وفي كلمته الافتتاحية، شرح شريفي استراتيجية اللجنة، وقال: شهدت اللجنة خلال الشهرين الماضيين تحولات جوهرية، بما في ذلك إنشاء أربع طاولات متخصصة في مجالات: الرسوم المتحركة، والألعاب، وألعاب الأطفال، والمجال العام. كما نعمل ضمن رؤية شمولية لتعزيز المبادئ الحاكمة لهذه القطاعات.
وأوضح: إن سبب تركيز اللجنة المتخصصة على مجالات الرسوم المتحركة والألعاب وألعاب الأطفال يعود إلى حجم المستخدمين النشطين الكبير، وعدد المستهلكين المرتفع في هذه القطاعات مع التأكيد على أن هذا التركيز لا يعني إهمال الجوانب الأخرى للصناعات الإبداعية، حيث تواصل اللجنة تنفيذ مهامها القانونية في باقي مجالات تكنولوجيات المحتوى وفقًا للوثيقة الوطنية لتطوير التكنولوجيات الثقافية والمرنة.
وأضاف قائلاً: لتجنب تبني منهجيات ذاتية، تم وضع سلسلة من المؤشرات المعتمدة على أحدث المعايير الدولية حتى عام 2025، والتي تمت مواءمتها مع القيم الإسلامية-الإيرانية، ونسعى جاهدين لأن تكون هذه المؤشرات المُوثقة والمخضرمة أساساً لدعم اللجنة من الآن فصاعداً. وتابع: تم تصميم برامج مخصصة وفقاً للمؤشرات المحددة للوصول إلى معيار واضح يحدد أنواع البرامج المؤهلة للحصول على دعم اللجنة، حيث استعنا بخبراء كل مجال لوضع هذه الإطار المفاهيمي والبرامج التنفيذية.
وأبرز مسؤول لجنة تكنولوجيات المحتوى وتطوير الصناعات الإبداعية نقطة محورية أخرى في كلمته، وهي الضرورة الملحة لإيلاء مزيد من الاهتمام للمراكز الإبداعية ومنتجي الصناعات الثقافية، مؤكداً أن للتكنولوجيا الثقافية والمرنة بُعدٌ مختلف جوهرياً عن التكنولوجيا المادية. فجوهر عملنا في هذا المجال هو تنشئة الإنسان، بينما تقتصر التكنولوجيا المادية في أعلى مستوياتها على إنتاج سلعة ملموسة. لذا، يجب أن يكون معيارنا الأساسي في الصناعات الإبداعية هو مدى مساهمة هذه الصناعات في تحويل رؤى الإنسان وقناعاته.
وأكد شريفي أثناء دعمه الكامل للصناعات والمراكز الإبداعية على نقطة بالغة الأهمية، قائلاً: إلى جانب إيماننا بدور التأسيس، نؤمن أيضاً بضرورة التصفية. فبالتوازي مع تكريم المراكز المتميزة، نعلن اليوم إلغاء تراخيص 25 مركزاً إبداعياً.
كما كشف رئيس لجنة تكنولوجيات المحتوى عن إنتاج مسلسل تلفزيوني يهدف إلى كشف الأبعاد المعقدة للصناعات الإبداعية، وإبراز قيمتها المضافة للرأي العام.
وأكد المسؤول على أهمية مشاركة المستثمرين في دعم الصناعات الإبداعية، قائلاً: بالرغم من محدودية موارد الدعم في اللجنة، سنسعى عبر مسابقة “ميدون” لعرض قدرات الشركات والمراكز الإبداعية المتميزة لجذب اهتمام المستثمرين لأهمية هذا الدعم.
وانتهى اللقاء باستعراض المراكز الإبداعية المكرمة لمخاوفها في هذا المجال، حيث تم تكريم سبعة مراكز هي: نيتك، آفتاب، ستاب، إيلسا، موسيتو، بلنت، وصدرامهر.
