مخرج ومنتج "الولد الدولفيني 2" للوفاق:

الرسوم المتحركة الإيرانية تجتاز الحدود بقواسم دولية مشتركة

خاص الوفاق: الرسوم المتحركة هي الشكل الفني الأكثر عالمية، تم ترجمة "الولد الدولفيني1" إلى أكثر من 16 لغة، و "الولد الدولفيني 2" سوف يسبب طوفاناً!

موناسادات خواسته

 

 

الفن السابع بمختلف أقسامه الوثائقي والروائي والفيلم الطويل والقصير وكذلك الرسوم المتحركة، له ساحة واسعة، يجتاز الحدود. وشهدنا في الأيام الماضية إقامة مهرجانات فجر الدولية التي واجهت إقبالاً كبيراً، ومنها مهرجان فجر الدولي للسينما الذي شهد عروضاً مختلفة، وفي محطته الأخيرة تم إعلان الفائزين، وفي مهرجان هذا العام شارك 4 أنيميشنات، ومنها أنيميشن “الولد الدولفيني 2” الذي حصل على العنقاء البلورية، ونال إستحسان الجمهور والحكّام، ورسوماته عالية الجودة وعالمية المستوى، ومن النقاط الإيجابية الأخرى في هذا الفيلم المتحرك هو التوطين، كما أن قصته تحمل العديد من النقاط القوية التي جعلته جذاباً. فاغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع المخرج السيد محمد خيرأنديش والمنتج السيد محمدأمين همداني، وسألناهما عن سبب نجاح هذا الأنيميشن والذي تم إنتاج القسم الثاني منه، وفيما يلي نص الحوار:

 

خيرأنديش: القسم الأول حقق نجاحاً كبيراً فقمنا بإنتاج القسم الثاني

 

 

بداية سألنا السيد محمد خير أنديش عن فكرة تواصل العمل وإنتاج القسم الثاني تحت عنوان “الولد الدولفيني 2”: فقال: حققنا نجاحاً كبيراً في القسم الأول، ولم يكن لدينا نية في صنع جزء ثانٍ منه لأنه ليس مسلسلاً، بل هو فيلم رسوم متحركة، وكان لدينا طلب أجنبي، بما أنهم شاهدوا “الولد الدولفيني1″، وأعجبهم فأرادوا الإستثمار  في إنتاج الجزء الثاني.

 

ترجمة الأنيميشن إلى عدة لغات

 

فيما يتعلق بقصة “الولد الدولفيني 2” وتعلقه بالقسم الأول منه يقول مخرج الأنيميشن: أعتقد أن أنيميشن “الولد الدولفيني 1” واجه إقبالاً كبيراً، وتمت ترجمته إلى عدة لغات، وكانت الترجمة لتلك الدول نفسها، وبناء على طلب محطات من بلدان مختلفة تمت الترجمة.

 

كما حقق “الولد الدولفيني 1” نجاحاً جيداً في الدول العربية، وتم عرضه في مختلف الدول العربية وحظي بمبيعات واستقبال جيدين لأن هناك على أية حال قرابة ثقافية وتشابهات كثيرة بين ثقافتنا وثقافة الدول العربية، وهذا هو الحال أكثر في جنوب إيران، وقصة “الولد الدولفيني” تدور أحداثها أيضاً في هذه المنطقة، وأعتقد أن الدول العربية تشعر بالقرب منه لأنها ترى عناصر ثقافية متشابهة، وأطفالها وعائلاتها يحبون ذلك، حتى أنني تلقيت رسائل من دول عربية، من الرياض وأماكن مختلفة، تشكرني على إنجاز مثل هذا العمل.

 

“الولد الدولفيني” في النسخة الجديدة هو نفس “الولد الدولفيني” والعالم الخيالي هو نفس العالم الخيالي ولكن هناك العديد من الأحداث والقصص والأشياء الجديدة التي تحدث والشخصيات والأماكن أي أننا أعدنا صياغته كعمل سينمائي جديد وأعتقد أن المشاهدين سيحبونه كثيراً وسيتفاجأون، وبرأيي فإنه سوف يسبب طوفانا!.

