طالبت جامعة الإمام الحسين في طهران (عليه السلام) في بيان لها كلا من وزارة الخارجية والسلطة القضائية في ايران بالدفاع عن حرمة نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم) وكيان مرجعية شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وذلك اثر اساءة المجلة الفرنسية (شارلي ايبدو) لقائد الثورة الاسلامية ومقام المرجعية.
وبدأ البيان خطابه بهذه الآية الشريفة بسم الله الرحمن الرحیم (یُرِیدُونَ لِیُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ) «سورة صف، الآیة ۸».
وجاء فيه: ان العمل المشين والمعادي للإنسانية الذي اعتمدته مجلة فرنسية ضد مراجع الدين وقائد الثورة الاسلامية قد أقرح قلوب المسلمين والشيعة وكل أحرار العالم.
وأكد البيان أن الاساءات التي وجهتها هذه المجلة في الاعوام السابقة لنبي الرحمة (ص) والانبياء الآخرين (عليهم السلام) والقرآن الكريم وأخيرا لقائد الثورة الاسلامية تحت غطاء كاذب بإسم حرية البيان، تظهر انحطاط ثقافة الغرب وسقوط قادتها الغربيين وخاصة فرنسا.
وشدد على أن هذه الاساءة عندما تقترن بالأعمال المعادية للبشرية التي تقوم بها الحكومة الفرنسية في اعتبار الحقائق الملموسة فيمايخص قضية محرقة النازيين التي تزعمها الصهيونية الدولية جريمة وتفرض القيود على الحجاب وتمتنع عن الاعتذار للمجزرة التي راح ضحيتها النساء والاطفال والرجال الجزائريون العزل في 8 ايار عام 1945، يتضح نفاق وازدواجية هذه الحكومة أكثر من أي وقت مضى.
وأعرب البيان عن استيائه لهذا العمل المخزي واللاانساني الذي قامت به الحكومة الفرنسية، ودعا الشخصيات الحرة في العالم وجامعات العالم الاسلامي والمؤسسات الايرانية خاصة وزارة الخارجية والسلطة القضائية الى متابعة هذه الاساءة السخيفة وادانة الاساءة لنبي الرحمة محمد المصطفى والدفاع عن كيان المرجعية الدينية بكل حزم وقوة.
واختتم البيان، نبتهل الى الله تبارك وتعالى أن يزيد من عظمة وعزة الاسلام والمسلمين واقتدار كيان المرجعية وعلماء الدين ونصرة قائد الثورة الاسلامية وتعزيز وحدة علماء الدين في ظل توجهات امام العصر (ع).