مواصلة الرفض الدولي والعربي لمخطط تهجير الفلسطينيين

تجدّد السجال حول مقترح دونالد ترامب نقل غزيّين إلى دول أخرى مع عودة مئات آلاف النازحين إلى شمال القطاع، فيما رفض الدول العربية والأوروبية الخطة التي ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

2025-01-29

بينما يواصل مئات آلاف النازحين الفلسطينيين العودة إلى شمالِ غزة، يتجدد الحديث عن مقترح الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب لتطهير قطاع غزة من الوجود الفلسطيني، والذي يأتي في غطاء نقل فلسطينيين إلى مناطق أكثر أمانا على غرار مصر والأردن.

 

الأردن جدد رفضه لمقترح ترامب، حيث أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المؤمني، على أن الأمن الوطني الأردني يملي حتمية ثبات الفلسطينيين وبقائهم على أرضهم ويملي ضرورة ألا يكون هناك أي شكل من أشكال التهجير للشعب الفلسطيني. أما قطر فأشارت إلى أنها لا تتفق في الكثير من الأمور مع جميع حلفائها، ليس فقط الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري إن موقف الدوحة واضح دائما بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدما. وكذلك نفت مصر ما تناولته وسائل إعلام بأن ترامب أجرى محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدة رفضها لأي تهجير قسري للغزيين، وعلى استمرار دعم القاهرة لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

 

وزارة الخارجية الفرنسية اعتبرت التهجير القسري للفلسطينيين غير مقبول، وأنه ليس انتهاكا خطرا للقانون الدولي فحسب بل إنه أيضا تقويض كبير لحلّ الدولتين وعنصر مزعزع لاستقرار مصر والأردن. بدوره، رد المستشار الألماني أولاف شولتس على تصريحات ترامب، بالتاكيد على أن أي خطط لإعادة توطين الفلسطينيين غير مقبولة. من جانبها، رفضت بريطانيا دعوة الرئيس الأمريكي لإجلاء سكان غزة ونقلهم إلى دول مجاورة. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ‘جيريمي هنت انه يجب ان يتمكن الفلسطينيون من العودة وإعادة بناء حياتهم ومنازلهم، بعد 15 شهرا تعرض فيها القطاع لدمار كبير وفقد سكانه الكثيرمن أحباءهم ومنازلهم وحياتهم.

 

المصدر: العالم