 

وفي هذه النسخة الجديدة، سيكون لدينا رحلة، على عكس ما كان عليه الحال في “الولد الدولفيني 1″، حيث كانت القصة حول الجزيرة والبحر الذي يحيط بالجزيرة، في “الولد الدولفيني 2″، سيكون لدينا رحلة، وفي هذه الرحلة تحدث الأحداث.

 

إنشاد خاص للنسخ المترجمة

 

حول نشر الأنيميشن وفي أي الدول العربية تم عرضه وهل كان مدبلجاً أو مترجماً، يقول خيرأنديش: لقد تمت دبلجة “الولد الدولفيني 1” بالكامل إلى اللغة العربية، ولكن الميزة الخاصة والمصادفة التي حدثت في ترجمة العديد من هذه اللغات، بما في ذلك العربية، هي أنه نظراً لأن “الولد الدولفيني 1” يحتوي على نص موسيقي ويحتوي على نشيدين صوتيين، فإنها في العديد من الإصدارات لم تتم ترجمتها ووضعها على النشيد الفارسي وإنشادها بالفارسية فحسب، بل تم إنشاده بصورة خاصة للنسخة المترجمة وبلغته.

 

سر نجاح الرسوم المتحركة الإيرانية  

 

فيما يتعلق بسر نجاح الرسوم المتحركة الإيرانية ومدى تأثيرها في المجتمع واجتياز الحدود يقول خيرانديش: الرسوم المتحركة هي الشكل الفني الأكثر عالمية، على عكس السينما الحقيقية التي لا تتمتع بالكثير من الخصائص الدولية وتعتمد فقط على الكلمات، والكلمات تفقد أهميتها عند ترجمتها، فإن الرسوم المتحركة لديها القدرة على أن تصبح دولية، وقد أظهر فيلم “الولد الدولفيني” ذلك بشكل جيد.

 

تتمتع الرسوم المتحركة بالعديد من القواسم المشتركة لأنها موجهة إلى مجموعة من الأشخاص الذين لا يحملون أي تحيز في أي مكان في العالم. ينظر الأطفال إلى العالم بطبيعتهم النقية وعيونهم. جمهور الرسوم المتحركة، ليس كلهم، من الأطفال.

 

ولكن هذه الخصائص نفسها تجعلنا نولي اهتماما أكبر للإنتاج ورواية القصص، وتمكننا من التواصل مع أطفالنا وأطفالنا في بلدان أخرى حول العالم.

 

ومن الأمور الإيجابية والطيبة الأخرى في الرسوم المتحركة الإيرانية أننا أغنياء بالأدب، على عكس الدراما، وفي هذا الصدد يمكننا أن نساعد قصصنا. لدينا العديد من القصص وسمعنا الكثير منها ونحكي الكثير من القصص، وهذا شيء خاص للعالم، وهو أمر جديد بالنسبة للعالم. وإذا تابعوا قصصنا، أعتقد أنهم سيتابعون قصصنا بين الحين والآخر.

 

الأنيميشن الإيراني يجلب الإستثمار

 

عندما سألناه أية دولة أرادت أن تصنع الجزء الثاني؟ قال خيرأنديش: استثمرت تركيا في إنتاج الجزء الثاني من فيلم “الولد الدولفيني ” وبالنظر إلى أن القصة وكل شيء إيراني، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إصدار مثل هذا الإستثمار في القطاع الثقافي وترخيص استثمار أجنبي من وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، الفكرة لدينا إيرانية ونحن بارعون في هذا المجال، ففي العام الماضي تم إختيارنا كمُصدّر الثقافي النموذجي في البلاد، ولهذا السبب منحونا الإذن بهذا الاستثمار. وأعتقد أنه من المثير للاهتمام للغاية أننا نقدم محتوى وننتج باستثمار أجنبي، وبقصص إيرانية، وهم يرون عملنا.

