عدّت صحيفة “واللا نيوز” الإسرائيلية أن “ظهور سفينتين حربيتين إيرانيتين في المياه الإقليمية لأستراليا”، أمرٌ “يجب أن يُقلق صنّاع القرار في إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة أن “السفينتين الحربيتين ظهرتا قرب حدود المياه الاقتصادية لأستراليا، في رحلة لفحص قدرة الأسطول الإيراني على الإبحار لمسافاتٍ بعيدة”، مشيرةً إلى أنّ “السفينتين هما الآن في طريقهما لعبور المحيط الهادئ، فيما هما تمران قرب جزر بولينيزيا الفرنسية”.
ورأت “واللا نيوز” أنّ الإيرانيين يريدون “من خلال ظهور هاتين السفينتين، أن يُظهروا للغرب، وللولايات المتحدة ولإسرائيل بشكلٍ خاص، أنهم لا يخشون العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة”.
وأضافت أنّ “السفينتين الحربيتين الإيرانيتين ستتمكنان من القيام بجولة حول العالم، والعودة إلى قاعدتهما في أحد مرافئ الأسطول في المحيط الهندي أو في أحد مرافئ أسطول حرس الثورة شمالاً، ما وراء خليج هرمز، وستفعلان هذا من أجل الإثبات أن طهران لديها أذرعاً بحرية طويلة المدى”.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن “عقوبات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لا تزال سارية، ولا اتفاق جديداً في موضوع النووي يلوح في الأفق، الأمر الذي يدفع بالإيرانيين إلى الحث على تطوير السلاح النووي”.
وذكرت الصحيفة أن إنتاج النفط الإيراني زاد في الفترة الأخيرة إلى وتيرة 1.2 مليون برميل في اليوم، من خلال التصدير إلى “سوريا والصين وفنزويلا، والإمارات المطبّعة مع تل أبيب”.
وأعلنت البحرية الإيرانية، الأربعاء الماضي، عزمَها إقامةَ وجود لها في قناة بنما في وقتٍ لاحق من هذا العام، وأنّ قوّاتها ستكون موجودة قريباً في المحيط الهادئ.
ورأى الموقع الإخباري الأميركي، “واشنطن فري بيكون”، أن “الخطوة الإيرانية تهدف إلى استفزاز واشنطن”، وأنّ “هذا الوجود الإيراني سيكون الأول في القناة، التي تُعَدّ طريقاً تجارياً مهمّاً في الفناء الخلفي للولايات المتحدة، الأمر الذي يشير إلى أن طهران لديها القدرة على وضع أجهزتها العسكرية على مرمى حجرٍ من الأراضي الأميركية”.