بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين..

لماذا يفرّ أبناء القارّة السمراء من بلدانهم؟

لقي 51 ألف مهاجر حتفهم بسبب الهجرة غير النظامية..

2022-12-20

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسفه لأن 51 ألفا لقوا حتفهم بسبب الهجرة غير النظامية، بينما حددت مسؤولة أفريقية الأسباب التي تجعل شباب القارة يفرّون من بلدانهم. جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 51 ألف شخص على الأقل لقوا مصرعهم خلال 8 سنوات بسبب الهجرة غير المنظمة. وأضاف غوتيريش، في تغريدة على تويتر، أنه يجب بذل كل الجهود لمنع الخسائر في الأرواح، فذلك يعدّ ضرورة إنسانية والتزاما أخلاقيا وقانونيا.

*أسباب الهجرة

ومن جانبها، قالت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الأفريقي ميناتا سيسوما إن الأسباب الجذرية للهجرة في القارة تتلخص في: تغير المناخ، والفقر، ونقص فرص العمل، والصراعات، وما وصفتها بالهجمات الإرهابية. وأشارت ميناتا سيسوما إلى أن الاتحاد الأفريقي شرع في تنفيذ العديد من الحلول للتعامل مع قضايا الهجرة. وأوضحت سيسوما أن الاتحاد الأفريقي يعمل على تعزيز حوكمة هجرة اليد العاملة في أفريقيا، بهدف الحد من تهريب المهاجرين، وتحقيق هجرات منظمة.

وأضافت أن ذلك يأتي إدراكا من المنظمة بأهمية إسهام الهجرة والمهاجرين في تنمية بلدانهم الأصلية وكذلك البلدان المضيفة.

*دور غربي في الأزمة

وتفاقمت أزمات المهاجرين خلال الأعوام الماضية في العديد من الدول، لا سيما دول القارة السمراء وعدد من الدول الآسيوية بسبب سياسات التصعيد ودعم تأجيج العنف في هذه البلدان، وذلك بغية تحقيق أهداف ومصالح إقتصادية، وهو ما انعكس في تردي الوضع المعيشي في البلدان التي رزخت تحت وطأة التدخلات الغربية، ما تسبب بحدوث موجة هجرة كبيرة لشباب تلك البلدان الى الدول الغربية.

ولكن لم تستقبل الدول الغربية سوى عدد محدد من المهاجرين، في حين دفعت بالبقية نحو مراكز اللجوء أو منهم من تم رفضه قبل وصوله الى اراضي تلك الدول، في حين كان يغرق الآلاف من المهاجرين وسط البحر المتوسط أمام مرأى الدول الغربية التي فضّلت في كثير من الحالات أن تقف موقف المتفرج مما يحدث.

*إتهامات غربية

وأثارت أزمة المهاجرين خلافات كبيرة بين الدول الأوروبية، ذلك لأن بعض الدول الغربية لم تؤيد سياسة الأبواب المفتوحة مع اللاجئين، وهو ما تجلى في الأعوام السابقة بشكل واضح، واتهمت تلك الدول بعضها بسبب خلق الأزمات في دول العالم الثالث ما تسبب بأزمة الهجرة.

حيث انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في وقت سابق من هذا العام، رد فعل فرنسا، بشأن رفض إيطاليا استقبال سفينة مهاجرين. وقالت ميلوني في تصريحات صحفية، إن رد فعل فرنسا بشأن سفينة المهاجرين عدائي وغير مبرر، مضيفة عزل إيطاليا في أوروبا بسبب الخلاف مع فرنسا حول الهجرة لن يكون فكرة ذكية. وأضافت أنا لا أتوقع خطوة درامية من أوروبا ضد إيطاليا بسبب الخلاف حول الهجرة.