بعد إعادة ترميمه.. وبهدف تغطية الحدود الشمالية للبلاد

مطار” الجرّاح” في خدمة الجيشان السوري والروسي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن الطيران العسكري الروسي انتشر في مطار الجرّاح الذي تم ترميمه في سوريا.

2023-01-24

هذا وعلى خلفية استعادة الجيش السوري، السيطرة على مطار الجرّاح، وعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي، في 24 أيار/مايو 2017، بعد عمليات عسكرية سقط خلالها 3 ألاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بين قتيل وجريح، وبهدف تغطية الحدود الشمالية للبلاد، أوضحت الوزارة في بيان، أن “العسكريين الروس والسوريين أعادوا ترميم مطار الجرّاح، الذي دُمر خلال الأعمال القتالية في الجزء الشمالي من الجمهورية العربية السورية، وقد أتاح ذلك تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية”.

وأضاف البيان: “جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من 9 كيلومترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار”.

*تغطية حدود سوريا

وتابعت الوزارة أنه “علاوةً على ذلك، تم تجهيز برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، مما يسمح برحلات على مدار الساعة”.

كما “تم تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية”، وفق الوزارة.

وذكرت الوزارة: إنّ “التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية في مطار الجرّاح يسمح بتغطية حدود سوريا وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الجمهورية العربية السورية”.

وحضر حفل افتتاح المطار  قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا الفريق أول أندريه سيرديوكوف، ووزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، إضافةً إلى عسكريين وضيوف شرف من كلا البلدين.

وخلال الحفل، استعرضت طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية والقوات الجوية السورية القدرات القتالية، وقامت قوات خاصة سورية بتنفيذ إنزال مظلي من المروحيات والقيام بمحاصرة وتدمير عدو وهمي.

إلى ذلك أفادت مصادر محلية، ان الجيش السوري استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع للمسلحين في ريف اللاذقية، فيما سقطت طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي في الرقة.

واوضحت المصادر ان الجيش السوري استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع المجموعات المسلحة على محاور قرية ‎التفاحية في جبل الأكراد بريف ‎اللاذقية الشمالي عقب محاولة مجموعة مسلحة التقدم في المنطقة.

وعن سقوط طائرة مسيرة أفادت مواقع كردية، ان طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي سقطت في قرية أبو صرة التابعة لريف ناحية عين عيسى الغربي بريف الرقة، لأسباب مجهولة.

*” قسد” تخطف نساء وأطفالا بريف الحسكة

كما أقدمت مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على خطف نساء وأطفال من عائلة واحدة، وهدمت منزلهم في بلدة القحطانية جنوب مدينة القامشلي.

وذكرت مصادر أهلية من بلدة القحطانية لمراسلة (سانا)، أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا “قسد” خطفت نساءً وأطفالاً من عائلة واحدة من البلدة، وهدمت منزلهم بعد رفضهم بيع قطعة أرض زراعية لأحد مسلحي الميليشيا.

وداهمت مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” في الخامس عشر من الشهر الجاري عدة قرى بريف القامشلي، وخطفت عدداً من الشبان، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

*فرنسا تعيد 15 امرأة و32 طفلاً من مخيمات للاجئين في سوريا

من جهة اخرى أعادت فرنسا، الثلاثاء، 15 امرأة و32 طفلاً كانوا معتقلين في مخيمات شمال شرقي سوريا، تسيطر عليها القوات الكردية، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.

وأفادت الوزارة في بيان: “سُلم القاصرون إلى الأجهزة المكلفة مساعدة الأطفال وستقدم لهم متابعة طبية اجتماعية”، مضيفةً أن “البالغات سلّمن إلى السلطات القضائية المختصة”.

وهؤلاء النسوة هن من بين فرنسيات توجهن طوعاً إلى مناطق يسيطر عليها إرهابيو “داعش” في العراق وسوريا، وقبض عليهن بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عام 2019، وقد ولدت الكثيرات منهن أطفالاً في سوريا.

وهذه هي المرة الأولى التي تعيد فيها باريس بشكل جماعي مواطنات فرنسيات اتهموا بالانخراط في جماعات إرهابية إلى البلاد خلال العام الجاري، بعدما كانت قد أعلنت تبني سياسة “كل حالة على حدة”، الأمر الذي أدى إلى إدانتها من قبل الهيئات الدولية.

*إدانة امتناع فرنسا عن إعادة مواطنيها المحتجزين

وحتى صيف عام 2022، كانت فرنسا تفضل إعادة مواطنيها على أساس “كل حالة على حدة”، والتي تتمثل، بحكم الواقع، في إعادة الأطفال إلى التراب الوطني دون أمهاتهم، أي الأيتام أو الأطفال الذين وافقت أمهاتهم على التوقيع على وثيقة تتخلى عنهم.

ومن بين الدول الأوروبية، كانت فرنسا معزولة فيما يتعلق بسياسة “كل حالة على حدة”، في وقت قررت فيه بلجيكا وفنلندا والدنمارك والسويد وهولندا وألمانيا إعادة جميع رعاياها القصر، برفقة أمهاتهم عندما يكون ذلك ممكناً.

وكانت فرنسا قد أعادت 16 امرأة و35 طفلاً في 5 تموز/يوليو 2022، وقبل ذلك 15 امرأة و50 طفلاً في تشرين الأول/أكتوبر.

وتأتي هذه العملية بعد أيام من إدانة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة امتناع فرنسا عن إعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا.

وسبق أن دانت لجنة حقوق الطفل ثم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فرنسا عام 2022 بسبب عدم تحركها لإعادة النساء والقصر.

 

المصدر: وكالات