 

ثقافة إيران تجتاز الحدود

 

حول الثقافة الإيرنية التي تجتاز الحدود عن طريق الأنيميشن، يقول خيرأنديش: ليس لدي أي توصيات فيما يتعلق بالرسوم المتحركة، القصص الإيرانية، والأقوال الإيرانية، والنكات الإيرانية، والهندسة المعمارية، والملابس، وأي شيء آخر أنتجه إيراني، موجود في قائمة مفصلة، الآن أصبحت الحدود حدوداً ثقافية أكثر منها حدوداً سياسية. على سبيل المثال،  الآن أصبحت اليابان دولة أكبر خارج الحدود من بلدها، لأن العديد من الناس في العالم يشاهدون الرسوم المتحركة اليابانية، والأطفال مهتمون، وتصبح هذه الثقافة ثقافتهم المستقبلية، نحن بحاجة إلى مشاركة القصة التي لدينا، حتى يحدث هذا لنا أيضاً وفي هذا الصدد، قمنا أيضاً بإنتاج مسلسل عن “الولد الدولفيني 2” في 26 حلقة.

 

همداني: “الولد الدولفيني 2” يتمتع بالعديد من المزايا

 

 

من جهته يتحدث منتج الفيلم السيد محمد أمين همداني وعندما سألناه هل تعتقد أن “الولد الدولفيني 2” يمكن أن يحظى بنفس النجاح الذي حققه فيلم “الولد الدولفيني 1” وما مدى الاستقبال الذي سيحظى به، يقول: يتمتع “الولد الدولفيني 2” بالعديد من المزايا وقد حجز مكاناً له بين الجمهور. وهناك منتجات جانبية عالية الجودة التي تم إنتاجها من هذا العمل، فقد هيأ الجمهور. نتيجة لذلك، لديه ظروف أفضل من حيث الجمهور.

 

عروض دولية

 

فيما يتعلق بترجمته والعروض الدولية، يقول همداني: تم إصدار وعرض “الولد الدولفيني 1” في أكثر من 30 دولة، كما تم دبلجته وترجمته إلى أكثر من 16 لغة، بما في ذلك دول آسيا الوسطى، أو دول رابطة الدول المستقلة، حيث تم بثه باللغة الروسية الأصلية، وتم ترجمته إلى لغات أخرى في آسيا الوسطى، لكن في البداية تم عرضه في أكثر من 2000 دار سينما في آسيا الوسطى، ثم في تركيا وإيران، ثم من شرق آسيا في كوريا الجنوبية حيث حظي بإطلاق جيد، وكان أيضاً على نتفليكس في كوريا الجنوبية.

 

حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في الدول العربية، حيث تم عرضه في ما يقرب من 100 دار عرض في السعودية، كما تم عرضه في دول أوروبية مثل البرتغال ورومانيا وإسبانيا وإيطاليا وإسبانيا، وأمريكا الشمالية، وتم إطلاق الفيلم على منصتي “أبل تي وي” و “آمازون”.

 

الدبلجة إلى العربية

 

حول أنه في أي الدول العربية تم دبلجته وعرضه، يقول همداني: حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في الدول العربية، حيث حقق مبيعات بلغت نصف مليون دولار في دور العرض العربية في المرة الأولى، وعُرض في مائة دار عرض بالسعودية، كما عُرض في الكويت والإمارات ولبنان، وغيرها من الدول العربية، تم منح البيع المسبق لفيلم “الولد الدولفيني 2”.

 

“الولد الدولفيني1” تمت دبلجة أكثر من 16 لغة، مثل الفيتنامية والتايوانية والكورية الجنوبية والبرتغالية والرومانية والإيطالية والروسية والتركية والعربية والإنجليزية والفارسية، الألمانية، والإسبانية، بالنسبة لـ “الولد الدولفيني 2″، تم إجراء مبيعات مسبقة في سوق كان السينمائي، وكان أول عرض لـ “الولد الدولفيني 2” في مهرجان فجر السينمائي، وحتى الآن تم ترجمته باللغة الإنجليزية والتركية والفارسية والروسية.

 

المصدر: الوفاق/ خاص