ومن المتوقَّع أنْ تحتدم المنافسة في الانتخابات بين حزب “إينويت أتاكاتيغيت” (مجتمع الشعب) بزعامة رئيس الوزراء الحالي إيجيدي، وحزب “سيوموت” المؤيِّد للاستقلال بزعامة إريك جينسن.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أنّ “إينويت أتاكاتيغيت” يتقدّم بنسبة 31 في المئة، بينما يحتل سيوموت المركز الثاني بنسبة 21.9 بالمئة.
وتطمع الولايات المتحدة بالموقع المركزي للجزيرة في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة، نظرًا إلى ذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.
وتُعدُّ الجزيرة بما تحتويه من احتياطات أرضية غنية، من اليورانيوم والذهب والزنك ومواد حيوية أخرى، “ميزة إستراتيجية” لواشنطن التي تسعى إلى السيطرة عليها في منافستها المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية.
وعزَّزت الولايات المتحدة وجودها في غرينلاند من خلال إنشاء قاعدة “ثولي” الجوية.
وأبدى ترامب مرارًا رغبته في “شراء” الجزيرة من الدنمارك خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021)، لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن رفضت هذا العرض في عام 2019 ووصفته بأنّه “سخيف”.
وفي 23 كانون الأول/ديسمبر 2024، قال ترامب إنّ غرينلاند يجب أنْ تكون “تحت سيطرة” بلاده.
وردًا على ذلك، قال رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إيجيدي: “غرينلاند ملك للشعب الغرينلاندي. نحن لسنا للبيع ولن نكون كذلك أبدًا. لن نخسر نضالنا الطويل من أجل الحرية”.