وفي رسالته الصادرة اليوم الاربعاء، صرح المجمع العالمي للصحوة الإسلامية العالمية بان مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم التي لا مثيل لها، اتت ثمارها بعد اكثر من 45 ألف شهيد وآلاف الجرحى وما يقارب الـ 15 شهرا من المقاومة والصمود، كما ان هذا الكيان المخزي فقد مصداقيته أكثر من ذي قبل.
وجاء في الرسالة، انه وضمن الترحيب بإقرار وقف إطلاق النار في غزة، والذي تحقق بعد المقاومة الشرسة التي أبداها الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ضد العدوان الهمجي للكيان الصهيوني، يهنىء المجمع العالمي للصحوة الاسلامية الشعب الفلسطيني المقاوم وفصائل المقاومة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكل أنصار المقاومة في المنطقة بهذا النصر الكبير، مؤكدا على ان هذا النصر قد اثبت مرة أخرى أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة عدوان وغطرسة الكيان الصهيوني.
كما ادان المجمع العالمي للصحوة الاسلامية في رسالته هذه، بشدة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة من قتل النساء والأطفال الأبرياء، وتدمير منازل المدنيين والبنية التحتية، والتي تعتبر أمثلة واضحة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مطالبا بالمتابعة القانونية لهذه الجرائم في المحافل الدولية.
واستطرد المجمع العالمي للصحوة الاسلامي مؤكدا على نقطة مهمة، الا وهي أن الجريمة لا تحقق النصر أبدا، وسيحاكم المجرم ويعاقب أمام أعين العالم عاجلا أم آجلا. مضيفا بأن كيان الاحتلال قد انتصر في جرائمه لكنه فشل في حربه على غزة، لأنه رغم الكم الهائل من جرائم الإبادة الجماعية والجرائم غير المسبوقة إلا أنه لم ينجح في تحقيق أهدافه.
وجاء في هذه الرسالة، ان المجمع العالمي للصحوة الإسلامية يؤكد دعمه القوي للشعب الفلسطيني المظلوم وحقوقه المشروعة، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر المجمع في رسالته ان محور المقاومة يطالب بالرفع الكامل والفوري للحصار القاسي المفروض على غزة، والذي وضع سكان هذه المنطقة في ظروف إنسانية صعبة منذ سنوات. كما انه يرحب بالدور البناء لدول المنطقة في وقف إطلاق النار ومحاولة التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية ويعلن استعداده للتعاون مع هذه الدول.
واضاف المجمع العالمي للصحوة الاسلامية بأن إيران تطالب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، بالالتزام بمسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار جرائم الكيان الصهيوني وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
ووفقا لهذه الرسالة يرى المجمع العالمي للصحوة الإسلامية أن الحل الوحيد العادل والمستدام للقضية الفلسطينية هو إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، وإجراء استفتاء عام بمشاركة كافة سكان فلسطين الأصليين لتحديد مصيرهم.
هذا وقد تم الاعلان يوم الاربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025 عن اتفاق وقف اطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني بوساطة قطرية أمريكية بعد حرب طويلة دامت قرابة 466 يوما.
ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير 2025 وتستمر مرحلته الأولى لمدة 6 أسابيع.
وخلال هذه المرحلة، سيتم التفاوض على تنفيذ الاتفاق في المرحلة الثانية ثم المرحلة الثالثة، لكن جنود الاحتلال هاجموا مدينة ومخيم “جنين” في الضفة الغربية يوم الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني، وتم حتى الآن اعتقال أربعة أشخاص و استشهاد وإصابة 35 آخرين.
وكان الكيان الصهيوني وبدعم من امريكا قد شن حربا همجية مدمرة ضد سكان قطاع غزة في الفترة من 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023 الى 19 كانون الثاني/يناير 2025، ونتيجة لذلك، بالإضافة إلى الدمار الهائل والمجاعة القاتلة، استشهد وجُرح أكثر من 157 ألف فلسطيني، وفقد أكثر من 14 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.