الباحثة المتخصصة بالسياسات الدولية لميس جديد لـ "الوفاق":

أي مشروع إقتصادي في آسيا لن ينجح دون إيران

إتفاقيات كثيرة وضعت بين الدول على المستوى العالمي تنظم حركات المرور الجوية والبحرية والبرية مما يعرف بحق المرور. النفوذ والسيطرة لبعض الدول لأغلب مسارات الدروب المختلفة كان لهما تأثير متفاوت بين التحكم والسماح والمنع والتدخل. إن مسار طريق التجارة الشمال-الجنوب الجديد الواعد سيغير بعض الأوضاع على الخارطة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية أيضاً بين روسيا وإيران والهند وقد يدفع لمشاريع مماثلة في العالم.

2023-01-14

أسئلة كثيرة حملها موقع الوفاق إلى مدينة جنيف السويسرية مع الباحثة المتخصصة بالسياسات الدولية الأستاذة لميس جديد.

س: مسار طريق التجارة الشمال-الجنوب الذي يربط جنوب غرب آسيا بشمال إيران، ما أهميته الإقتصادية للجانب الروسي؟

ج: يبدو أن ما خسرته أوروبا ستربحه آسيا والهند. روسيا التي خسرت علاقاتها التجارية والإقتصادية مع الغرب بعد بدء الحرب الأوكرانية تريد الإلتفاف على العقوبات الأمريكية، إنها تنظر إلى مكان آخر للقيام بأنشطتها التجارية، وهنا يأتي الطريق الجديد للتجارة مع الهند مروراً بإيران.

هذا المشروع الذي أسست له إيران والهند وروسيا في أيلول من عام ٢٠٠٠ مع زيادة العقوبات الأميركية والأوروبية يبحث الروسي كما الإيراني عن طرق بحرية وتجارية بديلة للطرق التقليدية التي يسيطر عليها الغرب لتجنب العقوبات وهي: “قناة السويس، البحر المتوسط وبحر البلطيق”. بينما يبحث الهندي على غرار دول آسيوية أخرى للإستفادة من العلاقات الروسية – الأوروبية المتصدعة، في إعادة ترتيب أولوياتها إن كانت بالحصول على النفط بسعر أقل لتلبي حاجة أسواقها المزدهرة، أو لتحقيق حلمها بمكاسب دولية وبعضوية دائمة بمجلس الأمن مثلاً.

الطريق من مومباي إلى سانت بترسبرغ INSTC international North وطولها ٧٢٠٠ كم، نصف المسافة بين مومباي وروسيا عبر قناة السويس South Transport Corridor الذي يعتبر طريق شحن متعدد النماذج Multi Model (بحري، سكك حديد، وطرق برية) سيجعل من إيران مركز ترانزيت هو الأهم في آسيا وسيجعلها في قلب المشروع الإقتصادي الأول الذي سيغير وجه وتحالفات المنطقة والعالم سيسهل من جهة أخرى على روسيا تجنب العقوبات الأميركية، إن كان بالتجارة بين الروبل والروبية الهندية تزامناً مع إعلان روسيا عن تحرير عملة إحتياطية جديدة لدول “بريكس” وطلب انضمام ايران والأرجنتين والسعودية له.

هذا الممر يقاس بحوالي نصف الطريق المعتمد سابقاً عبر قناة السويس، سيوفر حوالي 30% من تكلفة النقل ويأخذ حوالي ١٤ يوماً بشكل أقل عن ما سبق وهذا ما يشجع الكثير من شركات النقل الحالية لعبوره.

المفارقة أن الحكومة الهندية لم تتحدث كثيراً عن المشروع، فان الصحافة الهندية لم تتركه يمر مرور الكرام. فالمشروع الذي يذهب عمره لأكثر من ٢٢ عاماً، بدأت تظهر أهميته للدولتين بعد الحرب الأوكرانية. فالتبادل الإقتصادي الروسي – الهندي الذي كان بين ٨-١١ بليون دولار سنوياً (ليس بالحجم الكبير)، بدأ بالإرتفاع بشكل ملحوظ بعد بداية الحرب، وهذا ما ساعد على البدء بتفعيل هذا المشروع للدولتين معاً.

وفعلاً وصلت أول شحنة روسية للموانئ الهندية منذ عدة أشهر عبر هذا الممر، حيث تحتاج الشركات الهندية وفقاً لمتحدث عنها إلى أربعة أيام فقط من الشحن البري لتصل إلى الهند من روسيا. وكما نعلم بأن أغلب سكان العالم يعيشون في قارة آسيا، هذا سيعطي روسيا مدخلاً هاماً إلى هذه الأسواق، ويملأ الفجوة التجارية التي حصلت في التبادل التجاري الأوروبي – الروسي وتجنب التعامل بالدولار.

