إلى سید المقاومة..

الشهید السید حسن نصرالله

النصرُ یسجدُ في كفَیك، یعرفهُ.. مَن كان تحملَهُ الأكتافُ و العَلَمُ النصرُ أنت، و أنت النصرُ، یحرُسُنا.. حتی یزولَ الجوی، تأتي لنا النِعَمُ.. نصرٌ مِن الله، یأتي منك مُعترفاً..

2024-10-12

د. حسن بشیر

باحث وأكاديمي إيراني

 

 

تبكي علی فقدك الآثارُ و الكلمُ

هل یقدر الحرفُ أن یُرویك و القلمُ

قد كنت فینا أمیراً، قائداً، بطلاً

ما زلت أنت هو المعیار و الحَكمُ

الفقدُ یُغضبنا، و الهجرُ یفزعنا

و الحزنُ یقتلنا، و الهَّمُ و الألمُ

لولاك لم تعتلِ في مجدها هممٌ

فمن وجودك جادت هذهِ الشِیَمُ

یا سیدي أنت فینا، لم تَغِب أبداً

لا تَحجُب الشمس في إشراقها الغِیمُ

في السِلمِ أنت هو الإنسانُ منتصرٌ

في الحربِ أنت هو الوجدان یبتسمُ

العزُّ یسمو بخُلقٍ أنت صاحبهُ

و الذلُّ مرتعهُ العدوانُ و النِقمُ

فُزنا بعزّك، تاریخٌ یمجّدُنا

و الدهرُ یعرف ما تَبغي له القیمُ

أنت المجاهدُ، عنوانٌ لامُتِنا

تشرَّفت باسمك الأقوامُ و الأُممُ

النصرُ یسجدُ في كفَیك، یعرفهُ

مَن كان تحملَهُ الأكتافُ و العَلَمُ

النصرُ أنت، و أنت النصرُ، یحرُسُنا

حتی یزولَ الجوی، تأتي لنا النِعَمُ

نصرٌ مِن الله، یأتي منك مُعترفاً

بعُمقِ عزمكَ، حتی ترتقي الهِممُ

ألهمتنا الحبَّ و الإیمانَ، معتقداً

إنَّ العدوَ فناءٌ عمرُهُ، عدمُ

یا نُصرةَ الحقِّ لا تنساك قدرته

تَسموُ علی الكفرِ، تَفني كلَّما زعموا

القلبُ یحملُ في طیاتهِ أملاً

النصرُ مِنك سیأتي أیُّها العَلَمُ

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص