ويؤكد على تخليص النساء التركمانيات والإيزيديات من أسر" داعش" الإرهابي

المرجع السيستاني يشيد بتضحيات المقاتلين الأبطال العراقيين

*ضبط 5200 حاوية عتاد ومواد متفجرة غربي نينوى

2022-12-20

استقبل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، الاثنين، كريستيان ريتشارد رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها “داعش” الإرهابي في العراق وغيره.

وحسب بيان لمكتب السيستاني، فإن “المرجع الأعلى استمع إلى توضيح موجز منه حول الخطوات التي قام بها فريق التحقيق في أداء مهمته منذ إنشائه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (2379) في عام 2017”.

واستذكر المرجع الديني خلال اللقاء “الانتصار الكبير الذي حققه العراقيون في منازلتهم الكبرى لتخليص بلدهم من عصابات داعش الإرهابية، وأشاد ـ بإجلال وإكبار ـ بالتضحيات الجسام التي قدّمها أبناؤهم من المقاتلين الأبطال بمختلف عناوينهم في تحقيق ذلك الإنجاز التاريخي العظيم، مترحما على شهدائهم الأبرار وداعيا للمصابين منهم بالشفاء والعافية”.

*مراعاة كامل العدالة في كل الإجراءات

ونقل البيان عن السيستاني قوله: “لولا ذلك الانتصار الحاسم لما تسنى العمل على ملاحقة عناصر داعش الإرهابي ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين، ولا سيما جرائم القتل والسبي والاغتصاب وتدمير الآثار العراقية، لذا من الضروري مراعاة كامل العدالة في كل الإجراءات التي تتخذ بهذا الصدد”.

وشدد المرجع الديني على “ضرورة العمل على تخليص من تبقى من النساء التركمانيات والإيزيديات في أسر التنظيم الإرهابي في سوريا، واتخاذ خطوات فاعلة في إنصاف ضحاياه ولا سيما من النازحين واللاجئين”.

وعبر السيستاني، بحسب البيان، عن “تمنياته لريتشارد وفريقه بالتوفيق في أداء مهامهم”.

*جميع الضحايا لديهم الحق في محاكمة المجرمين

وباسم الوفد، قال المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق بجرائم “داعش” الإرهابي في العراق (UNITAD) كريستيان ريتشارد إنّه “منذ إنشاء الفريق استرشدنا بحكمة السيد السيستاني، وكانت دعوته للسلام والعدالة”، وأمل “من خلال جهودهم المضي بعمل السيد السيستاني في نبذ العنف وجرائم الإبادة الجماعية”.

وشدّد ريتشارد على أنّ “جميع الضحايا لديهم الحق في محاكمة المجرمين من دون تسلسل هرمي”، وقال: “لا يمكننا أن ننسى جميع المجتمعات التي عانت وتألمت بسبب جرائم “داعش” الإرهابي، ذلك التنظيم الذي كان يريد هدم الثقافة العراقية وتنوع النسيج الاجتماعي”.

*أسباب الخروقات الأمنية الأخيرة

هذا وعزا خبراء أمنيون عراقيون أسباب الخروقات الأمنية الأخيرة، المتمثلة بالعمليات الإرهابية التي نفذتها عصابات “داعش” في بعض المناطق مؤخرًا إلى الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق وضعف التنسيق بين المؤسسات والمفاصل الأمنية المختلفة، بالإضافة إلى الإهمال والتراخي من قبل بعض الضباط والمنتسبين.

وفي ما يتعلق بالعمل الإرهابي الأخير الذي وقع في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك وتسبب باستشهاد عدد من عناصر قوات الشرطة الاتحادية بينهم ضابط، أكّد الخبير الأمني اللواء المتقاعد محيي الدين محمد أن “طبيعة المنطقة الممتدة بين محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى هي منذ فترة طويلة وقبل أن يجتاحها تنظيم “داعش” الإرهابي، كانت بؤرة لنشاطات العصابات الإرهابية، ومردّ ذلك هو طبيعة المنطقة وسكانها الذين ربما فيهم نسبة كبيرة من المتعاطفين لتوجهات الإرهابيين”.

*ضعف في التنسيق الأمني

وأشار محمد الى أن هناك ضعفًا في التنسيق الأمني، مؤكدًا أن “الإرهابيين لا يتحكمون ما لم تكن هناك حواضن لهم تأويهم وتجعلهم يتحركون في الوقت المناسب”، وشدد على أنه “لا بد من تحديث الخطط الأمنية وتنفيذ عمليات استباقية ضد أوكار الإرهاب وضرورة تفعيل التنسيق الأمني والاستخباري بين العراق وقوات التحالف الدولي”، لافتًا الى أن “الخروقات الأمنية تحصل وتتكرر في ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها”.

وكانت عصابات “داعش” الإرهابية قد أقدمت قبل يومين على شن هجوم مزدوج في جنوب غربي محافظة كركوك أدى الى استشهاد تسعة من عناصر الشرطة الاتحادية بينَهم ضابط برتبة رائد.

*عملية أمنية من ثلاثة محاور جنوب كركوك

وفي الوقت الذي وجه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني بإطلاق عملية أمنية من ثلاثة محاور جنوب كركوك من قبل قوات أمنية مشتركة مدعومة بإسناد من طيران الجيش، تم إعفاء 2 من القادة العسكريين من منصبيهما على خلفية هجوم كركوك الإرهابي.

وأكدت مصادر أمنية مطلعة صدور أوامر عليا بإعفاء آمر اللواء الآلي الثاني في الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، وكذلك إعفاء آمر فوج في الشرطة الاتحادية.

وصباح الاثنين، وصل رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي الى محافظة كركوك، للوقوف على تداعيات الهجوم الإرهابي الأخير. وأشارت مصادر مطلعة الى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زخمًا أكبر وأوسع للحملات العسكرية والأمنية لضرب أوكار “داعش” وملاحقة فلوله في كل المناطق التي يمكن أن تتواجد فيها، والتي تنطلق منها هجمات الإرهابيين”.

بموازاة ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، الاثنين، ضبط كدس للأعتدة والأسلحة غربي نينوى.

وذكر بيان للمديرية – أوردته وكالة الأنباء العراقية “واع” ” أنه وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تم ضبط أكثر من 5200 حاوية عتاد عيار 14.5ملم و( 208680 ) إطلاقة مختلفة العيار وهاون 82 ملم مع أكثر من 50 قنبرة و( 2 ) قاذفة RBG7 ومواد متفجرة أخرى في منطقة عين الجحش غربي نينوى”،مضيفا أنه”سيتم تسليم المواد المضبوطة إلى الجهات المعنية أصولياً”.

———