حمام بهنة هو من ابنية القرن التاسع هجري قمري والذي بني في العام 856هـ.ق بأمر من خواجه غياث الدين محمد، ابن الخواجه تاج الدين بهرام سمناني الذي كان وزيراً في فترة الحكم التيمورية. ويقع هذا الحمام في القسم المركزي بمحافظة سمنان بجانب مجمع المسجد الجامع، مسجد امام، والبازار المسقف العريض.
وأحد اقسام الحمام الجالبة للنظر هو الجزء الفوقاني للباب، المغطى بالكاشي وذو الجمالية العالية، وهناك ايضا فوق باب الدخول ابيات من الشعر منقوشة بخط النستعليق، ويحتوي هذا المكان على هيكل عضمي لامرأة وجنين في بطنها، يعود الى 4500 سنة مضت.
يذكر ان هذا البناء جرت عليه اعمال صيانة وترميم واصبح متحفاً يئمه الزائرون في الوقت الحاضر.
وتبلغ مساحة المبنى 1000 مترمربع تقريباً، وفيه بابان اثنان واحد للرجال والآخر للنساء. وبالنسبة لمدخل الرجال فهو مغطى من 3 أضلاع بالكاشي وتوجد في احدى الزوايا كتابة (عمل زين العابدين سمناني). اما سقف صالة الاستحمام فمغطى بقبة جميلة، وتزيد جمالية المكان وجود المنورات العديدة، وهذه الصالة تحولت الى معرض دائم للآثار المكتشفة في منطقة تبة حصار في دامغان وجبل خطير كوه وتبه خندق بمنطقة خرند في سمنان وغيرها من الاماكن.
على العموم يتألف مبنى الحمام من ثلاثة أقسام، الاول عبارة عن منزع الملابس يتصل عبر ممر مثمن الاضلاع بالقسمين الثاني صالة الاستحمام، والثالثة بالخزينة.
یذكر انه في العام 1312 هـ.ق، ابان حكم مظفر الدين شاه، اصدر العالم المعروف حاج ملا علي حكيم الهي، أوامر بتعمير وترميم هذا الحمام، و نظراً لعدم الأهتمام بالحمام في زمن ناصر الدين شاه قاجار، فقد هُدم بناؤه وسرقت كتيبته.
حالياً، الحمام هو احد اوقاف المسجد الجامع، وقامت مؤسسة التراث الثقافي بمحافظة سمنان بتعميره في العام 1994م وحولته الى متحف خاص بعلم الانسان.
