عشرات الآلاف يصلّون الجمعة في" الأقصى".. وتشييع شهيدي قباطية

غوتيريش يعرب عن قلقه.. واستشهاد 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال

*قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الضفة

استشهد 3 فلسطينيين برصاص القوات الصهيونية إثر اشتباكات وقعت في الضفة، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من توسع الكيان الصهيوني في بناء المستوطنات وهدم المنازل.

2023-01-13

في التفاصيل، استشهد الشاب عبد الهادي فخري يوسف نزال (18 عاماً)، مساء الخميس، متأثراً بإصابته خلال مواجهاتٍ مع الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين.

وأوضحت وزارة الصحة: أنّ حصيلة الشهداء ارتفعت بارتقاء الشاب عبد الهادي فخري يوسف نزال إلى 9 منذ بداية العام، بينهم 3 أطفال.

واندلعت اشتباكات مسلّحة بين المقاومين وقوات الاحتلال في بلدة قباطية، فيما خرج المئات من الشبّان، وواجهوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وقد أُصيب عبد الهادي نزال في الصدر والرقبة، ووصفت إصابته بالخطرة، ليرتقي شهيداً لاحقاً، فيما أصيب الشاب حبيب كميل (25 عاماً) بعيار ناري في رأسه، ثم أعلن استشهاده بعد نقله إلى المستشفى بإصابة حرجة.

* 5 شهداء فلسطينيين خلال 24 ساعة

وبارتقاء الشهيدين الشاب حبيب كميل والشاب عبد الهادي نزال، يرتفع عدد الشهداء إلى 5 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

الشهداء السابقون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هم سمير عوني حربي أصلان (41 عاماً) من مخيم قلنديا في القدس المحتلة، وأحمد عامر أبو جنيد (21 عاماً) من مخيم بلاطة في نابلس، وسند محمد عثمان سمامرة (18 عاماً) من بلدة السموع في الخليل.

وارتقى سابقاً أيضاً الشهداء فؤاد محمد عابد (17 عاماً) من كفر دان في جنين، ومحمد سامر حوشية (22 عاماً) من بلدة اليامون في جنين، وآدم عصام عياد (15 عاماً) من بيت لحم، وعامر أبو زيتون (16 عاماً) من نابلس.

*الجهاد الاسلامي

من جانبها، زفّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد عبد الهادي فخري نزال (18 عاماً). وقالت إنّ “هذه العربدة الفاشية وارتقاء 5 شهداء في الساعات الأخيرة في الضفة الباسلة، يستوجب مزيداً من وحدة الموقف والميدان لردع المحتل عن حربه المسعورة ولجم إرهابه المتواصل”.

يُذكر أنّ 224 شهيداً ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيداً من محافظة جنين.

*الأمم المتحدة

من ناحية أخرى، عقد سفراء المجموعة العربية وممثلوا منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز في الأمم المتحدة اجتماعا مع غوتيريش، لبحث الانتهاكات الصهيونية في المسجد الأقصى.

وناقش الاجتماع الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة الصهيونية ضد السلطة الفلسطينية مؤخرا، بعد موافقة الجمعية العامة طلبا فلسطينيا باستفتاء محكمة العدل الدولية بشأن ممارسات الاحتلال الصهيوني .

وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور إن مجموعة السفراء طلبت من الأمين العام أن يوجه رسالة قوية إلى الحكومة الصهيونية ، كي تمتنع عن أي إجراءات أحادية من شأنها أن تهدد الوضع الراهن في الحرم القدسي.

وبدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن عام 2022 كان عاما فتاكا بالنسبة لكل من الفلسطينيين والصهاينة، وندد بكل “أعمال القتل غير القانونية وأفعال المتطرفين”.

وأضاف غوتيريش “في الوقت نفسه، فإن توسيع الكيان الصهيوني للمستوطنات، وكذلك هدم المنازل وعمليات الطرد؛ عوامل تعزز الغضب واليأس (…) كما أنني قلق للغاية إزاء المبادرات الأحادية التي شاهدناها في الأيام الأخيرة”، في إشارة إلى اقتحام وزير الأمن القومي الصهيونية الفاشي إيتمار بن غفير باحات الأقصى.

*إجراءات عسكرية مشددة

من جانبها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن نحو 70 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وباحاته.

ونجح الآلاف في الوصول إلى “الأقصى”، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الصهيوني على أبوابه، ومداخل البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال انتشرت في شوارع القدس ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخوله.

ومنذ ساعات الليل، الخميس، وصل آلاف الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى، وأدوا صلاة الفجر، ومكثوا فيه حتى صلاة الجمعة.

*تشييع في قباطية

شيع الآلاف في قباطية بمحافظة جنين، بعد صلاة الجمعة، جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (18 عاما)، اللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال.

وبمشاهد مؤثرة، ودعت أسرة الفتى نزال ابنهم الذي استشهد بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال في البلدة الخميس، علما أنه أسير محرر.

وصباح الجمعة،  أصيب شاب بالرصاص الحي، واعتقل آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم الجلزون، شمال رام الله.

كما شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الجمعة، حملة اعتقالات واسعة، في مدن الضفة الغربية، والقدس المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال شابا من البلدة القديمة في مدينة الخليل،  كما اعتقلت أسيرين محررين واستولت على مركبتيهما في قرية جلقموس، شرق جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال، الجمعة أيضا، شابا من بلدة عقابا شمال طوباس، وسلمت ثلاثة آخرين تباليغ لتسليم أنفسهم.

وفي بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد مداهمة منزله.

 

المصدر: وكالات

الاخبار ذات الصلة