س: هل يعد نقل البضائع الروسية عبر بحر آزوف آمناً لهذا المسار؟ وهل يمكن تهديد هذا الطريق مستقبلاً؟

ج: للإجابة على هذا السؤال علينا أولاً شرح موقع وأهمية بحر آزوف لروسيا أو حتى أهميته في الحرب الأوكرانية الدائرة وأخص بالذكر ممر Kirk Strait، الذي يصل بحر آزوف بالبحر الأسود، ومن يسيطر عليه يتحكم بفصول السيناريو.

وثانياً علينا فهم ماذا تريد روسيا في بحر آزوف، وهنا نعلم بأن روسيا تمتلك أطول شواطئ بالعالم، حتى وإن كان أغلبها يطل على القطب الشمالي، وهي تبرع في صناعة السفن وكسارات الجليد النووية (التي إنبهرت بها الهند في آخر زيارة للرئيس الهندي ناريندرا مودي لروسيا). روسيا تبحث دوماً عن مرافئ لها في المياه الدافئة، كما تبحث عن مخرج آمن من البحر الأسود لا يحد من حركتها أي أحد في ممر الكيرك Kirk Strait.

منذ عام ٢٠١٤ بعد أن وضعت روسيا يدها على شبه جزيرة القرم والتي تشكل قطعة تصل البحر الأسود ببحر آزوف لتضمن وصولها إلى المتوسط، وبنفس الوقت تحد من تنقل السفن الأوكرانية (التي وضعت يدها على أغلبها في سيفاستوبول) ذلك كان تمهيداً يسمح لروسيا بوضع يدها على ضفتي ممر Kirk الشرقية والغربية، وحتى محاولات التمدد الروسي جهة المرافئ الأوكرانية الجنوبية الغير متصلة بدونباس، يستند على نفس الخلفية، في تأمين خروج السفن الروسية للمياه الدافئة.

وهنا نجد بأن ما تريده روسيا من سيطرتها على ممر الكيرك أو بحر آزوف مختلف عما تريده في مشروعها الإقتصادي التجاري لربط روسيا بالأسواق الآسيوية.

هذه الاتفاقيات والسياسات الروسية مع الدول المجاورة تحقق أهدافاً استراتيجية أخرى يحتاجها الروسي اليوم بشكل موازي لحاجته لتأمين ممر آمن من بحر آزوف إلى البحر الأسود، هدفان لا يحتاجان إلى الإندماج بقدر ما هما بحاجة إلى التزامن والتوازي.

لا يفكر الروسي كما أنه لا يحتاج لتمرير مشروعه الإقتصادي الأهم في منطقة متنازع عليها حالياً ولم يتم حسم معركتها بعد.

س: الإلتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا وإيران يقلل من نفوذ الغرب على حركات التجارة بين البلدين، وبذلك يرتفع ميزان التبادل التجاري بينهما. ماذا عن الإستفادة الإيرانية على خارطة الأحداث السياسية والعسكرية من منظار تحليلي جيوسياسي أو أمني؟

ج: مرة أخرى تظهر أهمية الجغرافيا في حسم تحالفات المنطقة كما في تأجيجها. إيران مركز ترانزيت وتجارة وعقدة وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، هكذا اعتبرت تاريخياً ولن يستطيع أي مشروع إقتصادي قرر له الحياة في آسيا النجاح بدون الموافقة الإيرانية عليه.

هل تستطيع إيران الإستفادة من الإنقلاب الجيوسياسي والإقتصادي الذي حصل تباعاً بعد جائحة الكوفيد؟ ومن ثم بعد الحرب الأوكرانية لتعديل ميزان القوى التي تلعبه الولايات المتحدة في شرق ووسط آسيا، وحتى مع الجار الروسي في الشمال والذي لوقت طويل لم يكن أقرب الأصدقاء، كي تحل أكثر ملفاتها تعقيداً وحساسية؟ بالتأكيد ستفعل، كما ستفعل الهند، كما ستفعل تركيا، كما ستفعل أغلب دول آسيا الوسطى.

ثلاث اتفاقيات اقتصادية ستشكل الأرضية لإتفاقيات أمنية تضمن العبور والتنقل الحر، يمكن للبضائع وحتى للأشخاص (على مبدأ الإتحاد الأوروبي مثلاً).

