الأطراف الصهيونية تتقاذف الاتهامات

دعوات لإغتيال نتنياهو.. والإحتجاجات تتوسّع

توسّعت رقعة الاحتجاجات ضد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث تظاهر عشرات الآلاف من المستوطنين في كيان الاحتلال.

2023-02-05

وتتواصل الاحتجاجات، للأسبوع الخامس على التوالي، ضد حكومة الاحتلال، وخطّة وزير القضاء ياريف ليفين، الرامية إلى إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا، بحسب المحتجين. هذه الخطة وصفتها المعارضة بـ “الانقلاب” فيما دافع نتنياهو عنها بالقول إنّها “تهدف لإعادة التوازن بين السلطات”.

ووفق وسائل إعلام صهيونية ، كانت المشاركة الاحتجاجية الأكبر في “تل أبيب”، إذ تجمهر الآلاف في ساحة “هبيما” فيما شارك عشرات الآلاف بمسيرة احتجاجية نحو شارع “كابلان”.

وذكر منظمو الاحتجاجات في “تل أبيب”، أنّ عدد المشاركين فاق ما كان عليه في الأسبوع الماضي، حيث قدّرت المشاركة آنذاك بأكثر من 40 ألف متظاهر.

يُذكر أنّ نتنياهو تلقى تحذيراتٍ عديدة من تداعيات خطّة إضعاف جهاز القضاء على الاقتصاد الصهيونية والديمقراطية – المزعومة – آخرها من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقبلها من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومسؤولين مطلعين على الاقتصاد في الكيان الصهيوني.

*يجب قتل رئيس الحكومة ووزرائه

بدوره دعا العقيد احتياط في سلاح الجو الصهيوني زئيف راز، الذي شارك في قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981، إلى إغتيال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في حال واصل تنفيذ خطة إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا، وفق الإعلام العبري.

وأتى ذلك، في تغريدةٍ كتبها راز، وهو أحد قادة الاحتجاج ضد نتنياهو، وجاء في تغريدته: “إذا حصل رئيس الوزراء على سلطات دكتاتورية، فهو ووزراؤه يجب قتلهم”.

*ردود أفعال في الساحة السياسية

وأثارت هذه التغريدة ردود أفعالٍ في الساحة السياسية، حيث قال حزب الليكود في بيان إنّ “التحريض ضد رئيس الحكومة نتنياهو يتخطى ذروة الجنون”.

وأضاف الليكود في بيانه: “لقد صدمتنا دعوة زئيف راز لاغتيال رئيس الحكومة والوزراء، يجب أن يتحرك الشاباك والشرطة على الفور لاعتقاله والمحرضين الآخرين ضد نتنياهو والوزراء”.

من جهتها، ردّت وزيرة النقل ميري ريغِف بقولها: “لقد جنّوا كلياً، يدعون إلى قتل نتنياهو والوزراء، لا يعرفون الخسارة التي ستلحق بنا! هم يحاولون حرق البلد! وضرب الاقتصاد ويحرّضون على استخدام نيرانٍ حية”.

*دعوة للنزول إلى الشوارع

من جانبه، دان رئيس المعارضة يائير لابيد، التهديد باغتيال نتنياهو، وقال في تغريدة: “أدعو كل محبي البلاد إلى التظاهر والاحتجاج والنزول إلى الشوارع، لكن حافظوا على القانون، لا تقودوا إلى العنف”.

من ناحيتها، أعلنت شرطة الاحتلال فتح تحقيق في أعقاب تصريحات قتل نتنياهو، بشبهة التحريض والتهديد ضده وضدّ شخصياتٍ عامة أخرى.

وتتصاعد الانقسامات السياسية في الكيان الصهيوني بين الحكومة والمعارضة في ظل تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع حرب داخلية، إذ تشهد الأراضي المحتلة تظاهرات لعشرات آلاف المستوطنين للأسبوع الخامس توالياً ضد حكومة نتنياهو.

*استحداث قانون عقوبة الإعدام

من جهته هدد الفاشي إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الصهيوني، بتقديم استقالته من الحكومة الصهيونية في حال فقد التأثير على الحكومة.

ونقلت قناة عبرية مساء السبت، عن بن غفير، أنه سيقدم استقالته من حكومة بلاده برئاسة بنيامين نتنياهو، في حال فقد التأثير على سياسات تلك الحكومة تجاه القضايا العالقة او الملفات الشائكة.

وأكد إيتمار بن غفير أنه حتى الآن لديه تأثير على الحكومة، وسيبقى يباشر عمله في هذه المرحلة.

فيما نقلت قناة عبرية أخرى عن الفاشي بن غفير أنه يعتزم تمرير قوانين تقضي باستحداث قانون عقوبة الإعدام لـلفلسطينيين، وتمرير إبعاد عائلاتهم أيضا، أو من يتلقى أموالا من السلطة الفلسطينية، و من يحتفل بقتل اليهود، وتوزيع الأسلحة على المستوطنين الذين يريدون الدفاع عن أنفسهم، حسب قوله.

وشدد ما يسمى وزير الأمن القومي الصهيوني على أنه ينوي تدشين حرس وطني في بلاده، وإضافة الآلاف من رجال الشرطة وزيادة رواتبهم، فضلا عن عزمه إخلاء قرية” الخان الأحمر”!!.

*فائدة السلام مع السعودية

في سياق آخر اعتبر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن “التوصل إلى اتفاق سلام بين الكيان الصهيوني  والسعودية من شأنه إنهاء الصراع العربي- الصهيوني ، ووضع حد فعلي للصراع الفلسطيني-الصهيوني”.

وقال نتنياهو، في حديث لقناة “إل سي آي” الفرنسية، إن “السلام بين” إسرائيل” والسعودية سيؤدي إلى إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، وهذا سيؤدي إلى نهاية واقعية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.

*الكرة في ملعب الرياض

وكان نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق نهاية العام الماضي، قبل تشكيله الحكومة الصهيونية، أنه سيسعى لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع السعودية، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى حل للصراع الصهيوني الفلسطيني.

وزعم أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نقلة نوعية لسلام شامل بين الكيان الصهيوني والعالم العربي، وسيغير المنطقة، كما سيسهل في نهاية المطاف، السلام الفلسطيني الصهيوني .

وشدد على أن “الأمر متروك لقيادة السعودية إذا كانوا يريدون المشاركة في هذا الجهد”، معربا عن أمله في أن “يفعلوا ذلك”.

 

المصدر: وكالات