وأفادت، “إرنا” بأن الرئيس بزشكيان أشار خلال هذه المكالمة الهاتفية، إلى العدوان الأمريكي الأخير على المنشآت النووية للبلاد؛ معتبرا بأن هذا العمل مثال واضح لعدم صدق الادعاءات الأمريكية بشأن الحوار والسعي إلى السلام، وأنها ادعاءات لا أساس لها.
وأكد الرئيس الإيراني : لقد تحدثنا عن الثقة في مفاوضاتنا مع أمريكا، وكانت الاخيرة تقول كلاما آخر على طاولة المفاوضات، لكنها في الواقع تصرفت بشكل مختلف وهاجمت منشآتنا النووية؛ كيف يمكن الوثوق بمثل هذه الدولة؟!
وصرح قائلا : لقد تعرضنا لعدوان عسكري ودافعنا عن أنفسنا بقوة، وقد أعلنا دائما استعدادنا للتعامل والحوار في إطار القوانين الدولية، لكن الطرف الآخر، بدلا من قبول المنطق، طالب باستسلام الشعب الإيراني؛ شعبنا لن يستسلم للقوة والبلطجة أبدا، ومن الطبيعي أن يرد على العدوان ردا مناسبا.
وذكر رئيس الجمهورية، أن “الدبلوماسية يجب أن تقوم على الثقة المتبادلة”؛ مشيرا إلى أن الدبلوماسية تكون ذات مصداقية عندما يلتزم الجانبان بتعهداتهما، وليس عندما يهاجم احدهما الآخر أثناء المفاوضات ويدمر الثقة معه.
وردا على طلب ماكرون بشأن ضبط النفس في مواجهة العدوان العسكري الأمريكي، قال الرئيس بزشكيان : لقد هاجمتنا أمريكا؛ لو كنتم في مثل هذه الظروف، فماذا كنتم ستفعلون؟ بالطبع، عليهم أن يتلقوا ردا لقاء عدوانهم.
وأكد على النهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه التعامل البناء مع أوروبا؛ مضيفا : لقد أعلنا دائما استعدادنا للحوار والتفاعل مع أوروبا ولم نتخلَ أبدا عن مسار الدبلوماسية، لأننا نؤمن بأنه لا أحد سيخسر من الحوار ولقد أعلنا بصدق أننا لا نسعى إلى الحرب أو الأسلحة النووية، ولا نرغب في زعزعة الأمن الاقليمي؛ فالسلام والهدوء هما السبيل للتقدم والتنمية.
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي عن استعداده لمواصلة المسار الدبلوماسي؛ مصرحا بأن” فرنسا لا تزال مستعدة للمضي قدما في مسار المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وستواصل جهودها لوقف الصراعات وإعادة الاستقرار”.