خاص الوفاق/ الدكتور ميرلوحي: لم يتوقع أحد إنتصار الثورة الإسلامية آنذاك

بكلّ صراحة لم يتوقع أحد في تلك الحقبة إنتصار الثورة الإسلامية حيث كان الليبراليون واليساريون مسيطرون ومُسلّطون على العالم ولم يكن الإمام الخميني(ره) مُعوّلاً على أيّ من تلك التيارات السياسة ولكن إرادة الله وإرادة الشعب حقّقتا هذا الأمر برغم أنّها كان أمراً صعباً شبهَ مستحيل..

2023-06-05

قال الدكتور السيد ميرلوحي وهو عضو الهئية العلمية لجامعة الإمام الصادق عليه السلام: كان الإمام الخميني(ره) يُشير إلى هذه الآية الكريمة دائماً ” قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ۖ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا”.

وتابع: كلّ إنسان يعتقد بالله سبحانه وتعالى يجب أن يقوم بأداء واجبه الرسالي ويُمهّد الطريق لتنفيذ أحكام الله حتى تُسلّم الراية إلى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام. من هذه الزاوية لو ننظر إلى المسألة نرى أنّه لافرق بين المسلمين في إيران والمسلمين في البلدان الأخرى حيث يجب على الجميع أن يحملوا المسؤولية.

وأضاف: حينما نتحدث عن ثورة الإمام الخميني (ره) لانتحدّث عن ثورة إنسانية ومادية بل إنّنا نتحدّث عن نموذج إلهي لم يكن لها مثيل إلّا في ثورات الأنبياء. الإمام الخميني(ره) إستمسك في ثورته المباركة بالثقافة الإلهية والإسلامية.

وأشار إلى الأسس النظرية للثورة الإسلامية وقال: لم تكن الثورة الإسلامية ثورة طائفية بل إنّها كانت عبارة عن ثورة إسلامية حقيقية جاءت من أجل توحيد صفوف المسلمين بغض النظر عن مذاهبهم وإجتذب الأحرار من كل مناطق العالم حيث أصبحت ذات تأثير على الشعوب المسلمة من النواحي الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية. كل هذه الصحوات التي نشاهدها اليوم في العالم الإسلامي مرهونة للجهود التي بذلها الإمام الخميني(ره).

وأضاف: بكلّ صراحة لم يتوقع أحد في تلك الحقبة إنتصار الثورة الإسلامية حيث كان الليبراليون واليساريون مسيطرون ومُسلّطون على العالم ولم يكن الإمام الخميني(ره) مُعوّلاً على أيّ من تلك التيارات السياسة ولكن إرادة الله وإرادة الشعب حقّقتا هذا الأمر برغم أنّها كان أمراً صعباً شبهَ مستحيل. في بداية إننتصار الثور الإسلامية حاول الأعداء ضرب إيران من خلال إثارة النعرات القومية والطائفية ليتحدّوا بها الجمهورية الإسلامية ولكن بإرادة الله تعالى تم هزيمة كلّ هذه السياسات. الجمهورية الإسلامية لعبت دوراً أساسياً في إعادة الهوية الإسلامية إلى المجتمعات الإسلامية زمن سيطر الكفر والإلحاد على أنحاء العالم وكان الكفار يتحكّمون بالمسلمين ثقافياً وإقتصادياً وسياسياً وجاءت الثورة الإسلامية في زمن لم يظنّ أيّ أحد أن يتمكّنوا يوماً من مواجهة عالم الكفر والإستكبار بالإتكال على الله ومن دون تعلّق على الشرق والغرب.

المصدر: خاص الوفاق