ذكرى عودة الإمام الخميني (قدس) إلى إيران..

بداية عشرة الفجر المباركة

في مثل هذا اليوم، عاد قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض) الى إيران، بعد سنوات من نفي نظام الشاه محمد رضا بهلوي له الى العراق وتركيا وفرنسا. وقد تحدى يومها الإمام الخميني حكومة شاهبور بختيار، التي هددت بإسقاط الطائرة التي تقلّه الى البلاد.

2023-02-01

في بدايات شهر بهمن 1357ش (أواخر كانون الثاني 1979م) ذاع خبر عودة الإمام إلى البلاد، ففاضت أعين الناس بالدموع شوقاً إليه واغتباطاً برجعته بعد أن انتظروا هذا الميعاد 14 سنة. لكن الجماهير والأصدقاء المقربين للإمام كانوا في الوقت ذاته قلقين عليه وعلى حياته لأن الحكومة العملية للشاه لا تزال قائمة وقد أعلنت الحكومة العسكرية. بيد أنّ الإمام كان قد اتخذ قراره وذكر في نداءاته للشعب الإيراني أنه يريد أن يكون بجانب شعبه في هذه الأيام المصيرية الخطيرة. فما كان من حكومة بختيار إلا أن أغلقت مطارات البلاد بوجه الرحلات الخارجية بتنسيق مع الجنرال الأمريكي هايزر، غير أنها لم تستطع الإصرار طويلاً على قرارها هذا واضطرت للرضوخ لإرادة الأمة فحلَّ الإمام الخميني عائداً إلى وطنه صبيحة يوم 12 بهمن 1357ش (1/2/1979م) بعد 14 عاماً من الفراق. وقد كان استقبال الجماهير له مدهشاً وغير مسبوق إلى درجة اضطرت وكالات الأنباء الغربية للاعتراف به وذكرت أن عدد المشاركين في هذا الاستقبال تراوح بين 4 إلى 6 ملايين إنسان. وقد هبطت طائرة الإمام عند الساعة 9,00، وساعده ربانها على النزول الى أرض المطار. يومها توجها الإمام بنداء الوحدة قائلا “إن النضال لم ينته. رحيل الشاه ليس سوى الشقّ الأوّل من الطريق الواجب اتباعه”. ثم أضاف “الشاه دمّر كل شيء، ثقافتنا وجامعتنا والاقتصاد والزراعة. سنهدم النظام الذي أقامه”. وبعد أشهر من عودته واستمرار الجهاد السياسي والمقاومة، أعلن الامام روح الله الموسوي الخميني (قدس) انتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979.

الوفاق