مركز عالمي للسياحة في إيران

الاعداد لتسجيل مدينة “حريرة” كيش كمنطقة سياحية عالمية  

يعود تاريخ مدينة حريرة الاثرية في جزیرة کیش بمحافظة هرمزغان جنوب البلاد الی الف عام وتوجد فیها اثار تاريخية ومقتنيات اثرية وتمتد على مساحة قدرها 120هكتارا وهي شاهد على حضارة كبيرة

2023-05-16

الوفاق/ قال وكيل منظمة سياحة المنطقة الحرة في كيش: تم تسجيل مدينة حريرة التاريخية مؤقتاً في منظمة اليونسكو ونحن نستعد لتسجيلها عالمياً.

وقال «مرتضى رمضاني كالشي» أن مدينة حريرة التاريخية تعتبر من المعالم السياحية المسجلة وطنيا للبلاد، وذكر أن الوثائق اللازمة للتسجيل العالمي يتم الإعداد لها.

وتابع: التسجيل الدولي لمدينة حريرة سيلعب دوراً مهماً في وجود السياح الأجانب في كيش لزيارة هذه المنطقة التاريخية الفريدة.

وأعلن نائب رئيس هيئة السياحة بالمنطقة الحرة في كيش أن مشاريع البنية التحتية السياحية لمدينة حريرة التاريخية جارية، وأضاف: تنظيم المنطقة، قطع الطرق المؤدية إلى هذه المدينة التاريخية، تنظيم المدخل، الإنارة، تركيب كاميرات المراقبة، إنشاء متحف أنثروبولوجيا في المنطقة وعمل فيلم وثائقي لهذه المدينة التاريخية ليست سوى جزء من الإجراءات التي يتم تنفيذها حالياً وما بين 30 و 90٪ من التقدم المادي.

وأشار إلى أن الحكومة تحاول تطوير السياحة، وأضاف: تماشياً مع السياسات للحكومة ومن خلال إنشاء البنية التحتية اللازمة، سنبذل كل جهودنا لإحداث في تطوير السياحة في كيش.

يعود تاريخ مدينة حريرة الاثرية في جزیرة کیش بمحافظة هرمزغان جنوب البلاد الی الف عام وتوجد فیها اثار تاريخية ومقتنيات اثرية وتمتد على مساحة قدرها 120هكتارا.

جزيرةُ كيش الايرانيةُ في الخليج الفارسي الى جانبِ كونِها مدينةً سياحيةً ومركزاً للتجارةِ الحُرَّة في هذه المنطقة تضم اثاراً تاريخيةً عريقة، ومن بينِها اثارٌ تاريخيةٌ لمدينةٍ كانت في الجزءِ الشمالي من جزيرةِ كيش، مدينةٌ تؤكد اثارُها أنها كانت كبيرةً ومزدحمةً بالسكان وتُسمّى مدينةَ حريرة، هي شاهد على حضارة كبيرة، يقال إن تجّارها بنوها بعد تدمير ميناء سيراف. ويعتبر ميناء سيراف من الموانىء القديمة والمهمة في البلاد، وقد أتى التجار من مختلف الدول إلى هذه المنطقة للتجارة، وفي عام 356 هـ، دُفن الميناء باثر زلزال قوي ولم يبق منه شيء؛ بعد ذلك، كان التجار يبحثون عن مكان للعيش فيه وبالتالي تطأ أقدامهم جزيرة كيش الجميلة؛ منطقة في شمال كيش تقع على صخور بارتفاع 10 أمتار ومن ناحية أخرى تتمتع بموقع جيد لتشكيل الميناء. تتمتع هذه المنطقة ببحر أكثر هدوءاً نسبيا، وكل هذا دفع تجار حريرة إلى اختيار كيش مقراً لهم، والذي لم يبق منها اليوم سوى بقايا أسوار هذه المدينة التي سميت باسم ملكتهم. المباني الباقية هي في الغالب أجزاء أرستقراطية وورش عمل وحمامات، ولكن من بينها، تم اكتشاف مبانٍ وممرات ساحلية أيضا، ومعظم المباني ليس لها سقف ولا يوجد سوى جدرانها؛ تظهر بقايا المدينة والآثار المكتشفة أن المدينة تعود إلى زمن الساسانيين.