إستثمارات دولية بهذا الحجم وبرؤى كبيرة بحاجة إلى ضمانات أمنية أكبر لا تقف عند حدود دولة واحدة، بل تحتاج إلى تصميم أمني وجيوسياسي جديد للمنطقة ككل. هذا سيؤثر أيضاً إيجاباً على مناطق النفوذ الإيراني والروسي في الشرق الأوسط. بالتأكيد ننتظر تحالفات عربية أكثر وضوحاً في المرحلة القادمة مع بدايات الأمل لنهاية المعاناة السورية التي بدأت بمبادرة سياسية روسية تضم التركي، السوري، الروسي وممثلاً عن العرب (الإماراتي)، هذه المشاريع التي ستغير من وجه المنطقة كما ستؤثر على اللعبة الجيوسياسية والإقتصادية في العالم:

1- المشروع الهندي – الروسي – الإيراني المعروف بـ INSTC الذي يبدأ من مومباي إلى مرفأ بندرعباس في إيران ثم إلى مدينة Bark من هناك يذهب بسكة حديد مفردة إلى طهران التي تشكل عقدة تجارية حيوية، من ثم يتفرع منها إلى الشمال مرفأ أنزلي الذي يتجه نحو القوقاز إلى مرفأ Astrakhan ثم عبر عدة خطوط سككية تتجه إلى موسكو ثم إلى سانت بترسبرغ، من طهران شرقاً يتجه إلى تركمانستان، آذربايجان، قرغيزستان، حتى إلى XI injiang في الصين وهذا التمدد شرقاً يأتي على شكل إتفاقية Ashgabat.

2- إن إتفاقية agreement Ashgabat تضم معظم دول آسيا الوسطى (أوزبكستان، تركمانستان، كازاخستان) بالإضافة للهند وايران، سلطنة عمان وحتى باكستان.

3- المشروع البري الإيراني – التركي الذي يربط مرسين بطهران.

4- ولا ننسى العمل على مشروع يعتبر القطعة المفقودة إلى الآن للممر الهندي – الروسي، هذا المشروع الذي أعلنت الحكومة الإيرانية الإنتهاء منه بحلول نيسان ٢٠٢٤ وهو تطوير مرفأ تشابهار الإيراني الأقرب إلى الهند وربطه بشبكة سكك حديد مع طهران، مما يؤدي إلى ربط كل قطاع زاهدان بالعاصمة الإيرانية التي تعتبر عقدة وصل هامة جداً في كل الطرق البرية التي ستغير وجه المنطقة.

(أهمية هذا المرفأ تأتي من إنه لا تطاله العقوبات الأميركية) هذا يسهل على المستثمر الهندي الدخول وتطوير هذا المشروع الذي سيعود بالفائدة على البلدين.

هذا يخرج مع أصوات أخرى تتحدث عن أهمية بناء أنابيب نفط بين الهند وروسيا والهند وإيران، مع بدء التعامل بالعملة الإحتياطية الغير مرتبطة بالدولار التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين لمجموعة “بريكس” سابقاً، وهذا ما شجع دولاً أخرى لتطالب بالدخول في هذا الحلف الإقتصادي والسياسي الذي يعتبر رديفاً شرقياً لمجموعةG7، مثل إيران والسعودية والأرجنتين.

لم يعد أحد ينتظر الكثير من مفاوضات الـ JCPOA ، هذا يعني بأننا لن نسمع عن تراجع في العقوبات الأميركية بالقريب العاجل؛ ولكننا بالتأكيد سنشعر بقلة فعاليتها على أرض الواقع. هذه الإتفاقيات الإقتصادية تشكل رؤية وعمق للتكتل الأكبر والأكثر أهمية الذي واجه الأميركي منذ نهاية الإتحاد السوفياتي.

س: ميناء ساليانكا هو أنشط الموانئ الخمسة عشر والتي تملك إيران حوالي ٥٣ بالمئة من أسهمه ومع تطويره ممكن أن يشكل قدرة استيعابية كبيرة من البضائع، ولتفعيل آلية روبل – ريال، هل إيران بحاجة لرفع العقوبات عنها بعد هذا المشروع؟

هذه الأجواء العالمية المتقلبة، والرافضة للهيمنة الأميركية، لم تترك مجالاً للشك بأن قدرة الـ Global South على خلق معادلات جديدة ستغير إلى الأبد من موازين القوى التي فرضتها أميركا بـ New World Order  على بقية دول العالم، هذا ينطبق على العقوبات الأميركية وعلى كيفية إدارة أميركا لأزماتها السياسية والدبلوماسية في العالم. أميركا المتعبة بتراكمات العولمة وقضايا داخلية أخرى لم يكن للحكومات الأميركية المتلاحقة الشجاعة الكافية لمواجهتها، تعلم جيداً أنها بحاجة ماسة لإعادة خلق هوية جديدة لها على كل الأصعدة.

الممر السياسي الحالي سيكون متعباً للجميع، ويمكن أن تسوء الأمور أكثر إذا لم تستعمل الدول المعنية الحوار بدل العنف؛ ولكن ما سيخرج به سيكون أكثر عدلاً وانفتاحاً مما شهدناه في فترة الهيمنة الأميركية المطلقة.

