اكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض علي رضا عنايتي إن المنطقة بحاجة إلى التضامن والتعاون بين دولها، وخاصة السعودية وإيران.
وأضاف علي عنايتي في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، : “إن أمن أو استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الجهود المشتركة لجميع دول المنطقة، وعلى دول المنطقة الجلوس ورسم مستقبلها بأيديها”.
ووصف زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى إيران بأنها مهمة للغاية، قائلاً: “الأمير خالد التقى كبار المسؤولين الإيرانيين وناقش معهم العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية”.
وأضاف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى السعودية: “زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى طهران تعد مؤشرا على التقدم السريع للعلاقات بين البلدين منذ استئنافها قبل أقل من عامين”.
وقال: “نأمل أن تأتي نتيجة هذه الزيارة بالخير على المنطقة، لأن إيران والسعودية دولتان مهمتان”.
وأوضح عنايتي أن وزير الدفاع السعودي التقى خلال الزيارة مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ، وكذلك مع رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ورئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي اكبر احمديان.
وتابع: “خلال هذه الزيارة تم بحث واستعراض العلاقات المثمرة والبناءة والإيجابية والمتنامية بين إيران والمملكة العربية السعودية على المستوى الثنائي”.
وأضاف: “كما تمت مناقشة القضايا ذات الاهتمام الإقليمي، وما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليمي، وما يحدث في العالم الإسلامي، ودعم القضية الفلسطينية”.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى السعودية أن البلدين يمتلكان قدرات استثنائية تحتاج إلى تفعيلها بناء على ما تم الاتفاق عليه، وقال: “أكد سماحة قائد الثورة أهمية العلاقات الإيرانية السعودية، واستمرارها يصب في مصلحة الجميع، ونحن نولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة”.
وأضاف عنايتي: “زيارة وزير الدفاع السعودي تؤكد عزم البلدين على مواصلة وتعزيز العلاقات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ورسم مستقبل مشرق في العلاقات الثنائية والإقليمية”.
وكان وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان آل سعود، قد زار يوم الخميس طهران، بدعوة من اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.