في خضمّ العدوان الأخير الذي شنّه الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، والذي أثار موجة واسعة من ردود الفعل في الأوساط الثقافية والفنية والأدبية، نشر الأستاذ البارز في الأدب الفارسي، الدكتور محمدرضا شفيعي كدكني، رسالتين لافتتين على صفحته الشخصية في منصات التواصل، وُجّهتا إلى الصهاينة من جهة، وإلى من وصفهم بـ”الخونة وبائعي الوطن” من جهة أخرى.
الرسالة الأولى، المقتبسة من كلمات الأديب الراحل محمدعلي إسلامي ندوشن، حملت بُعداً رمزياً ووطنياً عميقاً، وجاءت باللغتين الفارسية والعبرية، في إشارة واضحة إلى أن المخاطب هو الكيان الصهيوني:
“إيران لا تسقط، إنها تنبض، وتنهض من رمادها كطائر الفينيق.”
أما الرسالة الثانية، فقد استُعيدت فيها كلمات أخرى للراحل إسلامي، ونُشرت بصيغة مواجهة ومباشرة للخونة ومَن باعوا أوطانهم:
“الاسم والشرف؛ شيئان يسموان على الحياة والموت.”
“رغم أن الروح عزيزة والموت مكروه، إلا أن هناك ما هو أسمى من الحياة والموت، وهو السعي وراء المعنى، وأساس هذا المعنى هو ألّا يُدنّس الشرف. ومن بين النِعَم التي مُنحت للإنسان، يبقى ‘الاسم’ أعلى مكانة، والاسم يعني أن يقف الإنسان حتى الرمق الأخير دفاعًا عمّا يعتبره جوهر الحياة.”
وقد ذيّل المنشور باسم “جندي الوطن”، في إشارة إلى الراحل إسلامي ندوشن، في موقف رمزي يؤكد ثبات الكلمة والموقف في مواجهة كل من يسعى لتشويه هوية الوطن أو المساس بكرامته.
تفاعل واسع شهدته منصات التواصل مع هذه الرسائل، التي عكست وجدان النخبة المثقفة الإيرانية وموقفها الصلب في وجه العدوان والخيانة.
