كلام الوزير اميرعبداللهيان جاء في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الجمعة ، حيث قال بان ايران والسعودية قد اجرتا 5 جولات هامة من الحوار في بغداد ونحن متفقون مع وزير الخارجية السعودي حول استمرار هذه المحادثات.
وتابع : في الخطوة الاولى نحن بصدد عودة قنصليتي البلدين في جدة ومشهد المقدسة الى العمل لتقديم الخدمات القنصلية اللازمة لرعايا البلدين ومن يرغبون في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشهد المقدسة وباقي المزارات الدينية في ايران.
واضاف امير عبداللهيان: لكننا نعتقد ان الجانب السعودي لا يتمتع بالاستعداد اللازم لعودة العلاقات الى حالتها الطبيعية ، نحن لدينا النية والارادة اللازمة لعودة العلاقات مع السعودية ، واذا توفرت مثل هذه النية بمعناها الحقيقي لدى الجانب السعودي فان عودة العلاقات الى طبيعتها يمكن تحقيقها بسرعة.
كما اعتبر امير عبداللهيان ان جولات المحادثات التي جرت في بغداد كانت ايجابية ونحو الامام .
وردا على سؤال آخر قال الوزير امير عبداللهيان ” اثناء الحوار القصير الذي دار مع زميلي وزير الخارجية السعودي في الاردن، اكد الطرفان ان عودة العلاقات بين ايران والسعودية سيؤثر ايجابا على المنطقة اضافة على البلدين ونحن متفقون على مواصلة المحادثات في بلد ثالث .
المقاومة في افضل احوالها
وردا على سؤال حول لقاءاته مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة خلال هذه الزيارة والتحديات التي يشكلها الصهاينة امام محور المقاومة قال الوزير امير عبداللهيان ، خلال لقائي مع سماحة السيد نصرالله تحدثنا حول مختلف القضايا ومنها القضية الفلسطينية ، ما استنبطته من كلام الامين العام لحزب الله والسيد زياد النخالة هو ما اريد ان اعلنه وبصوت عال هنا “ان المقاومة، المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسسطينية وبفضل الله تعالى هما في افضل احوالهما “.
وتابع ” لا شك ان الكيان الصهيوني هو الآن في اسوأ احواله وان هذا الكيان المصطنع يواجه أزمات امنية وسياسية والجتماعية متعددة الحلقات، ان صرخات وعربدة نتنياهو نابعة من خوفه وقلقه والازمات متعددة الحلقات في داخل الاراضي المحتلة.
الهدف الرئيسي للغرب كان اضعاف ايران ومن اهدافهم ايضا انتزاع النقاط في المفاوضات النووية
وفي معرض رده ايضا على سؤال حول احداث الشغب في ايران قال الوزير امير عبداللهيان ” هناك امر هام فيما يتعلق بالتحريض والتدخل الاجنبي واحداث الشغب التي تجاوزناها بشكل جيد ، ان اميركا وعدد من الدول الاوروبية تذرعوا بوفاة فتاة ايرانية بهدف اضعاف ايران في وقت لم تبدي هذه الدول والادعياء اية رد فعل على جريمة القتل الواضحة للصحفية المسيحية شيرين ابوعاقلة على يد الكيان الصهيوني.
واضاف: ان هدفهم الرئيسي هو اضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية وكان من اهدافهم ايضا انتزاع النقاط في المفاوضات النووية، لكن يقظة الشعب الايراني منعت هذه الدول من اضعاف ايران، ونحن ايضا لم نتخطى مبادئنا وخطوطنا الحمراء، وملتزمون بمبادئنا في المفاوضات النووية ، نحن نعتبر التفاوض والدبلوماسية اسلوبا مناسبا للوصول الى نقطة اتفاق ، وفي هذا المسار فان خطنا الاحمر هو المراعاة الكاملة لمصالحنا الوطنية وحقوق الشعب الايراني.
سنستمر في دعمنا القوي للبنان في كافة المجالات
وفيما يتعلق بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قال امير عبداللهيان : نحن واثقون بأن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان سيتم عبر الحوار بين مختلف التيارات السياسية ودون أي تدخل خارجي. ايران ستواصل بقوة دعم لبنان على كافة الصعد ، ونحن نؤكد ايضا على التعاون الاقتصادي والتجاري من اجل تعزيز قوة لبنان وتعزيز العلاقات.
واضاف امير عبداللهيان انه اجرى محادثات بناءة ومفيدة مع المسؤولين اللبنانيين حول آخر تطورات مفاوضات رفع الحظر والقضايا الاقليمية ومنها السعودية واليمن واوكرانيا وسوريا وفلسطين.
الاستعداد لتأمين الطاقة والمحروقات للبنان … اتفاقية لبناء محطتين للكهرباء بطاقة ألف ميغاواط
كما نوه امير عبداللهيان ان ايران تولي اهمية لمشكلة الوقود في لبنان ، مضيفا بان ايران مستعدة لتامين الطاقة والوقود في لبنان عبر الاتفاق بين البلدين وكذلك ابرام اتفاقية مع الحكومة اللبنانية لبناء محطتي كهرباء بطاقة ألف ميغاواط لكل منهما.
وأكد وزير الخارجية الايراني أن الولايات المتحدة لن تكون فرحة وسعيدة بأن العلاقات الثنائية الايرانية – اللبنانية آخذة في التعمق والتجذر.
وشدد حسين أمير عبداللهيان على أن إيران “ستبقى دائما وابدا صديقة وفية للبنان خاصة في ظل الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها لبنان وستستمر في كل الجهود التي من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بما ينعكس على العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
وتطرق الوزير الإيراني الى العقوبات الامريكية على إيران مؤكدا أنها عقوبات غير عادلة واحادية الجانب”. مؤكداً أن ايران تصدر الغاز والكهرباء الى العراق وهناك صادرات من الغاز الايراني الى بعض الدول الاخرى، وهناك مسودة اتفاق وقعت بيننا وبين دولة اوروبية من اجل تصدير الغاز اليها”.
وأضاف “هناك بعض الدول كالعراق استطاعت من خلال الجهود التي بذلتها ان تستثني دولتها من العقوبات غير العادلة واحادية الجانب من قبل أمريكا، كي تستطيع استجرار الغاز والكهرباء من ايران.