المعلم التأريخي الوحيد في مدينة ميناب هو قلعة تسمى قلعة هزاره، أو ( قلعة بي بي مينو)، التي تقع في القسم المركزي لهذه المدينة وتعتبر من الاماكن اللافتة للنظر في محافظة هرمزكان.
ويعتقد اهالي المنطقة ان هذه المدينة بنيت في الزمان القديم على يد اختين اسم أحداهما (بي بي مينو) والاخرى (بي بي نازنين). ويقال انه كانت توجد في الماضي قلعتين اصاب احداهما الدمار، وبقيت الاخرى قائمة اشتهرت باسم قلعة (هزاره) أو (بي بي مينو) . وقد جرى ادراجها في العام 2003م في قائمة الآثار الوطنية، واصبحت ذات قيمة معنوية أكثر من ذي قبل لدى ابناء المدينة والمحافظة على حد سواء.
وهذه القلعة هي شاهد حضارة عمرها بضعة آلاف من السنين، ولها ماض طويل وكانت مركزاً لحكومات في فترة الهخامنشيين والايلخانيين. وبقيت حتى أواخر الحكم القاجاري مقراً للحكومة المحلية، وكان حفر خندق على اطرافها وفي تلك الايام تواجد فيها دائما 100 جندي مسلح لحراستها. اما الان فلم يتبق منها سوى الاطلال.
ويتحدث المؤلف محمد ابراهيم كازروني (واسمه المستعار نادري) في كتابه (تاريخ بندرها وجزاير فارس) – (تاريخ موانئ وجزر فارس) عن هذه القلعة. علماً ان معظم كبار سن هذه المنطقة كانوا يقطنون حوالي القلعة ويشهدون على كونها معلماً تأريخياً. كما ان العديد من المؤرخين اشاروا الى قدم مدينة ميناب والى قلعة هزاره التي عانت الكثير من اعمال التنقيب في الاعوام القليلة الماضية.
مدينة ميناب هي ثاني واكبر مدينة بمحافظة هرمزكان، تفصل بين طريق سريع بمدينة بندرعباس ثم بمدينة بندر خمين. كما انها تنفصل عبر طرق رئيسية معبدة بالاسفلت بمدن اخرى مثل بندر جاسك ورودان وكهنوج.
ويشار الى ان ميناب سميت باسماء عدة مثل مينو، مينا، هرمز، هارموز وآناميس. كما ذكرها التجار المقدوني في مذكراته باسم هارموز أو آرموز.
ويعتقد بعض المؤرخين ان سبب تمسية ميناب هو توافر المياه وانهار المياه الحلوة، وأقدم اشارة لهذه المدينة في كتب التاريخ وابان فترة الحكم الهخامنشي لمدينة ميناب هي مدينة (اوركانا).
يذكر ان ميناب تحولت في العام 1931م الى مدينة وفق التقسيم الجغرافي للبلاد، ثم الى مقاطعة في العام 1955م.
معالم الجذب السياحية في مدينة ميناب
من الاماكن الجاذبة بمدينة ميناب يمكن ذكر قلعة (بي بي مينو) وسد جسر ميناب وبندر كوهسنك، استراحة بابا حاجي بمحلة شيخ آباد، خورآذيني (المحمي) مقبرة ميرعمر وبساتين راونك وأماكن اخرى جديرة بالزيارة.