على الرغم من أن معظم مناطق جزيرة كيش تشتهر بالمياه والترفيه الراقي ومراكز التسوق الكبيرة والحديثة، إلا أن مدينة حريرة تعد من أهم المعالم التاريخية لهذه الجزيرة وحتى محافظة هرمزغان؛ عندما تدخل هذه المدينة، ستصادف تاريخاً قديماً، وفي جزء من المدينة القديمة، سترى منزلاً لا يختلف عن البيوت التقليدية والقصور العظيمة في يزد وكاشان.

شجرة كيش الخضراء

وشدد “رمضان كالشي على ضرورة تسجيل الأشجار التي يزيد عمرها عن 100 عام على أنها تراث وطني، وقال:

رداً على أسئلة بخصوص تجفيف الشجرة الخضراء للجزيرة والتي يبلغ عمرها مائة عام، قال: إن عملية تجفيف هذه الشجرة بدأت منذ سنوات عديدة وهي ليست قضية ذات صلة. لهذا العام. لكننا نعتقد أنه بما أن هذه الشجرة تعتبر وجهة سياحية، فيجب الحفاظ عليها حتى عندما تجف.

وتابع: باستخدام الأساليب الحديثة، يجب تثبيت الشجرة الخضراء الجافة حفاظاً على قدرتها السياحية.

وفي إشارة إلى عدم تسجيل شجرة كيش الخضراء في قائمة التراث، قال “كالشي”: “لأن هذه الشجرة لم يتم تسجيلها كتراث، ولكن أكثر من 700 سائح كل يوم يزورون هذا الاثر الطبيعي. لهذا إنه ذو أهمية خاصة بالنسبة لنا وستستمر المتابعة في هذا الصدد.

هذه الشجرة الخضراء والضخمة هي واحدة من أهم معالم الجذب السياحي في كيش، حيث يتجه عدد كبير من سياح جزيرة كيش سنوياً لمشاهدة هذه الأعجوبة والكنز الطبيعي للجزيرة. جاء هذا النوع من الأشجار قبل 500 أو 600 عام من الهند والصين، إلى إيران، وبالإضافة إلى كيش، يوجد حالياً في مناطق أخرى استوائية مثل جزيرة قشم، ميناء تشابهار، بندر عباس، وأجزاء من سيستان وبلوشستان.

وصرح نائب رئيس هيئة السياحة في منظمة المنطقة الحرة في كيش أنه خلال المراسلات تم التأكيد لشركة كيش المدنية والمياه والخدمات على أن تقليم جزء من الشجرة يجب أن يتم بشكل احترافي وتحت إشراف استشاري، مضيفا: للأسف تم تقليم الشجرة الخضراء في الخامسة صباحا وفي هذه الساعة لم يحضر حتى ممثلو حماية التراث والبيئة في منظمة المنطقة الحرة في كيش.

وتابع: بأمر من رئيس جهة كيش آزاد، تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في قضية الشجرة، وستُعرض نتائج التحقيق على وسائل الإعلام.

جزيرة كيش بها 6 آثار تاريخية ومواقع أثرية مسجلة في قائمة المعالم التاريخية للبلاد، وهي مدينة حريرة التاريخية، وقصر مرجان، والسوق الفرنسي، وقصر اليت، وجامع امير، وماشه، هي من المعالم الأثرية المسجلة في هذه الجزيرة.

جزيرة كيش هي إحدى جزر الخليج الفارسي في مدينة بندر لنغه بمحافظة هرمزغان، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 91 كيلومتراً مربعاً، وقد تم اختيار المياه الصافية المحيطة بها كمركز عالمي للسياحة في إيران.

يبلغ عدد سكان جزيرة كيش حالياً 44000 نسمة وتقع على بعد 18 كيلومتراً من الساحل الغربي لإيران وتُعرف باسم المنطقة الحرة منذ عام 1990م.