نورالدين ابنُ إيران

"نور الدين ابنُ إيران" أحد الكتب التي نالت تنويه سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي

2024-12-24
وسماحة السيد القائد  حضر في جبهات الدفاع عن الحق – العسكرية والناعمة على السواء- قائدًا ومدبرًا، ومعاينًا للحوادث، ومشجّعا للفنون الأدبية التي ترقى بقضايا الحرب إلى الذاكرة الانسانية، وتنقل للشعوب والأجيال رؤى وأفكاراً تحرّك الضمائر والقلوب. وقد مهر روايات الجبهة كقارىء وناقدٍ خبير، بكلماته المسبوغة بحرارة الإيمان، ومشاعره المصبوغة بالعرفان. ولطالما حثّ وشجع في مواقف عديدة على الكتابة والترجمة والنشر.. وفوّض المبادرين المتفاعلين من أهل الفكر والأدب بقوله “أمر النار بيدك” .
وهذا الكتاب بين يديك أوراقٌ تنبت من شجرة التاريخ،مفكّرةٌ هي بألوان العمر، وعَبَقِ الهدف، وذائقة الجبهة، تتردّد أصداؤها بضحكةٍ ساطعة وَشَهقةٍ كَتُومة.ذكريات تبدأ ببراءة الاندفاع، ولا تنتهي بحركات الفتى الفُكاهيّ، المشاغب، ومحقّق الإنجازات في آن!
فالشاهد هنا يشبّ بين المحاور، ليمتلئ بها مع الجراح الحارقة حيويةً وخلوصًا وانتصارًا، إذ يتلوّن غبار الملاحم بشعاع الشمس، وتنهمر قطرات الشتاء في أحياء وطن فُرِضَت الحرب عليه، فامتزج الثلج بدماء صفوة أبنائه.
وبينما تجولُ مع السيد “نور الدين العافي” في فضاءات المكان، تدهشك غزارة التجارب لفتى دون العشرين. وتتنفس رئتاك أَمْنًا مع حنان الوالدين، واتّحاد الرفاق، وصدق العهد في قلب المشاهد المُشَوّقة. ثم يكتمل السَّردُ والحوارات، دون تركيب خيالي أو اختراع صراع أو حبكة.
لكأنه “بثٌّ حيّ” بمنتهى البساطة، من عمق الوجدان، يضجّ بالحب والقيم الكونية الكبرى: البطولة والرحمة والحرية.
المصدر: وكالات