ونمو حجم التبادل التجاري الإيراني-الصيني 11%

زيادة كبيرة في تصدير المنتجات الصناعية والتكنولوجية الإيرانية

تراجعت صادرات السلع بنسبة 16 بالمائة من حيث الوزن وزادت بنسبة 4/4 بالمائة من حيث القيمة خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الايراني الجاري (بدأ 21 مارس/ آذار)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كشفت سلة صادرات البلاد في الفترة المذكورة أن تصدير المنتجات الصناعية ومنتجات التكنولوجيا المتطورة قد حقق زيادة كبيرة.

2022-12-23

وعرضت وزارة الصناعة والمعادن والتجارة، في تقرير، إحصاءات ووثائق هذه الوزارة في مجال الصادرات، وكتبت: حسب المعلومات المنشورة للجمارك، بلغ تصدير البضائع خلال الثمانية أشهر 4/70 مليون طن والقيمة 4/32 مليار دولار، والتي انخفضت بنسبة 16 بالمائة من حيث الوزن وزادت بمقدار 4/4 بالمائة من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ومن أسباب انخفاض وزن الصادرات، يمكن الإشارة الى انخفاض صادرات الغاز الطبيعي، حيث انخفض مقابل نفس الفترة من العام السابق بمقدار 6/2 مليار دولار (ناقص 72 بالمائة) وبحجم 15 مليون طن (ناقص 82 بالمائة) وقد صدر إلى دولتين العراق وتركيا. بمعنى آخر، بإزالة الغاز الطبيعي من الصادرات هذا العام والفترة نفسها من العام الماضي، سنشهد نمواً بنسبة 6 بالمائة في القيمة ونمواً بنسبة 1 بالمائة في وزن الصادرات غير النفطية.

وكان أعلى نمو في قيمة الصادرات مرتبطاً بمجموعة الصناعة بنمو 20 بالمائة، وكان أكبر انخفاض في الصادرات مرتبطاً بالمنتجات الزراعية بنسبة ناقص 19 بالمائة. لذلك فان أداء وزارة الصناعة فيما يتعلق بتصدير المنتجات الصناعية مناسب مقارنة بالقطاعات الأخرى، كما أدت السياسات التجارية في القطاعات الأخرى إلى انخفاض الصادرات.

تجدر الإشارة إلى أن واردات البلاد قد بلغت 4/23 مليون طن بقيمة 37 مليار دولار خلال الثمانية أشهر من العام الايراني الحالي بنسبة انخفاض 4/12 بالمائة من حيث الوزن وزيادة بنسبة 2/15 بالمائة من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وعلى الرغم من انخفاض وزن الواردات بنسبة 4/12 بالمائة، إلا أن الميزان التجاري أصبح سلبياً بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الوسيطة، وكذلك ارتفاع بعض السلع الأساسية؛ والسبب الرئيسي الآخر لانخفاض الميزان التجاري هو انخفاض صادرات الغاز الطبيعي بمقدار 6/2 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

نقطة أخرى مهمة هي أن أداء الحكومة الثالثة عشرة على مدى 14 شهراً منذ بداية نشاطها يُظهر اتجاهاً متزايداً في كل من قيمة وكمية الصادرات. تشير الإحصاءات إلى أنه من شهر سبتمبر 2021 الى أكتوبر 2022 صدرت البلاد 138 مليون طن واستوردت 6/45 مليون طن. بمعنى آخر، كان وزن المنتجات المصدرة 3 أضعاف وزن المنتجات المستوردة.

من جهة أخرى، تشير الإحصائيات إلى أن ميزان قيمة تجارة البلاد كان إيجابياً أيضاً خلال هذه الفترة. وبحسب هذه الإحصائيات، ففي الفترة من سبتمبر 2021 حتى أكتوبر 2022، كانت قيمة البضائع المستوردة 6/59 مليار دولار، فيما بلغت قيمة صادرات البلاد 6/66 مليار دولار خلال نفس الفترة .

* 11% نمو في حجم التجارة

هذا وبلغت التجارة بين إيران والصين 14 ملياراً و600 مليون دولار بنسبة نمو 11 بالمائة منذ بداية العام الجاري.

وأعلنت الجمارك الصينية أن تجارة البلاد مع إيران خلال الأشهر الـ11 الماضية نمت بنسبة 11 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبلغت 14 ملياراً و600 مليون دولار. وبلغت التبادلات بين إيران والصين في الأشهر من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 ما قيمته 13 ملياراً و100 مليون دولار.

وبحسب هذا التقرير، نمت واردات الصين من إيران خلال الأشهر الـ11 الماضية من العام الجاري بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 وبلغت 5/6 مليار دولار.

وكانت الصين قد استوردت ما قيمته 5 مليارات و750 مليون دولار من السلع الإيرانية في الأشهر من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. كما زادت صادرات الصين إلى إيران في الأشهر من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 بنسبة 17 بالمائة لتصل إلى 8 مليارات و550 مليون دولار. وفي نفس الفترة من العام السابق، صدرت الصين 7 مليارات 330 مليون دولار من البضائع إلى إيران. وبلغ الميزان التجارى للبلدين في 11 شهراً من هذا العام 5/2 مليار دولار لصالح الصين.

* 39% زيادة في صادرات الصين لإيران

وبحسب هذا التقرير، نما إجمالي التجارة بين البلدين في الشهر الحادي عشر من عام 2022 بنسبة 21 بالمائة مقارنة بالشهر السابق وبلغ ملياراً و261 مليون دولار.

وفي نوفمبر من هذا العام، استوردت الصين 326 مليون يورو من البضائع من إيران وصدرت 935 مليون يورو من البضائع إلى إيران. وانخفضت واردات الصين من إيران هذا الشهر بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالشهر السابق؛ لكن صادرات الصين إلى إيران زادت بنسبة 39 بالمائة.