الوفاق/ خاص/ موناسادات خواسته
تستضيف طهران مهرجانات فجر التي بدأت منذ فترة، ويواصل مهرجان فجر السينمائي الدولي نشاطاته بحرارة، كما أننا شاهدنا حفل إختتام مهرجان فجر الدولي للشعر، وكذلك مهرجان فجر الدولي للمسرح، حيث تم إعلان الفائزين والعروض التي تم إختيارها كأفضل مسرحية، والفنانون والمخرجون الذين تم إختيارهم في القسم الدولي لهذا المهرجان، ومنهم المخرج العماني القدير “يوسف البلوشي”، الذي يعمل في مجالي السينما والمسرح، فاغتنمنا الفرصة وأجرينا معه حواراً ، وفيما يلي نص الحوار:
دعم المبادرات الشبابية
بداية تحدث لنا “البلوشي” عن سيرته الذتية ونشاطاته، فقال: أنا مخرج مسرحي وسينمائي ودرامي، قدّمت على الأعمال الدرامية والتلفزيونية وأيضا المسرحية، خريج إعلام جامعة القاهرة، ومدير عام مؤسسة الكهف للإنتاج الفني والإعلامي، وأقوم بالعديد من الأعمال، غير الأعمال الفنية، ولديّ تعاون مع بعض الجهات الحكومية والثقافية والفنية المصدرة لدعم بعض المبادرات الشبابية في مجال المسرح والدراما والسينما وأيضا أتعاون مع باقي الفنانين لإقامة بعض الحفلات والإحتفالات الوطنية، وعضو في عدد من المهرجانات العربية المسرحية والسينمائية والأوروبية.
مَدَق الحناء
قدّمت فرقة “مزون” المسرحية عرضها “مدق الحناء” خلال تمثيلها سلطنة عُمان في النسخة الــ 41 من “مهرجان الفجر الدولي للمسرح” في إيران، وحققت مسرحية “مدق الحناء” العديد من الجوائز الدولية؛ منها الجائزة الكبرى كأفضل عمل متكامل في مهرجان “مسرح بلا إنتاج الدولي” في دورته الــ 11 بمصر، فيقول السيد “البلوشي” مخرج المسرحية: مسرحية “مدق الحناء” للكاتب “عباس الحايك” السعودي ومن إخراجي وعملنا سويا في إعداد النص، النص كان سابقاً اسمه “أم الخير”، بعد ذلك تم اعداد النص من قبلي وتحولت المسرحية الى ثيمة، يعني قريبة من الثيمة الشعبية العمانية التراثية، الحكاية تنقل الحرية والبحث عن الحرية من خلال المدينة التي يحتلها بعض الغرباء ويحاول اهل المدينة أن يتخلصوا منهم ولكن هناك خونة أو خائن داخل المدينة يخونهم ولكن هذا الخائن بالمقابل له أم هي بائعة الحِنّاء ونقول هي بائعة الفرح في المدينة والحنا نستفيدها في الأعراس ومن ثم يعني يتحول الموضوع الى كارثة حينما يطلب منه “رسلان” أن يقضي على صديق طفولته بعد أن هدد عرش “رسلان”، وأوقف على السفينة وهي سفينة “أم الخير” التي يقومون بتجهيزها للترحل والتجارة والبحث عن الرزق، فيندم ندماً شديدا ًويذهب الى الصحراء ويهيب، مثلما يقرر أن يقطع يده اليمنى، هذه اليد التي خانت والتي انضربت على زناد البندقية وقتل صديقه، فيأتي الى أمه ويتأنى حزينا يعني خائباً متأسفا ولكن الأم لا ترضى لأنه خان وطنه ونحن نعرف أن الأم هي الوطن، وهنا يصاب بحالة نفسية هستيرية صعبة من خلالها تأتيها الكوابيس ومن ثم يموت موتة صعبة في داخل المدق.
“مدق الحناء” طبعاً هو رمز وهي عبارة عن آلة قديمة تطحن فيه الحبوب وورق الحناء وغير ذلك سابقاً ولكن المدق هذا أيضاً هو للمطالبة بالحق والعدل.
ضرورة التعاون الثقافي بين ايران وعمان
وأكد “البلوشي” على ضرورة التعاون الثقافي بين ايران وعمان، والتبادل في مجال المسرح والدراما والسينما، واعتبرها مهمة جداً، وقال: ننوي ونخطط للعمل المشترك ان شاء الله، والعروض المشتركة مهمة جداً، وربما في مجال السينما يكون أكثر، وأيضاً التعاون والتبادل الفني بين المخرجين والكتّاب، وفرق التصوير، وغيرها.
طرق التبادل المشتركة ستكون في حالة التعاون، وبشكل عام ستكون أعمال متبادلة مسرحية ودرامية وأيضاً للتبادل في الورش ونقل التجارب الايرانية والعمانية الفنية، وأيضاً في مجال الفنون التشكيلية، وكذلك في كثير من المجالات.
تأثير المسرح على المجتمع
عندما سألنا “البلوشي” حول تأثير المسرح على المجتمع، ومتابعته للفن الإيراني، هكذا رد علينا بالجواب: بالنسبة لي أقول للمسرح تأثير كبير على المجتمع جداً وهذا التأثير واضح جداً وشاهدته من خلال المسرح والتجارب المسرحية، وخاصة عندما يكون المسرح مباشر فله تأثير كبير ومهم جداً.
انا متابع للفن الإيراني والثقافة الإيرانية وهي قريبة منّا العرب وهي ثقافة مشتركة منذ الأزل والعلاقات العمانية الايرانية علاقات قديمة منذ التاريخ وكذلك الأعمال السينمائية الإيرانية، وأيضاً مؤخراً صار تبادل لبعض الروايات العمانية ترجمت الى الفارسية والفارسية ترجمت الى العمانية.
العروض في المهرجان
بالنسبة لتقييم العروض التي قدمت في مهرجان فجر، برأيي ليست بمستوى عال، بل هي من ناحية تطرح أفكار ضرورة كل دولة أو كل بلد، وكانت جيدة.
أنا لأول مرّة أشارك في هذا المهرجان، ووجدت المهرجان مهما، ولو كان الحديث سابقاً أن هذا المهرجان كبير وأنا كثير سمعت عن هذا المهرجان، وحقيقة أنا تفاجأت، ربما هذا المهرجان يحتاج الى تنظيم أكبر، ليس هنالك شيئا مادياً يعني توفر المادة، ولكن الامكانات البشرية متوفرة، فأتوقع أن الناس المنظمين يجب أن ينظموا هذا المهرجان بصورة أفضل، لأنه حدث كثير من الإخفاقات في هذا المهرجان، و يبدو أنه يحتاج لإدارة كبيرة أكبر من الآن.