الجزائر تعلن استعادة 20 مليار دولار من أموالها المنهوبة

تبون: الحديث عن ترشّحي لولاية رئاسية ثانية سابق لأوانه

*نائب رئيس البرلمان: من غير المعقول الحديث عن استحالة الحوار مع الرباط

أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّ الحديث عن إمكانية ترشّحه لعهدة رئاسية ثانية سابق لأوانه.

2022-12-23

وشدّد على أنّ انشغاله الأكبر في الوقت الحالي يتركّز على استكمال تجسيد التزاماته أمام الشعب الجزائري خلال العامين المتبقيين من عهدته الرئاسية، بأنّ الشعب “هو من يحكم” في الأخير.

وفي السياق نفسه، أوضح الرئيس الجزائري أنّه يحرص على إنجاز الإصلاحات التي وعد بها الشعب بالسرعة التي يراها ضرورية من أجل “تغيير الأوضاع”، معترفاً أنّ الوتيرة التي يعمل بها تكون أحياناً أسرع من بعض القطاعات الوزارية التي تأخذ وقتاً للاستيعاب والتأقلم.

كما أكّد تبّون أن “2023 سيكون عام تعزيز وتكريس ما تمّ تحقيقه من إنجازات، بغية الوصول إلى جزائر جديدة حقيقية”، معرباً عن “عدم رضاه التام بما تمّ تجسيده إلى غاية اليوم”.

كذلك، جدّد الرئيس التأكيد على عزم بلاده مواصلة محاربة الفساد، ولا سيّما ما تعلّق باسترجاع الأموال المنهوبة والمهرّبة، كاشفاً أنّه تمّ لحد الآن استرجاع قرابة 20 مليار دولار داخل الوطن.

وبشأن مقترح العفو عن المتورطين في نهب وتهريب المال العام، أكّد تبون رفضه هذه الفكرة لأنّها تتناقض مع مبادئ “الأخلاق والقانون”.

كما أكّد رفضه لكل الفوارق بين أفراد الشعب، معتبراً أنّ الجزائر كانت “على شفا انفجار اجتماعي، وكان لابد من إصلاح الأوضاع”.

وفي الشأن الاقتصادي، قال إنّ العام المقبل سيكون متوّجاً بدخول الجزائر إلى مجموعة “بريكس”، مبرزاً أنّ الصين وروسيا وجنوب إفريقيا رحبت بذلك.

أما بشأن الغاز، شدد تبون على ضرورة مضاعفة الاكتشافات في هذا المجال من أجل رفع حجم الصادرات من نحو 53 مليار متر مكعب حالياً إلى ما يقارب 100 مليار متر مكعب.

وبشأن السياسة الخارجية للجزائر، أكّد أنّ الدبلوماسية الجزائرية مبنية على مبادئ السلم ورفض استعباد الشعوب.

وفي قضية فلسطين، أعرب عن أمله في أن تشارك كل الدول العربية المحبة للسلم مع الجزائر، خلال 2023، في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة “حتى تصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق داخل الأمم المتحدة”.

من جانب آخر قال نائب رئيس البرلمان الجزائري، بوثلجة علال، إن بلاده تجنح دائما للتهدئة والحوار والسلم مع دول الجوار.

وأضاف: أن تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نفى أي حديث عن الوساطة بين الجزائر والمغرب، وأكد أن الملك الأردني عبد الله الثاني لم يتطرق للأمر خلال زيارته للجزائر.

وحول تصريح الرئيس بأن الأزمة بين البلدين “تجاوزت الوساطة”، وما يترتب على ذلك قال علال:” إن كل أزمة في العالم بين دولتين أو أكثر تحل عبر الحوار، ومن غير المعقول الحديث عن استحالة عودة العلاقات أو الحوار بين المغرب والجزائر، لكن كل شيء مرتبط بحسن النوايا والوقت”.

المصدر: وكالات

الاخبار ذات الصلة