مقالة خاصة بقلم عبدالله الشمّري :

إنكار وسائل الإعلام السعودية لحقوق المجتمع

وهنا يخطر سؤال ببال كلّ قارئ عربي ، كيف تقوم هذه الوسائل الاعلامية السعودية  بنشر  هذه الاكاذيب في حين يسجّن الأمن السعودي كلّ من يُشمّ في كلماتهم أو مقالتهم أو خُطبهم رائحة الإنتقاد..

2023-01-10

إنكار وسائل الإعلام السعودية لحقوق المجتمع

بقلم: عبدالله الشمّري

قدّمت وسائل الإعلام السعودية دعماً كبيراً لمثيري الشغب في ايران ومن تورّط فيها ولازالت تغطي أعمال المخرّبين وخاصة الإنفصاليين الذين يحاولون تشويه سمعة ايران في العالم برغم أنّهم لا يستطيون من ذلك . إذا راجعتم الصفحات الإفتراضية للمنصات الإعلامية المنتمية للسعودية تجدونها  تدعم الأشخاص الذين تلطخت أيديهم بدماء قوات الأمن والشرطة “بصراحة وعلناً” وهذا بذريعة تقديم دعم للديمقراطية! وفي الوقت الذي تنتقد الجمهورية الإسلامية في إيران والتي تُعرف بتطبيق الديمقراطية وإجراء مالايَقلّ عن 43 إنتخابات في 43 سنة منذ إنتصارها، تتعامل مع سياسات ولي العهد المستبد كأنّه داعم ومنفذ للديمقراطية ولم يقدّم في السنوات الأخيرة للمعارضة والمنتقدين سوى الزهور والورود و لوحات تقديرية.

وهنا يخطر سؤال ببال كلّ قارئ عربي ، كيف تقوم هذه الوسائل الاعلامية السعودية  بنشر  هذه الاكاذيب في حين يسجّن الأمن السعودي كلّ من يُشمّ في كلماتهم أو مقالتهم أو خُطبهم رائحة الإنتقاد بالنسبة لسياسات أحد أعضاء العائلة الحاكمة لاسيّما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تولّى المنصب قبل سنوات ليغلق الأفواه المنتقدة تجاه مسألة تحويل بلاد الحرمين الشريفين إلى مركز رئيسي لكلّ عمل إباحيّ ولاشرعيّ في العالم العربي؟

لم تمض فترة طويلة على تولّيه ولاية العهد حتى اعتقل أشهر علماء ودعاة الدين في المملكة بسبب مجرّد دعوة الناس إلى إجتناب المحارم ناهيك عن إمام الحرم المكّي الشيخ صالح آل طالب والذي ألقى كلمة عن المنكرات وضرورة إنكارها.

لم يقتصر إستبداده في سجن المنتقدين بل حتى عوائلهم  يتعرضون للسجن ناهيك عمّا حدث للمفكر السعودي المعارض الأستاذ عبدالله الغامدي والذي تم سجن أمّه المسنة وشقيقه بسبب إنتمائهم العائلي إليه فقط وهذا حال الكثير من المنتقدين الذين عبّروا عن إستيائهم من إتاحة الفرصة للشواذ برفع أعلامهم وممارسة الأعمال القبيحة في المهرجانات الموسيقية وماشابه ذلك لاسيّما  ماحدث في مهرجان ميدل بيست الذي عقب إقامته أنتشر الكثير من الفيديوهات من ممارسة الأعمال القبيحة.

لايستطيع أحد أن يُنكر حالة الإستياء والغضب في قلوب الشعب المسلم في المملكة لما حدث في بلادهم من هتك للحرمات والمقدسات والإسائة العلنية إليها ولكن السؤال هو  هل يستطيع هؤلاء أن يُنظّموا مسيرة إحتجاجيّة أو تجمّع للتعبير عن  إستيائهم بالنسبة لما يحدث هناك؟ هل يمكنهم كمسلمين أن يَعترضوا على إزالة الدين من المملكة من خلال تغريدة على تويتر؟. يأتيكم الجواب : كَلّا وألف كَلّا!

لا ليبراليّ ولا سلفيّ ولا مواطن عادي ولاأستاذ جامعي و لا خطيب ولا طالب جامعي يستَطيع أن يقول “لا لإبن سلمان” ، وسائل الإعلام السعودية تُنكر أدنى حقوق الحرية للمواطن السعودي …

يُتبَع…