مع دعوات لمقاطعة شركة "بوما"..

حملة “عاصفة التغريد” لرفع الأعلام الفلسطينية في مونديال قطر

فهل نستعيد نحن العرب والمسلمين زخم قضيتنا الأم، فلسطين.

2022-11-02

“العالم الغربي كله وقف إلي جانب أوكرانيا، واعتبر قضيتها عادلة في وجه الاحتلال الروسي، وبالفعل انعكس ذلك على مجريات المعارك على الأرض، فهل نستعيد نحن العرب والمسلمين زخم قضيتنا الأم، فلسطين، ونعلن الالتفاف بقوة من حولها، ونؤكد على عدالتها؟”.

أطلق نشطاء في موقع تويتر حملة لرفع الأعلام الفلسطينية بشكل واسع خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، واستغلال الحدث العالمي من أجل تسليط الأضواء بشكل أكبر على القضية الفلسطينية، ودعت الحملة أيضا إلى مقاطعة شركة “بوما” الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وغردت  مجموعة “شباب قطر ضد التطبيع” داعية “لحمل الأعلام الفلسطينية وإبرازها بشكل واسع في الملاعب وحولها وفي الشوارع وفوق السيارات والبيوت في قطر طيلة أيام كأس العالم”. ومن جانبها، قامت حركة مقاطعة إسرائيل “بي دي إس” (BDS) بنشر محتوى تغريدة “شباب قطر ضد التطبيع” عبر حسابها.

كما حثّ حساب “مقاطعة إسرائيل” على اغتنام فرصة تنظيم كأس العالم في قطر، وتكثيف الدعوة لمقاطعة شركة “بوما” الألمانية للمعدات الرياضية، التي وصفتها الحركة بـ”المتواطئة في جرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.

ودعت الحركة المغرّدين للمشاركة في ما وصفته بـ”عاصفة التغريد” يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الساعة 8:00 مساءً بتوقيت فلسطين المحتلة.

ولاقت الخطوة تفاعلا كبيرا من المغردين العرب، من الذين عبّروا عن دعمهم للفكرة، وثمّنوا مثل هذه الخطوات التي من شأنها أن تدعم القضية الفلسطينية.

كما تضامن معها المعلق في قنوات “بي إن سبورت” الجزائري حفيظ الدراجي، بتغريدة عبر حسابه على تويتر.

بينما دعا آخرون إلى مواجهة “العقوبات” التي قد يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حال رفع المنتخبات العربية العلم الفلسطيني، وأشاروا إلى ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بقضايا أخرى كحرب أوكرانيا.

وتوسّعت دائرة الحملات الداعية إلى دعم القضية الفلسطينية خلال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، للرد على الخطوات التي ينوي عدد من المنتخبات الغربية اتخاذها دعما لقضايا موازية، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، أو مناصرة قضايا المثليين.

هذا وكان في وقت سابق قد انضم مؤثرون وناشطون رياضيون عرب للحملة التي دعت قادة المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر إلى ارتداء شارة القيادة بألوان علم فلسطين، وذلك بعد إعلان قادة منتخبات أوروبية ارتداء شارات قيادة لدعم حملات معينة بمضامين سياسية أو أيديولوجية.

وانتقد المعلق الرياضي العماني خليل البلوشي -في منشور شاركه على حسابه الشخصي عبر موقع فيسبوك- ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، “ضد الشعب الفلسطيني صاحب الحق والمظلوم (الذي) يستحق المناصرة والمساندة من كل حر في العالم”.

وشارك المذيع في قنوات “بي إن سبورتس” (beIN Sports) أيمن جادة في الدعوات إذ طالب -على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك- أن “تحمل المنتخبات العربية علم فلسطين كشارة لقائد كل منتخب في كأس العالم، بالإضافة إلى الجماهير أيضا”.

وفي مقطع فيديو، كرر اليوتيوبر وصانع المحتوى الرياضي، محمد عدنان، الطلب نفسه، فغرد على تويتر قائلا: “المعاملة بالمثل. تريدونها حرية. حسنا فلتكن”.

من ناحيته، دعم الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية الحملة، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر “العالم الغربي كله وقف إلي جانب أوكرانيا، واعتبر قضيتها عادلة في وجه الاحتلال الروسي، وبالفعل انعكس ذلك على مجريات المعارك على الأرض. فهل نستعيد نحن العرب والمسلمين زخم قضيتنا الأم، فلسطين، ونعلن الالتفاف بقوة من حولها، ونؤكد على عدالتها؟”.