وقد ناقش باحثون التأثير طويل المدى لفيروس كوفيد -19 على جودة الحياة العامة للأشخاص ، وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين زاد تغيبهم مؤخرًا نتيجة الأعراض بعد ذلك. كما تظهر نتائج دراسة أن أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من مرض كوفيد -19 لفترات طويلة يعانون من تلف في أعضائهم بعد عام من تعرضهم لأعراضهم الأولية.
وبحسب باحثين حتى أولئك الأشخاص الذين لم يتأثروا بشدة بالفيروس في المرة الأولى التي أصيبوا فيها بالفيروس بعد فترة ظهرت عليهم أعراض مثل ضيق التنفس الشديد والخلل الإدراكي. وتم فحص أكثر من 500 مريض في هذه الدراسة ، 62 ٪ منهم عانى من تلف في الأعضاء بعد ستة أشهر من التشخيص الأولي لفيروس كورونا. ايضا خضع هؤلاء المرضى لفحص MRI بعد ستة أشهر من الإصابة بهذا المرض، وكشف هذا الفحص عن مشاكلهم الصحية.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في مجلة “الجمعية الملكية للطب” ، أن 59٪ من المرضى المصابين بفيروس كوفيد طويل الأمد ما زالوا يعانون من مشاكل في عضو واحد و 29٪ يعانون من مشاكل في أعضاء متعددة. احتاج 13 بالمائة فقط من الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة إلى العلاج في المستشفى بعد تشخيص إصابتهم بالمرض. ومع ذلك كان هناك انخفاض في الأعراض بين ستة و 12 شهرًا. وارتفع عدد المرضى الذين يعانون من ضيق شديد في التنفس والضعف الإدراكي والأمراض المنهكة الأخرى التي أثرت على نوعية حياتهم.
قال أستاذ علوم البيانات السريرية في معهد المعلوماتية الصحية الكلية الملكية في لندن: “إن تأثيره على نوعية حياة الناس، وخاصة موظفي قسم الرعاية الصحية بالمستشفى هو شاغلنا الرئيسي”. ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة يعملون في قطاع الرعاية الصحية. وقال الباحث: إن العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية في دراستنا لم يكن لديهم أمراض سابقة، لكن 19 من 172 مشاركًا ما زالوا يعانون من الأعراض وكانوا يتغيبون عن العمل لمدة 180 يومًا في المتوسط. وأضاف: لاضطرابات الأعضاء في كوفيد على المدى الطويل عواقب يمكن أن تؤثر على نوعية حياة وصحة الناس، ما يشير إلى البدء المبكر في عملية الوقاية والرعاية المتكاملة للمرضى المصابين بالفيروس على المدى الطويل.
