وأوضح مصطفى قانعي، أمين لجنة تطوير اقتصاد التكنولوجيا الحيوية والصحة والتقنيات الطبية، في الاجتماع الثاني ضمن سلسلة اجتماعات نقل تجربة التصدير لشركات التكنولوجيا الحديثة “فرصة الغد” التي ركزت على إندونيسيا، مشيراً إلى أن إندونيسيا تمتلك حوالي 200 مصنع دوائي، وقال: إحدى ميزاتنا هي تصدير المواد الأولية الدوائية مثل مادة الميترونيدازول الخام والاستامينوفين (الباراسيتامول) إلى هذا البلد. ومع ذلك، لا يمكننا التنافس معهم من حيث السعر على المنتجات النهائية لأن المنتجات التي يقومون بإنتاجها تكون أرخص. وأضاف: لدينا تقنيات متاحة فيما يتعلق بمراقبة المرضى في الجزر الأندونيسية، ولكن لم نتمكن بعد من تنفيذ هذه التقنيات. ولهذا، فإن أحد الفرص التي لدينا هو تقديم الخدمات بشكل تجريبي في إحدى أو اثنتين من جزر إندونيسيا.
وأشار قانعي إلى أن إندونيسيا لديها شركة لصناعة اللقاحات تسمى “بيوفارما”، وتوفر اللقاحات ضمن برنامج وطني بتمويل حكومي. وهناك نوعان من اللقاحات لم يُنتجا في هذه الشركة، هما لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لعلاج سرطان عنق الرحم ولقاح الأنفلونزا المأشوب. وبالتالي، تم الاتفاق على إنتاج اللقاح الإيراني هناك مع الحصول على حصة من السوق.
وأضاف أنه إذا أُضيف هذان اللقاحان إلى برنامج اللقاحات في إندونيسيا، بالنظر إلى عدد سكان البلاد البالغ 300 مليون نسمة، فإنه سيكون مصدر دخل كبيراً للبلاد.
وأشار أمين لجنة تطوير التكنولوجيا الحيوية والصحة والتقنيات الطبية إلى أنه إذا تمكنا من نقل التكنولوجيا الخاصة بالأدوية السرطانية والحيوية إلى إندونيسيا، فسيتم توفير حوالي خمسة مليارات دولار من التكاليف لإندونيسيا، مما يجعلها ميزة نسبية لنا لأنهم ينفقون كثيراً في هذا المجال.
وأوضح قائلاً: عندما زرنا إندونيسيا، لم يكن لدى معامل البلازما إنتاج كبير، ولكن لدينا اليوم شركتان كبيرتان في هذا المجال، مما يوفر فرصة جيدة للتعاون من خلال نقل التكنولوجيا، ونأمل أن يتم تعزيز التعاون بين البلدين بشكل أكبر بمساعدة سعادة السفير والدكتور روزبه.
واختتم قانعي قائلاً: تقديم الخدمات العلاجية لمرضى القلب في جاكرتا يستغرق حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر. في حين أن لدينا التكنولوجيا لتقديم هذه الخدمات في إيران، فإن اقتراحنا ليس بيع المنتجات، بل بيع الخدمات، أي نقل الأجهزة إلى مستشفيات هذا البلد وتقديم الخدمة لهم بنفس التعرفة.