مع قتامة المرحلة، نجد العالم بالكتلتين الحاليتين، يُفضّل النماذج الأقل تطرفاً، الأكثر إنفتاحاً. وإذا لم تفهم جميع الدول المعنية بالصراعات اليوم أن الحريات التي لا تسمح للغضب الشعبي بالتفاقم ستكون حجر الأساس لعلاقات دولية وديناميكية شعبية أكثر صحة وانسجاماً مع عصر المعرفة الذي لن نستطيع تجاهله حتى ولو أردنا.

وإيران الحضارة ذات الباع الطويل في السياسة وفي الإنسجام مع المتغيرات، وفي التحديث وبالأخص الديني منه، حتى في حال إستمرار العقوبات، سيكون تأثيرها أقل وطأة لأنه وأخيراً إن تحالفات إيران الإقليمية ستحررها من قيودها العالمية المفروضة أميركياً.

س: تصل البضائع التي تمر عبر الأراضي الإيرانية إلى ميناء نهافا شيفا الهندي. وبعد رفض الهند لمنطق العقوبات على روسيا وارتفاع مستوى التبادل التجاري بين الهند وإيران من ضمن حلف دولي تنضم له الصين لمواجهة القطبية الأميركية، ما هي رؤيتكم للصراع ولتشكيل الجبهات العالمية؟

ج: بدأت أشكال التحالفات العالمية تأخذ هيئتها ومكانها على الساحة الدولية، والحرب الأوكرانية التي أفرزت كتلتين منقسمتين، لم يعد التراجع أو الخسارة مقبولاً لأي من الطرفين فيها.

إصرار روسيا على دور عالمي أكثر أهمية مما حدده أو رغب به لها النظام الغربي، أيضاً الإيراني يسعى لتواجد إقليمي وسياسي تعادل أهمية موقعه وتاريخه وتطلعاته. الصيني يشد الخيوط من الخلف وينتظر ليرى نتائج الصراع ويعلم أن الأميركي لن يتوقف في أوكرانيا.

التركي الذي يحاول أن يصر على هوية تركية عرقية واحدة ويسعى لإعادة علاقاته مع دول عربية، كان قد ظن أن له الحق فيها كجزء من حلم الإمبراطورية الزائلة.

الأوروبي الخاسر الأكبر، المنغمس حتى العظم في المستنقع الأميركي، طاقوياً وسياسياً وعسكرياً، لم يعد له حرية القرار، يعاني من إنكماش إقتصادي كبير، وإنسحاب صناعي أوروبي إلى آسيا.

أما الأميركي، فهو يحاول إعادة صياغة العالم وصياغة هوية جديدة له تستطيع أن تنافس خروج المارد الآسيوي.

الدول الآسيوية تعلم أنها تعيش فرصتها الذهبية للإستفادة من هذا الإنشقاق الطاقي والسياسي والإقتصادي الذي يحدث بين الغرب الأوروبي بقيادة أميركا مع الجار الإقليمي الروسي.

معسكر شرقي محافظ يعتمد على الطاقة التقليدية الأحفورية، وأنظمة سياسية ودينية وإجتماعية متحفظة، يحاول أن يستفيد من عصر المعرفة بدون أن يكون رائداً فيه؛ يقابله معسكر غربي يعتمد على التجديد: الطاقة البديلة (بغض النظر عن إمكانية الوصول لها أو لا)، أنظمة تحكمها التكنولوجيا، تعتمد على التحديث المستمر تبني وتحطم آلهتها ومؤسساتها بشكل مستمر، إن كان على مستوى العائلة، الزواج، أنظمة الحكم، وحتى الطبيعة.

هذه الحرب لن تنتهي إلا بالمفاوضات، التحالف الصيني – الروسي كما أسماه الرئيس الصيني بأنه تحالف إستراتيجي، أدواته ليس فقط عسكرية، ولن نشعر بأصدائه فقط على الأرض الأوكرانية، إن قوة الـ Global South  تأتي من إجتماعه وإصراره لبناء اقتصادي سياسي إجتماعي جديد وهذه الإتفاقيات الإقتصادية والطرق التجارية ليست إلا البداية.

س: هل من الممكن أن تدخل إيران الحرب الروسية – الأوكرانية بحال امتدت إلى الدول الأوروبية من ضمن اتفاقية الدفاع المشترك وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين؟

إحتمالات تورط دول أوروبية أخرى مثل بولندا هو إحتمال قائم، في حال إتساع رقعة الحرب، مع أنه سيشكل تهديداً كبيراً لوحدة أو لتواجد الإتحاد الأوروبي، في هذه الحالة روسيا ستسعى وسيكون لها الحق بطلب المساعدة من حلفاء لها أيضاً لتدخل هذه الحرب، ولا أجد أي سبب مانع للدخول الايراني بشكل واضح لمساعدة شريكه الأكبر في الربح كما شريكه في الخسارة.

 

المصدر: الوفاق/خاص/ علي عزالدين