صرّح محسني إيجئي، اليوم الثلاثاء، خلال كلمته في الجلسة الرابعة لمنتدى أمناء المظالم في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى شعار المنتدى: “أمين المظالم، المساءلة الشاملة، الحكم العادل، والتكامل بين الأمة الإسلامية”، فقال: إن الهدف الأساسي والرئيسي من تأسيس مؤسسات مثل أمناء المظالم هو الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتحقيق السلام والعدالة على الصعيد العالمي. ورغم وجود اختلافات بين الشعوب والأمم من نواحٍ متعددة، فإن بإمكاننا إيجاد بيئة يسودها الود والعدالة، يعيش فيها البشر بسلام، ويحترمون حقوق بعضهم البعض، وحقوق الطبيعة، وحقوق الله تعالى.
وتابع رئيس السلطة القضائية، منتقدًا بنية ووظيفة المؤسسات الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، قائلًا: اليوم، لم تتمكن المجتمعات الدولية من تنفيذ ما تقرّه هي بنفسها، بل تنتهك قراراتها ومبادئها. فسنوات طويلة والعالم يعاني من التمييز العنصري، ولا تزال آثاره موجودة في بعض المجتمعات. وعلى المنظمات التي تُسمى دولية أن تُجيب: ماذا فعلتم فعليًا لمواجهة هذا التمييز العنصري؟
وأضاف إيجئي: إن الكيان الصهيوني المجرم والغاصب يرتكب منذ قرابة 20 شهرًا جميع أنواع الجرائم في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني. فلا جريمة إلا وارتكبها هناك: من قتل الأطفال والإبادة الجماعية، إلى الحصار الغذائي والدوائي؛ ومن تدمير البنى التحتية إلى استهداف المستشفيات وقتل المرضى عمدًا.
وسأل: أين هي المؤسسات التي تُسمى حقوقية وعالمية؟ لماذا لم تتخذ أي إجراء فعال لوقف آلة القتل الصهيونية؟ وأين هم مدعو حماية حقوق الطفل في العالم؟ هل لا يُعد أطفال غزة أطفالًا في نظرهم؟ ولماذا يُقتل الرضّع في غزة برصاص جنود الاحتلال الصهيوني؟ على هؤلاء المدعين أن يجيبوا عن هذه الجرائم.