وحذرت هآرتس من أن إسرائيل تتحرك بخطى سريعة نحو توسيع الحرب في غزة ولبنان، بالتزامن مع تفكيك ما تبقى من “المأسسة والحكم الرشيد”، وجر إسرائيل إلى فوضى سياسية وأمنية بهدف حماية نتنياهو من المساءلة.
وتقول هأرتس إن إسرائيل تبدو وكأنها تعمل على تهيئة الأرضية لاستئناف الحرب الواسعة في كل من غزة ولبنان، في محاولة واضحة لـ إفشال خطة الـ20 نقطة التي طرحها دونالد ترامب. وترى الصحيفة أن غياب صرامة أمريكية في متابعة تنفيذ الخطة يسمح لإسرائيل بإحداث “وقائع جديدة” تمنع تقدمها.
وتشير هآرتس إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف خلال الأيام الأخيرة ضرباته في غزة، حيث أودت بحياة العشرات، إلى جانب سلسلة هجمات متزامنة ضد مواقع لحزب الله في لبنان. وتصف التقارير هذه العمليات بأنها جزء من “تجربة محسوبة” لاختبار حدود الاتفاقات القائمة وقدرة الوسطاء الدوليين على التحمل.
وفي غزة، تحذر مصادر فلسطينية من “الزحف غربا”، وهو تغير ميداني تسعى إسرائيل من خلاله إلى خلق واقع جديد يسمح لها بالقول إن الاتفاقات استهلكت، وبالتالي تبرير العودة إلى الحرب بذريعة “استفزازات” من الطرف الآخر. وبحسب الافتتاحية، فإن يتم عرض الهجمات في لبنان في الخطاب الإسرائيلي كاستجابة “لا مفر منها”، مع خلق أجواء أن مواجهة واسعة في الشمال باتت وشيكة.