طالب المعتقلون الذين اشتكوا مما يتعرضون له داخل سجن جو من عذابات وإهمال بوضع «حلول متكاملة ومستدامة تمكن السجناء من الحصول على حقوقهم، مشيرين إلى أنهم سبقوا وأن طرحوا تلك المشكلات على إدارة السجن إلا أنهم لم يتلمسوا أية معالجات.
وذكر الخطاب جملة من المطالب بينها إلغاء العزل الأمني العقابي. كما دعا الخطاب إلى السماح للمعتقلين بإقامة صلاة الجماعة في المصلى المخصص للصلاة «كون صلاة الجماعة أعظم شعيرة عند جميع المذاهب الإسلامية، ولكن للأسف الشديد فإن الإجراءات الإدارية المتبعة في السجن تحرمنا من إقامة هذه الشعيرة».
ودعا الخطاب إلى تعديل نظام التشمس الحالي، موضحا «من غير المعقول أن يستطيع السجين القيام بكافة احتياجاته وضرورياته في مدة لا تتجاوز ٤٥ دقيقة فقط، من ممارسة الرياضة والتشمس والاتصال والحلاقة وغيرها من الاحتياجات ويبقى رهين الزنزانة أكثر من ٢٣ ساعة».
وشدد الخطاب على «تعديل نظام الزيارة الحالي بنظام كالسابق. بأن يسمح للسجين بلقاء ذويه لساعتين في الشهر، بدل المعمول به حالياً (نصف ساعة لكل شهر) وكذلك السماح لاقاربه من الدرجة الثانية باللقاء مع السجين فهو حق قانوني ودستوري، إضافة إلى زيادة عدد المسموح لهم بالدخول من ٤ أشخاص إلى ٦ أشخاص. وهذه الزيارة لا تغني حق السجين لقاء أقاربه بل يحتاج السجين إلى لقاء أقاربه وذويه بدون حاجز زجاجي.
ولفت الخطاب إلى أن نظام الزيارات السائد يحرم الكثير من السجناء من الخروج إلى مراسم دفن أقاربهم من الدرجة الأولى والثانية عند وفاة أحدهم وهذا الأمر مخالف وبشكل صريح للقانون المحلي والعادات والتقاليد الوطنية وفوق كل ذلك يحرم من لقاء أهله بدون حاجز.
كما طالب السجناء بتحسين الرعاية الصحية، مشيرين إلى أن وضع الرعاية الصحية سيء للغاية، وهو أكثر الملفات الشائكة التى لم تقوم الادارات السابقة والإدارة الحالية بمعالجته رغم حدوث حالات صحية حرجة لبعض السجناء أدت إلى وفاتهم.
وعن الاتصالات الهاتفية قال السجناء «كوننا نحن من ندفع تكلفة الاتصال الباهظة نطالب بتقليل سعر الكلفة إضافة إلى زيادة عدد الدقائق كما هو مسموح للسجناء في مبنى السجون المفتوحة ٩٠ دقيقة بدل ٤٠ دقيقة إضافة إلى زيادة عدد أرقام الاتصال إلى الأقارب من الدرجة الأولى والثانية والاصدقاء، ومنع السجين من التواصل مع أقرباءه واصدقاءه يعتبر تدخل واضح في خصوصيات السجين وعزله عن التواصل مع العالم الخارجي لحد معين.