قبل يومين، وبينما كان الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في الولايات المتحدة، ألقى رئيس وزراء الکیان الصهيوني كلمة في الكونغرس الأمريكي، وكانت تصريحاته مليئة بالأكاذيب والتناقضات، ومضللة ومن الواضح أنها غير صحيحة.
في هذا التقرير، يتم ذكر وتحليل 6 من أفظع ادعاءات نتنياهو الكاذبة في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي، إن أكاذيب نتنياهو مدمرة ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل أيضا للأمريكيين والدول الأخرى، إذا كنا نؤمن حقاً بکیان قائم على القواعد الدولية، فيجب محاكمة نتنياهو ومحاسبته وفقاً لنفس معايير القانون الدولي وحقوق الإنسان.
1- نتنياهو نفسه يشكل تهديداً
زعم نتنياهو أنه يقصف غزة لصد التهديد، وفي الوقت نفسه، اتهمت محكمة العدل الدولية نتنياهو بارتكاب جرائم إبادة جماعية، والمحكمة الجنائية الدولية اتهمته أيضا بارتكاب جرائم حرب، والأمم المتحدة بـ “قتل” المدنيين الفلسطينيين، وحتى رؤساء الأركان السابقين في الجيش الإسرائيلي ومديرو الموساد وصفوا نتنياهو بأنه تهديد وجودي ل”إسرائيل” في رسالة إلى البرلمان الصهيوني واعتبروا أفعاله إجرامية، في الواقع، وفقا للإسرائيليين أنفسهم، فإن التهديد الأكبر ل”إسرائيل” هو شخص بنيامين نتنياهو، ولن يتم القضاء على التهديدات ضد “إسرائيل” بقصف غزة.
2- ادعاء محاولة وقف إطلاق النار
وادعى نتنياهو في خطابه أن أولئك الذين يحتجون من أجل وقف إطلاق النار في حرب غزة “يدعمون حماس” و”يعملون بأموال إيران”، وبطبيعة الحال، هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، بداية، الإسرائيليون أنفسهم يتطلعون إلى وقف كامل لإطلاق النار والإفراج عن جميع أسراهم، فهل يمكن القول إن الإسرائيليين من أنصار حماس أو عملاء لإيران؟ إذن، على أي أساس يمكن لنتنياهو أن يدين المتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بهدنة للأنشطة التي تمولها إيران؟ ولا يوجد أي دليل يدعم الادعاء بأن الأشخاص الذين يحتجون ضد نتنياهو، سواء في “إسرائيل” أو على مدرجات الكونجرس الأمريكي، “يحصلون على تمويل من إيران”، وهذه مجرد كذبة متكررة لا أساس لها من الصحة من جانب نتنياهو.
3- كذبة التمسك بالمبادئ الإنسانية
ويتعمد الكيان الصهيوني قصف المناطق الآمنة في غزة، كما وثقت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة ABC الإخبارية هذه التفجيرات في أكثر من 200 تقرير، وتتعارض هذه التفجيرات مع أي ادعاءات بالتزام “إسرائيل” بالمبادئ الإنسانية، إن الادعاء بالالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في حرب غزة هو محاولة مخزية من نتنياهو لتجنب المساءلة.
4- انتقاد “إسرائيل” ومعاداة السامية
ويساوي نتنياهو بين الانتقاد والاحتجاج ضد “إسرائيل” بمعاداة السامية، وهذا كذب واضح، حيث إن انتقاد سياسات الکیان ليس مثل كراهية الناس العاديين، فمعاداة السامية هي كراهية اليهود في جميع أنحاء العالم، وليس انتقاد تصرفات النظام الإسرائيلي، وحتى اليهود أنفسهم في أمريكا مشغولون بانتقاد “إسرائيل” ومعارضتها والاحتجاج عليها، فالاحتجاج ومعارضة “إسرائيل” لا يعني معاداة السامية.
5- المجاعة والمساعدات في غزة
واتهم نتنياهو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بمعاداة السامية، لأن المدعي العام في لاهاي قال إن إسرائيل “تجوع شعب غزة”، وبدلا من ذلك، يدعي نتنياهو أن “حماس تسرق المساعدات”، لكن هذا الادعاء هو أيضا كذبة، وينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أنه حتى الأمم المتحدة أكدت ظروف المجاعة في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وأعلنت أن “حملة المجاعة المتعمدة والمستهدفة التي تشنها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية وأدت إلى المجاعة في جميع أنحاء غزة، وبالإضافة إلى ذلك، أدانت محكمة العدل الدولية، في شهر فبراير/شباط، الحظر الغذائي الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة وأمرت کیان نتنياهو بالتعاون في ضمان وصول المساعدات إلى غزة، لكن نتنياهو لم يفعل شيئاً بشأن المساعدات المقدمة لغزة، من ناحية أخرى، أفادت الحكومة الأمريكية ومنظمات غير حكومية بأن المستوطنين الإسرائيليين، وبمعلومات من الجيش الإسرائيلي، يمنعون المساعدات عن أهالي غزة.
6- كذبة الحماية وحرية الصحافة
إن ادعاءات نتنياهو بأن “إسرائيل” اتخذت احتياطات لحماية المدنيين والصحفيين من الحرب أكثر من أي جيش في التاريخ تتناقض مع تصرفاته، على سبيل المثال، قام الکیان الصهيوني بقصف المناطق التي صنفها آمنة أكثر من 200 مرة، كما أن الکیان الصهيوني يقصف الصحفيين وحتى الآن في الحرب على غزة استشهد أكثر من 108 صحفيين وإعلاميين نتيجة الحرب.