دار المخطوطات العراقية تطلق مبادرة واسعة لبناء وتدريب قدرات الفرق الفنية للدار، بهدف حفظ المخطوطات القيمة والكتب النادرة، بالتعاون مع جهات عراقية ودولية.
أطلقت دار المخطوطات العراقية مبادرة واسعة لبناء وتدريب قدرات الفرق الفنية للدار، وذلك في مجال حفظ المخطوطات القيمة والكتب النادرة، بهدف “إنقاذ ما تبقّى منها، ومحاولة استعادة بعض المفقودات”، حسبما أعلنت.
وأشار المدير العام للدار، أحمد العلياوي، إلى أنَّ “الدار تعمل على التعاون مع جهات عراقية ودولية لإنجاز المبادرة”، مؤكِّداً بأنَّ “دائرة المخطوطات العراقية تمتلك نحو 47 ألف مخطوطة، تتضمّن مختلف اللغات والموضوعات، وهي تمتد على مدى أكثر من ألف عام، في تصنيفات مهمة وقيمة، فضلاً عن الرقع الخطية المكتوبة بأيدي كبار الخطاطين العراقيين والأجانب”.
وشرعت دار المخطوطات العراقية بمهمة حفظ المخطوطات وصيانتها بدعم من خبرات أوروبية، ويشمل ذلك التحويل الرقمي لمجموعة من المخطوطات، فضلاً عن ترميم كتب عمرها مئات السنوات، ومخطوطات ولوحات خط عربي، تضررت بفعل الرطوبة والحشرات والاستخدام البشري على مدى قرون من الزمن.
وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقّعت دار المخطوطات شراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، بدعم ماليّ من “التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع” (ألِف). ويسمح هذا التعاون بتبادل المهارات في 3 مجالات، هي الترميم، المساعدة في التحويل الرقمي، وتحديد المجموعات وفهرستها.
تجدر الإشارة إلى أنّه توجد في خزائن دائرة المخطوطات نوادر وكنوز ثمينة، معظمها كُتِبت باللغات العربية والفارسية والتركية، والأوردية، وكذلك الكردية والألمانية والفرنسية والإنكليزية والعبرية، وهناك مجموعة قليلة بلغات أخرى.