كيان العدو باع حلفائه المطبعين أنظمة استخبارية بـ 800 مليون دولار

في سياق التطبيع بين دول الخليج الفارسي وكيان العدو، باع الجانب الإسرائيلي أنظمة عسكرية واستخباراتية إلى كل من المغرب والبحرين والإمارات بقيمة 800 مليون دولار، في وقت تتنامى فيه الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى تلك الدول.

2023-02-18

تجاوزت الصادرات العسكرية والأمنية، العلاقات الاقتصادية والسياسية والسياحية، وأصبحت الدول العربية المطبعة واحدة من الجهات الأكثر شراءً للمنظومات التسلحية والاستخبارية لدى كيان الاحتلال.

وفي هذا السياق، كشف المراسل العسكري لمجلة “يسرائيل ديفينس” دان أركين أنّ وزارة الحرب الإسرائيلية “ذكرت أن صادراتها العسكرية القتالية إلى الدول العربية التي أبرمت معها اتفاقيات تطبيع تجاوزت المليار دولار في العام 2022 المنصرم، بما فيها الصناعات الفضائية، بجانب ثلاث شركات تصنيع أسلحة إسرائيلية باعت أنظمة عسكرية واستخبارية للمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة مقابل 800 مليون دولار في عام 2021”.

وأضاف أركين أن “هذه المعطيات وردت في تقرير صادر عن شركة PWC، وهي شركة عالمية كبيرة تقدم الخدمات المالية والتنظيمية والاستشارات المهنية”، وقال: “في حين أن مثل هذه الصفقات كان يتم إبرامها في السابق سرًا لإخفاء العلاقات التجارية لواحدة من هذه الدول مع “إسرائيل”، فإنه اليوم، وبعد توقيع اتفاقيات التطبيع، يتم إبرام الصفقات علنًا، مما جعل هذه الدول واحدة من الجهات الأكثر نشاطًا في تنفيذ صفقات أسلحة مع “تل أبيب””.

ونقل عن القائدة السابقة لقوات الدفاع الجوي في جيش الاحتلال الجنرال تاليا غازيت أنّ “هذه الاحصائيات تكشف أن “إسرائيل” أصبحت قوة أمنية جذابة للدول التي تبحث عن حلول للدفاع الجوي، لا سيما بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، والمخاوف المتزايدة لدى هذه الدول العربية من الخطر المتزايد من الصواريخ والطائرات المسيرة، كما أن تزامن ارتفاع أسعار النفط مع اتفاقات التطبيع دفع الدول العربية المطبّعة إلى تحويل جزء من ميزانياتها لصالح الأمن وإبرام الصفقات العسكرية مع “إسرائيل””.

وكشف التقرير أنه “نتيجة لحرب أوكرانيا فقد أصبحت أوروبا المشتري الرئيسي لأنظمة الأسلحة الإسرائيلية، وتشكل نسبتها 41 بالمئة من الصادرات العسكرية الإسرائيلية، مما يشير أنها تحتل المرتبة الخامسة في العالم في مؤشر جاذبية أنظمة الأسلحة الجوية بعد أن كانت مرتبتها سابقًا في المركز الثامن عشر، فيما يبلغ متوسط النفقات العسكرية الإسرائيلية 15-18 مليار دولار في السنة”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تزود “إسرائيل” بـ3.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي كل عام، وتبلغ المساعدة العسكرية الأمريكية لـ”إسرائيل” 33 مليار دولار، وترتبط صناعتي الطيران والدفاع الإسرائيلية والأمريكية ارتباطًا وثيقًا، حيث تعتبر “إسرائيل” سوقًا للمكونات والأنظمة الفرعية المصنوعة في الولايات المتحدة، بما فيه مجالات الطيران والفضاء، ونتيجة لذلك فهي تحتل حاليًا المرتبة العاشرة بين أكبر مصدري الأسلحة في العالم في السنوات الخمس الماضية بنسبة 20 بالمئة”.

ويتركز الارتباط العسكري الأمريكي الإسرائيلي حاليًا في مجالات الطيران القتالي، حيث الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، كما أنّ الشركات الإسرائيلية لديها خبرة في أنظمة الاستطلاع الفضائية والمحمولة جوا والرادارات والطائرات بدون طيار وإلكترونيات الطيران الجوية. ومن أهم التطورات التي شهدتها الفترة الأخيرة في هذا المجال القفزة الهائلة في صادرات الأسلحة الإسرائيلية، التي بلغت رقمًا قياسيًا بلغ 11.3 مليار دولار في عام 2021، وهي زيادة بنسبة 33% مقارنة بعام 2020.