الوفاق- في حادثة فريدة من نوعها وغير مسبوقة، لم يعد المستخدمون في عالم الإنترنت قادرين على تثبيت تطبيق روبيكا من ” غوغل بلي” الخاص لتحميل التطبيقات.
ويأتي هذا تماشيا مع حظر تطبيق روبيكا بواسطة خدمة غوغل بلي، وهو أمر يأتي في إطار الحرب الناعمة التي تشنّها أمريكا على البلاد، وفي ظلّ جهود مواقع التواصل الإيرانية لان يحلّوا مكان نظيرتهم الأجنبية على خلفية المحاولات المستمرة المغرضة من قبل أمريكا لقمع حرية الرأي في مواقع التواصل المنضوية تحت سلطتها.
وفيما يبدو أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة موقع غوغل مقارنة بالماضي، فقد تلقى مستخدمو نظام اندرويد الذين كانوا يعتزمون تثبيت تطبيق روبيكا في خدمات مختلفة مثل “غوغل بلي” وخدمات أخرى، صباح الجمعة المنصرم، رسالة تحذير من محرك غوغل المعروف.
ذرائع واهية
حيث شوهد خطأ Play Protect على الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام Android منذ صباح يوم الجمعة الموافق 28 أكتوبر، وفي إجراء غير مسبوق، نصح محرك البحث غوغل المستخدمين بحذف برنامج روبيكا بذريعة أنه يعرض أمنك للخطر، حتى لو لم تكن مستخدمًا لهذا البرنامج، فستواجه هذا التحذير عند تنزيل هذا البرنامج وتثبيته من خدمات أخرى.
كما كان في العام الماضي، هناك الكثير من الجدل حول إنشاء حسابات وهمية لمستخدمين في روبيكا، عندما قام Google Play بإزالة هذا البرنامج من خدمته، ولكن بعد فترة قصيرة من الوقت، أصبح هذا البرنامج متاحًا مرة أخرى للمستخدمين من خلال هذه الخدمة، ولكن الآن مرة أخرى تم حجب هذا البرنامج من هذه الخدمة.
في السياق، كتب “محمد إحسان خراميد” رئيس مركز العلاقات العامة والمعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على صفحته على تويتر، منتقداً سياسات غوغل الإحتكارية بشأن حجب مواقع التواصل الإجتماعي الإيرانية: “بحسب الجدول، يتم تحديد مقدار الوصول في التطبيقات المختلفة، لا تكمن مشكلة Google Play في الوصول إلى التطبيقات ومعاييرها، فالمشكلة الرئيسية تكمن في المنافسة والاحتكار، أولاً، الهجمات التقنية والاستقرائية لا يمكن القيام بها، ثم الشكوك حول المصداقية والمزاعم الأخرى التي يطرحها محرك البحث العملاق.
ونظرا لمزاعم موقع غوغل بشأن المخاطر التي يشكلّها تطبيق روبيكا للتواصل الإجتماعي، لا يخفى على أحد بأن مواقع التواصل الغربية بكافة أشكالها تقوم بمراقبة عملائها متى شاءت، وتستطيع تلقف كافة المعلومات من حساباتهم كيفما أرادت وتحويل هذه المعلومات الى الحكومات الراعية لتلك المواقع.
ردّ موقع روبيكا
في السياق، أفادت شركة “روبيكا” في بيان لها بخصوص رسالة التحذير التي وجهتها جوجل لمستخدمي التطبيق، والتي يمكن ترجمتها بأنها حظر على مواقع التواصل الإجتماعي الإيرانية: بالنظر إلى الشعبية الواسعة لمستخدمي روبيكا، حيث يحظى التطبيق بتبادل يومي لأكثر من 500 مليون رسالة من قبل ما يقرب من 35 مليون مستخدم نشط في الشهر الماضي من بين ما يقرب من 50 مليوناً قاموا بتحميل التطبيق، فإن إمكانية وجود دوافع سياسية في قرار غوغل هذا أقرب الى المنطق، وذلك في إطار هجوم تنفّذها شركة آبل مؤخرًا بذريعة العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأكمل البيان: إننا لا نؤيد فرض قيود لأسباب سياسية وأمنية على وصول المستخدمين إلى الخدمات الدولية، لكننا نعتبر جهود المنصات الدولية لفرض قيود على المستخدمين الإيرانيين خلافًا لمزاعمهم.
إزالة اسم ارتين من الانستغرام
هذا على الرغم من حقيقة أنه في الآونة الأخيرة وبعد العملية الإرهابية في شيراز ، واجه العديد من الذين سعوا للتعبير عن تعاطفهم مع شهداء هذه الحادثة على شبكات إنستغرام وتويتر حذف محتواهم.
يقول ناشطو إنستغرام وتويتر في إيران: إن هاتين الشبكتين الاجتماعيتين حذفت محتواهم من هذه الشبكات الاجتماعية بعد نشر صور وهاشتاغ أرتين ، وذلك على الرغم من حقيقة أن أرتين هو فتى صغير فقد والده وأمه وشقيقه، الذين استشهدوا في الاعتداء الارهابي في شيراز.
وسبق انستغرام ان منعت نشر صور الشهيد الحاج قاسم سليماني في منصته.
وكان قد كشف بيان أصدرته بشكل مشترك كل من حرس الثورة الإسلامية ووزارة الأمن، ان الأمريكيين استخدموا التويتر وحولوه الى ساحة حرب ضد ايران عبر بث الاخبار الكاذبة لخداع الرأي العام الايراني والعالمي، وقد نفذت التويتر خطة بغيضة في هذا المجال واستهدفت جميع المتكلمين باللغة الفارسية في العالم، كما قامت مواقع الانستغرام والواتساب بخرق كافة القوانين الدولية وقوانينها الخاصة لاذكاء احداث الشغب في ايران واستخدت الذكاء الاصطناعي لبث العنف والكراهية في المجتمع الايراني، وتشويش افكار الايرانيين وعمدت الانستغرام الى استئجار حسابات خاصة باشخاص معروفين لديهم الكثير من المتتبعين لبث الاخبار والشائعات، ووضعت هذه الحسابات في تصرف اجهزة الامن الاميركية. كما عمد الاعداء الى وضع انترنت خارج عن السيطرة في متناول الداخل الايراني مثل ستارلينك لاذكاء نيران الفتن، وفي نفس الوقت شن الاميركيون واذنابهم هجمات سيبرانية واسعة على ايران .
الاخبار ذات الصلة
- سبتمبر 17, 2024