الجيش يختبر أسطول المُسيّرات.. ” كمان 19″ تدخل الخدمة

 إنطلقت يوم الثلاثاء مناورات مشتركة لمُسيّرات الجيش بمشاركة نحو 200 طائرة من مختلف انواع الطائرات المسيرة في عموم البلاد.

2023-10-03

وأعلن قائد المناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش مساعد الشؤون التنسيقية لجيش الجمهورية الاسلامية الأدميرال حبيب الله سياري، عن إجراء مناورات مشتركة بالطائرات المسيرة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحضور القوات الأربع للجيش.

وتابع: ستشهد هذه المناورات المشتركة مشاركة وحدات مختارة من القوى الأربع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المكونة من القوة البرية، قوة الدفاع الجوي، القوة الجوية، القوة البحرية والحرب الالكترونية الاستراتيجية، وستجري غداً في عموم البلاد من المياه الدافئة للخليج الفارسي، وبحر عمان في الجنوب إلى الشرق والغرب والشمال ووسط البلاد.

*تحسين القدرات القتالية

وفي إشارة إلى فعالية الطائرات المسيرة في الحروب الأخيرة في العالم، قال الأدميرال سياري: اليوم، للطائرات المسيرة مكانة خاصة في تحسين القدرة القتالية للقوات المسلحة، وخاصة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي مدرجة في التنظيم القتالي للجيش. وتابع: إن قدرة الطائرات المسيرة، إلى جانب سائر المعدات الأخرى الموجودة، أدت إلى تحسين قدراتنا القتالية وفقًا لتكنولوجيا اليوم وتستخدم لتحقيق الأهداف المرسومة. وأكد مساعد الشؤون التنسيقية للجيش أن معدات وحدة الطائرات المسيرة يتم إنتاجها بالكامل محلياً وداخل البلاد، وشدد على ان القدرات العالية للطائرات المسيرة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة جيش الجمهورية الإسلامية قد أصبحت اليوم إحدى خصائص وقدرات قواتنا المسلحة، وقد تطورت معرفة وقدرات الطائرات المسيرة في البلاد وفقًا لتطورات العصر وأصبحت معروفة على المستوى العالمي.

 

 

وأضاف: سيتم في هذه المناورات استخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة للجيش في ظروف خاصة وصعبة وسيتم تقييمها في مجالات الرصد والاستطلاع والحرب الإلكترونية والقتال. وذكر الادميرال سياري: دقة الأسلحة وقدرتها ودرجة استمرارية الطيران وقدرات أنظمة التوجيه والسيطرة والقدرات القتالية للطائرات المسيرة من بين الأشياء التي سيتم اختبارها وتقييمها في هذه المناورات، وقال الأدميرال سياري: إن نقل الخبرة إلى القوات الشابة وممارسة ما تعلموه ورفع الجهوزية القتالية للتعامل مع التهديدات من بين أهداف وخصائص هذه المناورات. وبشأن عدد الطائرات المسيرة المشاركة في هذه المناورات وفيما أعلن انه نحو 200 طائرة من انواع الطائرات، واضاف: هذا ليس سوى جزء بسيط من قدرات الطائرات المسيرة للقوات الأربعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تنفذ عمليات مختلفة من الرصد والاستطلاع والمهمات القتالية.

 

*أهداف المناورة

وردا على سؤال حول سبب إجراء هذه المناورات، أكد الادميرال سياري: مناورات الجيش مدرجة في التقويم السنوي وتنفذ بهدف التدريب وتبادل الخبرات من أجل تحسين جاهزية البلاد وقوة الردع. وتابع: “لقد اتخذنا إجراءات كبيرة وفعالة في تصنيع جميع أنواع المعدات والذخائر، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة المراقبة والحرب الالكترونية عبر الاستفادة من المسيرات ، ونحن من الدول الناجحة في مجال تصميم وتصنيع الطائرات المسيرة والاسلحة التي تستخدمها”.

في السياق أعلن المتحدث باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة، أن عمليات التشويش الجوي على اتصالات الطائرات المسيرة، قد اجريت بنجاح خلال هذه المرحلة من المناورات وبواسطة الطائرتين المسيرتين “أبابيل 4 “و “كمان 19 “. واوضح العميد “علي رضا شيخ” في تصريح، أمس الثلاثاء، بان الطائرة المسيرة كمان 19 التي دخلت الخدمة لأول مرة عبر طلعة قتالية في هذه المناورات، قد اقلعت من احدى قواعد الطائرات المسيرة التابعة للجيش في البلاد ونفذت عمليات الحرب الالكترونية والتشويش الراداري في السماء بنجاح.

وتابع ” كما قامت قوات الحرب الالكترونية المشاركة في هذه المناورات، انطلاقا من القواعد البرية، بتنفيذ عمليات التشويش على اتصالات الطائرات المسيرة المهاجمة بقواعدها الارضية ، وكذلك التشويش الالكتروني ضد الطائرات المسيرة المعادية، وعمليات السيطرة والتحكم بهذه الطائرات المسيرة، لمنعها من دخول منطقة المناورات، في هذه المرحلة”. وأضاف العميد شيخ ان مواجهة المخاطر والتهديدات المحتملة في عمليات الطائرات المسيرة، عبر استخدام المعدات الحديثة للحرب الالكترونية المنطلقة من البر والمنطلقة من الجو، وكذلك منظومات المضادة للحرب الالكترونية، كانت من العمليات الاخرى التي اجريت خلال هذه المناورات.

المصدر: الوفاق/وكالات