خاص الوفاق/خطّة أمريكا لإحتواء المقاومة في الضفة

فهي خطيرة جدا في وقت حساس تمر به مناطق الضفة والتي تحتاج حماية من الاحتلال ومستوطنيه إلا أن تلك الرؤية ستكون وبالا على الجميع ومن ضمن هذه الرؤية والتي تعمل ضمن استراتيجيتن هما الاحتواء والاقتلاع..

2023-02-05

بقلم الدكتور إسلام شهوان

الباحث والمختص بالشأن الأمني والسياسي 

المتحدث  السابق بإسم وزارة الداخلية في غزّة

كانت زيارة وزير خارجية أمريكا إلى مناطق السلطة كالقدر المستعجل . جاءت الزيارة على عجل وفي وقت قياسي ومن اعلي دبلوماسية أمريكا . وهذه الزيارة ليست حباً في السلطة ورئيسها وانما حرصا وتأكيدا على أمن الاحتلال . تحدثت وسائل الإعلام عن شى من تفاصيل ومجريات اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي وعباس وزمرته المقربين أصحاب التنسيق الأمني .

كان اللقاء جافاً وصلباً ومحدداً بمواضيع ثلاث:

أولها أن الإدارة الأمريكية ليس في ورادها الحديث عن حل  الدولتين وحل الصراع لأن التغيرات الدولية اهم وهي تشغل الإدارة الأمريكية عن مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ثانيها أن الإدارة الأمريكية ترغب من السلطة الالتزام بالاتفاقيات الأمنية المبرمة مع الاحتلال.

ثالثها وأخطرها معالجة حالة المقاومة في جنين ونابلس. وهذه النقطة التي حاول كاتب السطور أن يستطلع كل تفاصيلها خاصة وأن هناك معلومات قد تم تسريبها تحدثت عن قيام السلطة باعداد خطة متعددة المهام لمعالجة قضية المقاومة في منطقة جنين ونابلس .

ويشير كاتب السطور أن الإدارة الأمريكية لم تطرح أية مبادرة وإنّما أكّدت على مساعدتها لايّ دور أمني يعمل على التصدي لحالة المقاومة في الضفة .

ويعتقد أيضا أن هناك رؤية وضعتها لجنة خاصة من قادة أمنيين في أجهزة السلطة لمحاربة المقاومة وهي رؤية خطيرة وتمتد لإبعاد الاغتيال والاعتقال والتنسيق مع الإحتلال في كافة تفاصيلها .

وعندما عرضت على وزير الخارجية الأمريكي اثني عليها وأبدى استعداد الإدارة الأمريكية للمساعدة في البعد الأمني الثابت من خلال تدريب وتسليح وتمويل هذه المجموعات التي سيتم تدريبها على محاربة  المقاومة .

وفي ثنايا الحديث حاولت الاجتهاد أكثر للحصول على بعض تفاصيل تلك الرؤية الأمنية فهي خطيرة جدا في وقت حساس تمر به مناطق الضفة والتي تحتاج حماية من الاحتلال ومستوطنيه إلا أن تلك الرؤية ستكون وبالا على الجميع ومن ضمن هذه الرؤية والتي تعمل ضمن استراتيجيتن هما الاحتواء والاقتلاع وفيها تفاصيل خطيرة اذكرها عبر نقاط ..

  • ضمن سياسة الاحتواء شملت الرؤية النقاط الآتية :

 

اولاً: العمل على احتواء تلك المجموعات ضمن تنظيم فتحاوي وهمي يحتوي الشباب حتي يتم استدراجهم وانهاء تلك الحالة .

 

ثانياً: عروض مالية مغرية جدا منها وظائف وشقق سكنية وسيارات وقطع أراض .

 

ثالثا:  ادخال عناصر محبطة للعمل المقاوم وكأنهم شركاء في العمل وبعد مسافة يتم نشر الإحباط واليأس وعدم الجدوي وبالتالي الاستسلام.

 

رابعاً: نشر قصص واخبار تستهدف بعض شباب المقاومة مثل شباب مراهق يحب الظهور . عدم الخبرة العسكرية. عدم إدراك مخاطر ما يقومون به . اصحاب البنطال الساحل وقصات الشعر وغيرها

 

  • ومن ضمن الرؤية أيضا ما سيتم عبر استراتيجية الاقتلاع

اولاً: الملاحقة الأمنية المشتركة بين أجهزة السلطة والاحتلال والتنسيق الكامل لمعالجة أي حالة مقاومة وقتلها في مهدها قبل ظهورها.

ثانياً: مصادرة وملاحقة مصادر التمويل المالي لتلك المجموعات .

ثالثاً: مصادرة أية مخصصات مالية لذويهم أو مخصصات أسري او شهداء .

رابعاً: العمل على زيادة أسعار السلاح في مناطق جنين ونابلس لكي لا يجدون مجالا لشراء السلاح منه .

خامساً: الاغتيال المعنوي لرجال المقاومة سواء في كتيبة جنين أو عرين الاسود والعمل على  تشويه أي حالة لاي قائد أو مقاوم .

سادساً: إضعاف البنية التنظيمية والحاضنة الشعبية لأي عمل مقاوم في جنين ونابلس .

سابعاً: والأخطر تشكيل قوة عسكرية أمينة من جهازي المخابرات والوقائي تشرف عليها امريكا تدريبا وتسليحا وتنسيقا على غرار دايتون وتمويلها بالمال حتي تعمل علي محاربة اي تشكيل مقاوم خاصة في جنين ونابلس.

حفظ الله الضفة واهلها ومقاومتها

 

المصدر: الوفاق خاص

الاخبار ذات الصلة