تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع عشر على التوالي عدوانها على مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط حصار المخيم، واستشهد منذ بداية العدوان الشهر الماضي 26 فلسطينياً من المدينة والمخيم وعدد من القرى والبلدات في محافظة جنين. كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية لاقتحام مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة. وعلاوة على ذلك، وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر أمس الأحد، حملتها العسكرية في الضفة الغربية إلى مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس في شمال شرق الضفة، حيث داهمت العديد من المنازل وأجبرت عائلات على إخلاء منازلها، وسط حصار مطبق يمنع حركة الأهالي.
وعلى وقع هذه التطورات، طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الأحد، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتفجير عشرات المنازل. وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال أجبرت المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية منهجياً، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المواطنين، وحرق منازلهم وممتلكاتهم، والتي تهدف جميعها إلى “تهجير شعبنا من أرضه ووطنه”.