إنتاج جهاز تبريد الحليب بجهود وخبرات مخترع إيراني

الوفاق/ جهاز تبريد الحليب هو منتج لمخترع إيراني يمكن أن يخلّص مربي الماشية من استخدام الصفحات المبردة، وبالتالي من ارتفاع الحمل الميكروبي في الحليب وإمكانية إضافة بيكربونات الصوديوم أو أي مادة مضافة أخرى.

2025-01-21

وقام أحد المخترعين الإيرانيين بتطوير جهاز لتبريد الحليب الذي يمكن أن يخلص مربي الماشية من استخدام الصفحات المبردة، مما يؤدي إلى تقليل الحمل الميكروبي في الحليب وإمكانية إضافة بيكربونات الصوديوم أو أي مادة مضافة أخرى.

 

وقال مصطفى رادفر حول إنتاج هذا الجهاز: “لقد كنا عائلة منتجة لهذا النوع من الصفحات التبريدية منذ عام 1984، وخلال هذه الفترة كنا نشهد اعتراضات من قبل مربي الماشية بشأن هذا الموضوع، وكانوا يرغبون في تصميم وإنتاج حل بديل لهذه الصفحات. في الواقع، جاءت فكرة إنتاج جهاز التبريد من هنا ومن الحاجة التي كانت لدى مربي الماشية.” وأضاف: “منذ عام 2021 وحتى اليوم، قمنا بإنتاج 23 نموذجاً من هذا الجهاز بأربعة أحجام: 1 و2 و3 و10 أطنان في الساعة؛ مما يعني أن هذا الجهاز يمكنه تبريد 10 أطنان من الحليب في الساعة وبشكل يومي يصل إلى 200 طن.”

 

وشرح رادفر آلية عمل هذا الجهاز قائلاً: “هذا الجهاز، بفضل تصميمه الفريد، يقوم بتبريد الحليب عن طريق تمريره عبر محولات أنبوبية، مما يجعله بارداً دون الحاجة إلى مبادل حراري أو خزانات ثلج.”

 

وأشار هذا المخترع، الذي درس في مجال الهندسة المعمارية، إلى أن استخدام هذا النوع الخاص من أجهزة التبريد، الذي تم تسجيله كبراءة اختراع، يتميز بأنه حتى بعد مرور خمس سنوات من استخدام الجهاز، عند فحص المسار بواسطة كاميرات خرطومية، لا توجد انسدادات أو دهون في المسار، مما يساعد على عدم ارتفاع الحمل الميكروبي وحموضة الحليب، وبالتالي لا حاجة لاستخدام بيكربونات الصوديوم أو بيروكسيد الهيدروجين في الحليب.

 

وأضاف رادفر: “أيضاً، فإن هذا الجهاز، بفضل أدائه المستمر والمستدام مقارنة بخزانات الثلج، يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 70%. كان هذا المنتج يستخدم في البداية فقط في المزارع الصغيرة، ولكن اليوم تستخدمه أيضاً المزارع الكبيرة.”

 

وفيما يتعلق باستخدام التسهيلات الحكومية، قال: إنه لم يستخدم أي تسهيلات لأنه لم يكن يعرف الوقت الدقيق لاسترداد الاستثمار، وإذا كان قد حصل على قرض، فقد يكون من الصعب عليه سداد الأقساط.

 

ووفقاً لرادفر، فإن عدد العاملين في هذا المشروع خلال السنوات الماضية كان متغيراً؛ ولكن كان هناك على الأقل 6 أشخاص وأحياناً يصل العدد إلى 20 شخصاً يعملون بشكل ثابت ومباشر في هذا المشروع، بينما كان عدد الأشخاص الذين يساهمون بشكل غير مباشر يصل إلى حوالي 50 شخصاً.

 

وبحسب التقرير، فإن عملية البحث والتطوير لهذا الجهاز بدأت أولاً في مشهد، وقد وافق خبراء حديقة العلوم والتكنولوجيا في محافظة خراسان الرضوية على براءة الاختراع هذه، وفي عام 2023 تم إصدار شهادة براءة اختراع له.

 

 

المصدر: الوفاق