موناسادات خواسته
الأفلام والمسلسلات لها دور كبير في التأثير على المجتمع وتبادل الثقافات، خاصة إذا كانت هناك أعمال مشتركة ايرانية وعربية بحضور ممثلين ومخرجين من ايران والدول العربية، قدّمنا لكم أمس نبذة عن مسلسل “حبيب” الذي هو من فئة هذه الأفلام والمسلسلات، واليوم نقدّم لكم الحوار الذي أجريناه مع أحد الممثلين السوريين الذي قام بتأدية أدوار كثيرة في أفلام ومسلسلات هامة بموضوع المقاومة، منها: فيلم “القناص” من اخراج “علي غفاري”، فيلم “الخط المقدم” للمخرج “شهريار بحراني”، فيلم “خاتم سليمان” القصير الذي يدور حول موضوع تحرير القدس الشريف على يد مناضلين جبهة المقاومة، فيلم “نفرين آرتا” للمخرج “مجيد كريمي”، مسلسل “سقوط” للمخرج “سجاد بهلوان زادة”، مسلسل “شبابيك” للمخرج “رضا يارخلج”، مسرحية “قام الوطن”، ومقدّم برنامج ” طوكيو ۲۰۲۰”.
هذا الفنان النشط هو السيد “مهدي شيخ عيسى” الممثل السوري الذي مثّل في فيلم “القناص” ولعب دور القناص المصري باسم “ماهر الفوزي” يأتي بدعوة من قوات صدام المقبور للتخلص من القناص الإيراني القدير “عبد الرسول زرين” الذي كان من أفضل القناصين في العالم ذلك الوقت. فنقدّم لكم الحوار الذي جرى بين “الوفاق” والفنان “مهدي شيخ عيسى”.
السينما الإيرانية تقدّم أعمالاً على مستوى عالٍ
عندما سألناه عن رأيه بالنسبة للأفلام التي شارك بها وأي دور كان يحبه أكثر ويفضله، قال “شيخ عيسى”: كل عمل شاركت فيه لحد الآن كان له اثر على حياتي الشخصية بما فيه من دروس سواء على الصعيد الاخلاقي او على الصعيد المهني والفني، وشرف كبير لي ان أشارك في السينما الإيرانية التي دائماً تقدم اعمالا على مستوى عال وجميعنا يرى الأفلام الإيرانية كيف تشارك بشكل مستمر في اهم المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان كان والأوسكار، بالإضافة أيضاً ، ايران لديها مهرجان سينمائي سنوي على مستوى عال مثل مهرجان “فجر”.
وفيما يتعلق بأي دور أحبه اكثر.. للصدق والصراحة جميع الأدوار أحببتها، ان لم اكن احبها فلن أشارك بها من الأساس.
فيلم ايراني سوري مشترك
وفيما يتعلق بإنتاج أفلام وأعمال مشتركة ايرانية عربية ومقدار مشاركته فيها قال هذا الممثل السوري: نعم في الوقت الراهن أنا أقوم بتصوير أول عمل لي مشترك “ايراني سوري” بعنوان “قلب رقة” حيث سيكون التصوير بين ايران وسورية، وهو من إخراج الأستاذ والصديق “خير الله تقياني بور”، وأنا أواصل نشاطاتي مع هكذا اعمال بشكل كبير بما فيها من نقل للتجارب والخبرات والثقافات بين البلدان الشقيقة والصديقة.
الفن رسالة نبيلة وحيادية لنقل الحقائق
بعد ذلك طلبنا من “شيخ عيسى” حتى يبدي رأيه لنا بالنسبة لأفلام بموضوع المقاومة وفلسطين، ودورها في تبيين الحقائق وكيف يمكن مواجهة الاعلام الغربي المزيف عن طريق هكذا افلام، فهكذا رد علينا بالجواب: الفن بشكل عام رسالة نبيلة وحيادية، يجب ان ينقل الواقع وهموم وقضايا المجتمع بشكل صادق وأن يكون اداة لتوعية الناس، للأسف نحن اليوم نواجه حربا اعلامية وثقافية كبيرة من الغرب ضد ثقافتنا وديننا ومبادئنا ولنكون صادقين اغلب الأعمال الغربية على كيفية عالية ومدروسة بشكل كبير وموجهة لأهداف كبيرة وبعيدة المدى لذلك يجب ان نقدّم اعمالاً تنافسهم وعلى مستوى عال وبشكل مستمر لندافع عن حقوقنا وبث الوعي في المجتمع، فالمقاومة حق مشروع وشريف ويجب ان ندافع عن أرضنا وثقافتنا بجميع الأشكال.
نشر ثقافة المقاومة
وحول كيفية نشر ثقافة المقاومة عن طريق الفيلم والسينما قال: الفيلم يكون مؤثر في المجتمع اكثر عندما يسلط الضوء على حياة وقصص الناس الشرفاء والمخلصين لبلدهم مثل العلماء والشهداء الذين بذلوا كل ما يملكون للدفاع عن وطنهم او عندما يبث الوعي في المجتمع فيما يتعلق بتاريخ حضارتنا وأن يكون اداة تحفيزية علمية لبناء اجيال واعية مثقفة.
دور الممثل في بيان واقع الأحداث
وحول دور الممثل في بيان واقع الأحداث و نشر ثقافة المقاومة وكيف يمكن توحيد دول محور المقاومة، قال: الممثل يجيب ان يكون مخلصا لمجتمعه ووطنه سواء امام الكاميرا او خلفها اما فيما يتعلق بوحدة الدول فهذا امر كبير ومعقد نحن اليوم بحاجة ان نكون على قلب واحد وأن نقدم الدعم لبعض ومساندة بعضنا البعض اكثر بكثير من اي وقت مضى بوحدتنا ويعم الخير على الجميع ونصبح اقوى بكثير .
للمسرح اتصال حميمي بين الممثل والمشاهد
وفيما يتعلق بأن هل لديه نشاطات في مجال المسرح وأيهما تؤثر اكثر على المشاهد، قال “شيخ عيسى”: المسرح فيه اتصال حميمي اكثر بين الممثل والمشاهد فأنت ترى ردة فعل المشاهد بشكل مباشر، وحتى الممثلين مع بعضهم بالمسرح تربطهم علاقات أخوة أكثر بسبب التمرين المستمر لمدة طويله وتكرار العرض، أما فيما يتعلق بدرجة التأثير، فالمسرح والسينما والتلفزيون تختلف عن بعضها من جميع النواحي حتى بطريقة التمثيل ولكل منها هدف وتستهدف شريحة من المجتمع فمثلاً المسلسلات تصل لشريحة اكبر من المجتمع، وأخيراً شكراً جزيلاً لكم ولجميع القائمين على صحيفة الوفاق وأتمنى لكم التوفيق دائماً.
صورة من فيلم القناص
