الشهيد الشيخ عبدالله ميثمي:

ممثل الإمام الخميني (قدس) في مقر خاتم الأنبياء

كانت الشهادة الأجر الجزيل لحياته الملائكية تلك.

2022-12-20

الوفاق

“هذا العالم الشهيد الذي كان عضواً في مكتب ممثلية سماحة الإمام (قدس) في حرس الثورة الإسلامية، يبذل سعياً حثيثاً وجهاداً عظيماً في ميادين القتال، ويؤديه بكل حبّ. وكانت الشهادة الأجر الجزيل لحياته الملائكية تلك”.                                                                                                  قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله)

المولد والنشأة

ولد الشهيد عام 1955م بمدينة أصفهان من أبوين مؤمنين، ترعرع عبدالله في كنف أبويه تربية إسلامية إلى أن غدا فتىً يافعاً. ولما التحق بالمدرسة الثانوية كان يساعد أباه في عمله. كان تواقاً منذ صغره للقيام بالنشاطات الدينية ونشر العلوم الإلهية، ما جعله يسلك طريق أهل العلم ودخول الحوزة العلمية.

 نشاطاته الدينية والسياسية

إلى جانب دراسته الدينية، بدأ الشهيد عدداً من النشاطات الدينية، منها تأسيس هيئة السيدة رقية (ع)، ودروس تعليم القرآن، وافتتاح صندوق القرض الحسن. كان المرشد لزملائه وتوجيههم دينياً وسياسياً، فتبدلت جلساته تدريجياً إلى جلسات سرية يتناول فيها قضايا الساحة السياسية وأصول النضال ضد النظام الملكي. تركزت نشاطاته مع زملائه في هذه المرحلة على توزيع البيانات والكتب الدينية، وشرح أهداف النضال، وبيان سيرة وشخصية الإمام الخميني (قدس)، وفضح عمالة النظام الملكي لأمريكا وخيانته للإسلام والمسلمين. هاجر عام 1974م مع عدد من زملائه إلى مدينة قم المقدسة لمواصلة دراسته الدينية، فسكن في مدرسة حقاني. واستمر الشهيد في نضاله ضد النظام الملكي، فأصبح منذ تلك الفترة مراقباً من قبل السافاك إلى أن اعتقل مع عدد من الطلبة وتم إيداعهم السجن. ورغم تعرضه للتعذيب الشديد إلاّ أنه لم يبد أي مرونة أمامهم.

   نشاطاته بعد انتصار الثورة الإسلامية  

توجه الشهيد إلى كردستان، ومنها إلى مدينة ياسوج حيث أسس مع أصدقائه حرس الثورة الإسلامية في المدينة وتولى إرشاد العشائر المحرومة هناك. لعب دوراً بارزاً في إحلال الأمن والاستقرار في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد فترة وجوده هناك، وبذل جهوداً جبارة في دعم المحرومين وعوائل الشهداء وحلّ مشاكلهم. كما لعب دوراً في تأسيس عدد من المؤسسات الثورية هناك وكان على اتصال دائم مع مسؤوليها. وبعد ثلاثين شهراً قضاها هناك في خدمة الأهالي، عيّن مسؤولاً عن مكتب الولي الفقيه فيها.

  الشهيد ميثمي والدفاع المقدس

كان الشهيد كثير التواجد في مناطق العمليات ومنها في مرتفعات الشهيد الصدر التي استشهد فيها شقيقه أمام عينيه.عُيّن من قبل ممثل الإمام في حرس الثورة الإسلامية ممثلاً للإمام في مقر خاتم الأنبياء (ص) المقر المركزي لقوات الحرس والتعبئة مما أعطى دفعاً قوياً لمعنوياتهم والانسجام في صفوفهم، وكان لكلامه وقعٌ في نفوسهم خصوصاً أثناء تواجده في الخطوط الأمامية.

الاستشهاد

وأخيراً وكما قال هو في الليلة الثانية من عمليات كربلاء الخامسة “إنني أنال أجري من الله في هذه العمليات”. في ليلة 29/1/1987م وفي منطقة عمليات كربلاء الخامسة، أصابته شظية في رأسه، وارتقى شهيداً بعد ثلاثة أيام في ليلة شهادة السيدة فاطمة الزهراء(ع).