واعتبر “إن القدرة على مساعدة البلاد على النهوض والخروج من هذه الحرب وهذا الدمار هي من أجل السوريين أنفسهم، ولكن أيضاً من أجل استقرار وخير المنطقة بأكملها”.
وأشار أفغاني إلى أنه لا يستطيع تحديد سعر لإعادة إعمار سوريا، لكنه وصف الاحتياجات بأنها “هائلة”.
ونقل أفغاني أنّ المحافظين في جميع أنحاء البلاد أبلغوه بالحاجة الكبيرة إلى السكن والمدارس والمراكز الصحية، فضلاً عن الكهرباء والمياه.
وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا بالفعل من الخارج، وعاد ما يقرب من ضعف هذا العدد إلى مواطنهم الأصلية بعد نزوحهم داخل البلاد.
ورغم أن هذه العائدات تشكل علامة جيدة، حذر أفغاني من أنها “تضع الكثير من الضغط على البنية التحتية، وعلى النقل، والتعليم، والمخابز، وذلك قد يؤدي إلى توترات مجتمعية”.
وفي الوقت نفسه، قال إن الافتقار إلى البنية التحتية والخدمات وفرص العمل يثني العديد من السوريين الذين يريدون العودة إلى ديارهم عن القيام بذلك.
وقال “كنا نعتقد أن معدل العودة سيكون أعلى بكثير”، مشيراً إلى أن معظم الذين عادوا من الخارج غادروا ظروفاً صعبة في كثير من الأحيان في الأردن ولبنان المجاورين. وقال “إننا لا نرى عودة ضخمة من أوروبا”.
وأعرب أفغاني عن أمله في أن تؤدي إعادة الإعمار السريعة إلى “سوريا مستقرة”، وهو ما من شأنه أن يجذب المزيد من العائدين من أوروبا. وأضاف أن “هؤلاء أشخاص يتمتعون بمهارات عالية، ويمكنهم إعادة بناء البلاد”.
وأكد أن هؤلاء العائدين يمكن أن “يكونوا أيضاً مؤثرين بشكل كبير وجيد في المنطقة بأكملها من منظور اقتصادي، ومن منظور بناء السلام”.