع غزّة في الجامعات الأميركية والأوروبية.

 

وخلال المسيرة الكشفية نفّذ الطلاب سلسلةً بشريةً امتدّت من ميدان السبعين جنوبي العاصمة وحتى جولة الصرخة قرب مطار صنعاء الدولي شمالاً.

 

وأكّد المسير الطلابي الكشفي في العاصمة صنعاء والذي حمل شعار “جيل وعد الآخرة” موقف اليمن الثابت لنصرة المستضعفين في فلسطين وجهوزية واستعداد اليمنيين للقتال إلى جانب المقاومة في قطاع غزّة.

 

*استهداف ميناء حيفا بصاروخ “الأرقب”

 

من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، الأحد، استهدافها ميناء حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بواسطة صاروخ “الأرقب”.

 

وأكدت المقاومة في بيانها أنّ هذا الاستهداف جاء استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال الصهيوني، ونصرةً لأهل غزة، ورداً على المجازر الصهيونية ضدّ الفلسطينيين، متوعّدةً بالاستمرار في دكّ معاقل الأعداء.

 

*الرئيس الأسد: سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد

 

في سياق آخر أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنّ موقف بلاده ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948، مؤكداً أنّه لم يهتز للحظة أو ظرف، وذلك على الرغم من الظروف التي مرّت بها سوريا، مشدداً على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد “إسرائيل”، من دون أي تردد.

 

وشدد الأسد أيضاً على أنّ موقف دمشق من المقاومة وتموضعها بالنسبة لها، “كمفهوم أو ممارسة، لن يتبدّل، بل يزداد رسوخاً”، مشيراً إلى أنّ “الأحداث أثبتت أنّ من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعاً عن الوطن لا يستحق وطناً بالأساس”.

 

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسّع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي عُقد في قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق، شدد الأسد على أنّ سوريا “لن تتنازل اليوم لأن جوهر القضية لم يتغيّر، ولأن العدو نفسه لم يتغيّر”.

 

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السوري أنّ “المتغيّر الوحيد هو الأحداث بشكلها الخارجي”، موضحاً أنّ المجازر ليست طارئةً على سلوك كيان الاحتلال الإسرائيلي، سواء ارتفعت وتيرتها أو انخفضت”.

 

كذلك، أشار الأسد إلى أنّ “الانحياز الأعمى للصهيونية من قبل الدول الغربية ليس جديداً” أيضاً، مشدداً على أن لا شيء يبدّل موقف دمشق أو يزيحه مقدار شعرة، “طالما لم يتغيّر الوضع ولم تعد الحقوق، لا للفلسطينيين ولا للسوريين”.

 

كما أكد أنّ الخضوع يعطي شعوراً كاذباً بالأمان، وربما بالقوة وأحياناً بالوجود، موضحاً أنّ ذلك يكون “إلى حين أن تنتهي المهمة المطلوبة، ليتم بعدها الاستغناء عن الأشخاص والدول والأوطان”.

 

وأضاف: “عندما يتم الاستغناء عن الأوطان، فهذا يعني دمارها وزوالها”.

 

المصدر: الوفاق/ خاص