قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ موسكو تتلقى إشارات جدية من دمشق وأنقرة بشأن رغبتهما في استئناف الحوار بخصوص تطبيع العلاقات التركية – السورية.
وذكر لافروف: “بما أن هناك إشارات من العاصمتين بشأن الاهتمام الجاد باستئناف الحوار، فإننا سنعمل بنشاط على تعزيز الاستئناف السريع لعملية التفاوض”. وأشار لافروف إلى أن موسكو استضافت العام الماضي عدداً من الاتصالات بين وزارات الخارجية ووزارات الدفاع والأجهزة الخاصة في إطار الصيغة الرباعية (روسيا- إيران- سوريا- تركيا)، وأوضح أن الخلافات الناشئة في مواقف دمشق وأنقرة أدت إلى توقف عملية التفاوض.
وفي مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، أوضح لافروف أنّ التناقضات تتعلق بحقيقة أن سوريا تصر على ضرورة اتخاذ قرار بشأن انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية أولاً، بينما تقترح تركيا، العودة إلى مسألة انسحاب قواتها العسكرية في وقت لاحق. وفي هذا الإطار، قال لافروف إنّ موسكو تبذل جهوداً متواصلة لتجاوز التناقضات بين دمشق وأنقرة، على وجه الخصوص، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية “أستانا” في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي في نيويورك.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة “بريكس” في قازان، عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. يشار إلى أنّ دمشق وأنقرة بدأتا مساراً لتطبيع العلاقات بين البلدين بشكل رسمي نهاية عام 2022، ولكن اعترض مسار تطبيع العلاقات بينهما عدداً من القضايا الخلافية بين الجانبين، أبرزها مسألة جدولة خروج القوات التركية غير الشرعية من الأراضي السورية.